مدريد ـ المغرب اليوم
يدفع كثير من السائحين محبي المغامرة والإثارة، مبالغ مالية كبيرة مقابل قيامهم برحلات جوية إلى جزيرة "لا بالما" الإسبانية لمشاهدة ثوران بركان كومبر فيجا، حيث دفع السائحون مبالغ كبيرة بسبب إخلاء الجزيرة وإجلاء السكان المحليين.
ووفقاً لموقع جريدة "الصن" البريطانية، فإنّ بركان كومبر فيغا، الذي بدأ ثورانه يوم الأحد الماضي، دخل مرحلة انفجار جديدة مع ظهور فتحة جديدة للانبعاثات إلى الغرب من البركان الرئيسي.
وفرّ السائحون والمقيمون من الجزيرة في الأيام الأخيرة بسبب ثوران البركان، وأُجبر آلاف السياح على الفرار بالقوارب بعد أن دمّر الانفجار المنازل وأوقف الرحلات الجوية مؤقتاً، إلّا أنّه مع إعادة فتح المطار، عاد بعض السياح من محبي المغامرة لمشاهدة البركان.
وقال أندريس أميغيراس من أوروغواي، إنّه دفع 500 يورو مقابل الرحلات الجوية التي عادة ما تُكلّف 60 يورو، وذلك فقط من أجل مشاهدة ثوران البركان على الطبيعة، قائلاً: "منذ انفجاره وأنا أفكّر في المجيء من عدمه، وفي النهاية قرّرت الحضور".
وقال ماريو ميسا، البالغ من العمر 24 عاماً من تينيريفي، إنه دفع 60 يورو مقابل تذكرة قارب لرؤية البركان، لكنه انتهى به الأمر بالبقاء في نزل بعد إجلاء أصدقائه من الجزيرة.
وأضاف: "قررت أن أفعل ذلك خاصةً أنني حاصل على دورة في علم البراكين والجيولوجيا لذلك لم أتردد".
وقال خوان بابلو غونزاليس، مدير جمعية الضيافة في جزر الكناري: "الآن ليس الوقت المناسب للسياحة في لا بالما، أخبرنا شركاؤنا في لا بالما أنّ الكثير من السياح يأتون بهدف بسيط هو رؤية البركان، ومعظمهم يأتون من جزر أخرى".
وأضاف: "الآن ليس الوقت المناسب للسياحة في لا بالما، لقد حان الوقت للمساعدة، وهؤلاء الأشخاص لا يفعلون ذلك وبدلاً من ذلك يحتلون أسرّة يمكن على سبيل المثال، استخدامها من قبل قوات الأمن".
وثار البركان أخيراً في 11 أيلول (سبتمبر) الجاري، حيث تم تسجيل أكثر من 20 ألف زلزال في أسبوع واحد، ما أدّى إلى إطلاق الحمم البركانية في الهواء وتدفقها في الأنهار باتجاه جنوب الجزيرة.
وانفجر كومبر فيجا مرتين سابقاً إحداهما في عام 1949 والأخرى في عام 1971.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر