يواصل قطاع السياحة تأكيد صحوته وانتعاشته خلال الفصل الأول من 2023، إذ أوردت الأرقام التي أعلنها المكتب الوطني للمطارات أن المطارات المغربية سجلت خلال الفصل الأول من السنة الجارية نمو حركة النقل الجوي التجاري بـ5 في المائة.وأكدت المعطيات ذاتها أن مطارات المملكة استقبلت 5 ملايين و912 ألفا و986 مسافرا، وذلك عبر 46 ألفا و313 رحلة جوية، خلال الفصل الأول من سنة 2023، وهو الرقم الذي يمثل نسبة استرجاع تقدر بـ96 في المائة بالنسبة لحركة الطائرات مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2019.
وكما العادة، تصدر مطار محمد الخامس الدولي اللائحة، بعدما استقبل مليونين و9920 مسافرا عبر 17 ألفا و480 رحلة جوية، وهو ما يمثل نسبة استرجاع تقدر بـ90 في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2019؛ فيما أكدت المعطيات ذاتها تسجيل العديد من المطارات معدلات نمو مضاعفة مقارنة بالفترة نفسها من 2019، أي قبل جائحة كورونا.
انتعاشة منتظرة
وفي قراءته لهذه الأرقام، يرى الزبير بوحوت، الخبير في المجال السياحي، أنها تؤكد تحقيق نسبة استرجاع مهمة بالنسبة للسياحة الدولية، موردا أن الانتعاشة المسجلة كانت منتظرة، خصوصا بالنسبة للأسواق المهمة للمغرب، كأمريكا أو أوروبا، التي مثلت أكثر من 83 في المائة من حركة النقل الجوي الدولي.
وأضاف بوحوت، أن “الانتعاشة المنتظرة كانت بداية لجني ثمار الاتفاقيات التي وقعها المكتب الوطني للسياحة مع مجموعة من شركات الطيران الكبرى، وستمتد لخمس سنوات في إطار مبادرة ‘المغرب أرض الأنوار’ التي انطلقت منذ أبريل 2022”.وأشار المتحدث ذاته إلى أن النتائج التي حققها القطاع السياحي خلال الربع الأول من 2023 “ساهمت فيها بشكل واضح مشاركة أسود الأطلس في مونديال قطر التي روجت بشكل كبير لصورة المغرب في العالم”.
ومضى الخبير ذاته معددا أسباب الانتعاشة المسجلة، ومن ضمنها، إلى جانب الاتفاقيات الموقعة مع شركات الطيران الدولية الكبرى، “المواقع الدولية العملاقة للحجوزات عبر الإنترنت التي يتعامل معها المكتب الوطني”، متوقعا أن يستمر المنحى التصاعدي للقطاع في المستقبل.
منحى تصاعدي
وزاد بوحوت موضحا: “الانتعاشة ستتواصل، لأن البرنامج السنوي الذي أعلنه المكتب الوطني للسياحة سيعطي رواجا تصاعديا شيئا فشيئا بالنسبة للسياحة ببلادنا”، معتبرا أن خارطة الطريق التي أطلقت أخيرا “ستفتح آفاقا كبيرة للسياحة المغربية في حال تم رصد الميزانية الكافية التي تم الإعلان عن تخصيصها لها”.
في السياق ذاته، دعا الخبير ذاته إلى “تحقيق عدالة مجالية في توزيع الانتعاشة التي يحققها قطاع السياحة بالبلاد، إذ إن مجموعة من المدن تجاوزت نسبة الاسترجاع فيها ما كان مسجلا، في وقت لم تسترجع مدن مثل الدار البيضاء وورزازات حتى النسبة التي كانت مسجلة خلال 2019”.
كما حث بوحوت على “ضرورة التركيز على استرجاع أسواق أخرى لم نحقق فيها نسبة استرجاع كبيرة، وأساسا السوقان الصينية والألمانية”، مردفا: “علينا أن نتجند من أجل استرجاع أي سوق من الأسواق كلما سنحت الفرصة”.
وتوقع المتحدث ذاته أن تلعب التمثيليات التي سيفتتحها المكتب الوطني للسياحة في مجموعة من البلدان دورا مهما في تحقيق انتعاشة سياحية أكبر، إلى جانب المشاركات المكثفة في المعارض الدولية والإشعاع الذي يحققه المغرب من خلال المشاركة في مجموعة من البطولات واستضافتها، “بحيث تنقل عن البلاد صورا جميلة ستنعكس إيجابيا على السياحة المغربية”.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
طائرة إسبانية خاصة ترحل "مغربيّين متطرفين" إلى مطار الدار البيضاء
المكتب الوطني للمطارات يُجهز مطار محمد الخامس بمعدات وتجهيزات أمنية متطورة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر