السياحة الإيكولوجية تغري زوار غابة أزرو المغربية  وركوب الخيول مهنة لا تغني من جوع
آخر تحديث GMT 23:30:23
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

السياحة الإيكولوجية تغري زوار غابة أزرو المغربية .. و"ركوب الخيول" مهنة لا تغني من جوع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السياحة الإيكولوجية تغري زوار غابة أزرو المغربية .. و

مزرعة خيول
الرباط - المغرب اليوم

تعتبر منطقة أزرو، التابعة إداريا لإقليم إفران، من المناطق المغربية ذات التنوع البيئي الغني، سواء على المستوى المناخي أو النباتي أو الحيواني، كما أن المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها، خاصة الغابة الواقعة بمدخل مدينة أزرو من جهة إقليم ميدلت، تجعلها قبلة سياحية إيكولوجية بامتياز. وتتوفر مدينة أزور ونواحيها على مقومات سياحية إيكولوجية، نظرا لما تضمه من غابات ومنتزهات شاسعة وبعض البحيرات، خاصة غابتها المعروفة عالميا التي تحوي أكبر عدد من أشجار الأرز المصنف من طرف اليونسكو تراثا عالميا. ويزور منطقة أزرو، خصوصا غاباتها، عدد من السياح الأجانب والمغاربة عشاق البيئة وهواة السياحة الإيكولوجية والتجول مشيا على الأقدام، فضلا عن عشاق السياحة العلمية والمعرفية والسياحة المقترنة بالمغامرات، وفق إفادة بعض المرشدين السياحيين من أبناء المنطقة.

ويجمع العرض السياحي في هذه المنطقة الواقعة بجبال الأطلس بين المناظر الخلابة المتنوعة والغطاء النباتي والغابوي المميز والثراء الحيواني بأصناف متنوعة، بالإضافة إلى الثروة المائية وجمالية التضاريس المشكلة لمجالها. وفي تصريحات متطابقة لهسبريس، شدد عدد من أبناء مدينة أزرو على أن امتزاج الموروث الطبيعي في المنطقة بالمكون الإنساني وتجليات العمق الثقافي والتاريخي للساكنة، يظهر حاجة المنطقة إلى مقاربة مستدامة تنشد تنمية محلية قوامها السياحة وهدفها الإنسان.

السياحة الإيكولوجية

وكشف عدد من الجمعويين، في تصريحات لهسبريس، أن السياحة الإيكولوجية تعتبر ركيزة أساسية لتحريك الاقتصاد المحلي بمنطقة أزرو والنواحي، خاصة أن المنطقة تتوفر على مقومات مهمة في هذا المجال، حيث يشكل المورد المجالي والخصوصيات الترابية مع الإنسان، سواء كان سائحا أو فاعلا، واعتباراته السوسيو-ثقافية والاقتصادية، العناصر الجوهرية لثالوث الاستدامة. وفي هذا الإطار، قال بدر الدين صالح، فاعل جمعوي بمدينة أزرو، إن المنطقة تعتبر وجهة مثالية لاستكشاف جمالية المغرب من قلب غابات الأطلس، والاطلاع على عراقة المملكة المغربية وغناها التاريخي والثقافي، مستدركا: “لكن في السنتين الأخيرتين، عرفت المنطقة، على غرار باقي مناطق المملكة والعالم بصفة عامة، ركودا سياحيا بسبب جائحة كورونا”.

ودعا المجمعوي ذاته، في تصريح لهسبريس، المسؤولين بالمنطقة إلى تطوير المنتوج والعرض السياحي لجعل المنطقة خاصة، والمغرب عموما، وجهة سياحية عالمية مرجعية في مجال التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن السياحة الإيكولوجية هي مستقبل العديد من الدول، ليس فقط في إفريقيا بل وفي أوروبا وآسيا. وأوضح المتحدث أن مقومات السياحة الإيكولوجية بالمغرب عديدة وكثيرة يجب التعريف بها عبر وسائل الإعلام والإشهار ليعلم عشاق هذه السياحة ما يزخر به المغرب من شماله إلى جنوبه ومن غربه إلى شرقه، موردا أن “كل من زار غابة أزرو لوحدها يكتشف أن المغرب الذي يراه في الشاشات ليس هو المغرب الذي يشاهده عن قرب”.

ركود سياحي

لم يخف عدد من زوار وسكان مدينة أزرو، خاصة أصحاب الخيول والأكشاك التجارية الواقعة بكل من غابة أزرو وغابة أرز كورو، أن جائحة كورونا أدخلت المنطقة كلها في أزمة شاملة غير مسبوقة ضربت جميع القطاعات، أساسا القطاع السياحي والمجالات المرتبطة به، ما أثر سلبا على العاملين بها. وفي هذا الإطار، قالت السعيدة محب، من ساكنة مدينة أزرو، إن المنطقة كانت تشهد إقبالا كبيرا من الزوار المغاربة والأجانب، وكانت قبلة سياحية بالنسبة إليهم لما تتوفر عليه من غابات وبحيرات، ومواقع أثرية وتاريخية تقربهم من حقب تاريخية ماضية.

“الجائحة العالمية تسببت في ركود سياحي واقتصادي، ما دفع بالعديد من العاملين في القطاعات المتضررة إلى امتهان مهن أخرى لكسب قوتهم اليومي”، تقول المتحدثة ذاتها موضحة أن “العديد من العائلات تكسب قوت يومها من عائدات السياحة، من خلال كراء الخيول للسياح للقيام بجولات على ظهورها في الغابة والتقاط الصور، وبيع الأحجار والمنقوشات بالأكشاك المتواجدة في الغابة”. في السياق ذاته، كشف مصدر من السلطة المحلية بمدينة أزرو أن الركود لم يشمل فقط القطاع السياحي، بل كل القطاعات التي لها علاقة مباشرة بالسياحة، من كراء الخيول والأكشاك والإرشاد السياحي، والتجارة بصفة عامة، موضحا أن “المنطقة تنتظر تخفيف القيود من أجل استعادة نشاطها السابق والعودة إلى الحياة الطبيعة بعد سنتين من الركود والعطالة”.

وأضاف أن “الوضعية التي يتخبط فيها القطاع السياحي والعاملون في المجال كانت موضوع مراسلات عدة من طرف السلطات المحلية والإقليمية إلى الجهات المختصة من أجل التدخل وإيجاد حلول ناجعة”، موردا أن “الجميع يعاني، سواء من المواطنين والمهنيين أو حتى المسؤولين على مختلف رتبهم”.

خيول وطعام للقردة

بمجرد دخولك إحدى غابات أزرو المتعددة، خاصة المناطق التي يتوقف فيها المواطنون لالتقاط الصور مع القردة وركوب الخيول، يستقبلك عدد من الأشخاص يريدون خدمتك، سواء ركوب الخيل والقيام بجولة في الغابة أو تقديم طعام خاص بالقردة لتستطيع أخذ صور معها في راحة تامة ودون مشاكل. وبين بيع طعام القردة وكراء الخيول، علامات الفقر بادية على هؤلاء المواطنين وهم يحاولون تقديم هذه الخدمات للزوار المغاربة والأجانب، ما يجعل هؤلاء يشفقون على حالهم ويقدمون لهم مساعدات مادية لإعانتهم على تكاليف الحياة اليومية.

وفي هذا الإطار، قال داود بنعيسى، واحد من ممتهني كراء الخيول بغابة أزرو، إن “الحالة المادية لكثير من مزاولي كراء الخيول تدهورت خلال السنتين الأخيرتين بسبب هذا الفيروس اللعين”، موضحا أنهم كانوا في السنوات الماضية يجنون أموالا من هذه المهنة تعينهم على إعالة أسرهم. وأضاف بنعيسى أن “كثيرا من الزوار اليوم يشفقون على حالنا ويمنحوننا صدقات نعيل بها أسرنا”، مضيفا: “أملنا أن يرفع الله عنا هذا الوباء وتعود الحياة إلى طبيعتها بعد سنتين من الفقر المدقع، فبيع طعام القردة وكراء الخيول مهنة أصبحت غير قادرة على توفير لقمة العيش لمزاوليها”.

قد يهمك أيضاً :

 مواطنون مغاربة يشيدون بكفاءة قائدة منطقة أزرو

 غابة أزرو تُعد مزار سياحي داخل مدينة أزرو في إقليم إفران

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة الإيكولوجية تغري زوار غابة أزرو المغربية  وركوب الخيول مهنة لا تغني من جوع السياحة الإيكولوجية تغري زوار غابة أزرو المغربية  وركوب الخيول مهنة لا تغني من جوع



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib