الرباط- المغرب اليوم
استعرض مرشدون سياحيون، في لقاء نظم الأربعاء بمراكش، سبل وآفاق تطوير السياحة التراثية واستقطاب السائحين، بعد استئناف النشاط السياحي نتيجة لتخفيف التدابير الوقائية المرتبطة بجائحة (كوفيد-19).
وشددوا، خلال هذا اللقاء الذي نظمته المديرية الجهوية للثقافة لجهة مراكش آسفي بشراكة مع ودادية المرشدين السياحين المعتمدين بمناسبة الموسم الثقافي الجديد 2021-2022 تحت شعار “عودة النبض إلى التراث وتجديد الوصال”، على أهمية التنمية السياحية للمواقع التراثية، باعتبارها أحد أهم روافد السياحة وعنصرا للجذب السياحي، حيث تهتم بالتراث بشکل کبير من حيث المحافظة عليه وإبرازه.وبالمناسبة، أكد المدير الجهوي للثقافة بمراكش آسفي، عزوز بوجميد، أن هذا اللقاء يشكل فرصة للإنصات لاقتراحات المرشدين السياحيين العاملين في مجال السياحة التراثية، قصد تبادل الخبرات وفتح آفاق للتعاون عبر تنظيم مجموعة من الأنشطة والبرامج التراثية.
وشدد بوجميد على أهمية إعادة ترميم المواقع الأثرية نظرا لدورها الکبير في جذب السائح وتفعيل العملية السياحة نحو المواقع الأثرية، داعيا إلى إيلاء أهمية كبيرة لمختلف الأنشطة والتظاهرات التراثية كتلك المقامة في المواقع التراثية بمراكش.
وأشار إلى أن هذا اللقاء يندرج ضمن العناية التي توليها وزارة الثقافة للشأن الثقافي محليا وجهويا ووطنيا، فضلا عن نهج المقاربة التشاركية مع جميع المهنيين بالقطاع وتلقي مقترحاتهم، بهدف تجويد الخدمات السياحية المقدمة داخل المواقع الأثرية وتحقيق تجربة سياحية ممتعة.
بدوره، أشار محمد الجابري عن ودادية المرشدين السياحين المعتمدين، إلى الدور الريادي والفعال الذي يلعبه الموروث الثقافي بكل أنواعه في استقطاب السياح وإسهامه في تنمية السياحة، موضحا أن “السياحة تعتبر مصدرا هاما للثروة، إذ تمثل حوالي 7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الوطني”.وأوضح الجابري أن “نمو قطاع السياحة في المغرب رهين بغنى الموروث الثقافي المغربي والمهارات التي من الواجب علينا اكتسابها كمرشدين سياحيين لتسويق هذا المنتج بما يليق بغناه وتنوعه وبما يضمن تثمينه”.وخلص إلى أهمية “الانفتاح على باقي مكونات المجتمع المدني والمؤسسات والهيئات، رغبة في خلق شراكات تمكننا من الرقي بمهنة الإرشاد السياحي إلى أعلى المستويات وتوطيد علاقات التعاون البناء، من أجل رد الاعتبار للموروث الثقافي بكل أنواعه والمحافظة عليه وتثمينه، بما يحقق إشعاعا يحتدى به على الصعيد الوطني”.
وتتخلل هذه التظاهرة التي ستنظم على مدار الموسم الثقافي المذكور معارض إثنوغرافية، وندوات ومحاضرات، وزيارات استكشافية، بالإضافة إلى توقيع إصدارات أكاديمية تعنى بالشأن التراثي. وفي هذا الإطار، تضمن البرنامج زيارة ميدانية لقصر البديع، وتقديم كتاب “اللقى الأثرية المرتبطة بالتدبير المائي بمواقع جامع الكتبية وقصر البديع وخزانات سيدي بوعثمان” لمؤلفته الأستاذة حسناء الحداوي محافظة قصر البديع، ومداخلة حول إضاءات إبداعية وتراثية تعود لفترة حكم الدولة السعدية، تحت عنوان “قصر البديع صرح يدعو إلى الإبداع”.
وسعيا للتعريف بالمؤهلات التاريخية والأثرية بجهة مراكش آسفي التي ستساهم في تنويع وإغناء الرصيد الأثري والتراثي، يتضمن برنامج الموسم الثقافي زيارة ميدانية إلى قبور السعديين، وزيارة ميدانية ثانية (14 يوليوز الجاري) إلى قلعة “تاسغيموت” المرابطية وموقع اغمات الأثري للوقوف على مستجدات البحث الأثري.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر