افتتح الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم، حاكم دبي، ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فعاليات الدورة الجديدة من معرض سوق السفر العربي "الملتقى 2017"، والذي يقام في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة من 24-27 أبريل/نيسان، والتي تعتبر الدورة الأكبر على الإطلاق على مدى تاريخ هذا المعرض الرائد، الذي جرى إطلاقه منذ 24 عامًا.
وقام ولي عهد دبي الذي استقبله الشيخ أحمد بن سعيد ال مكتوم، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات، وعدد من وزراء السياحة، بتبادل الحديث مع العارضين في الأجنحة التي زارها، ورحب بحضورهم وفي وقت توقع فيه القييمين على النشاط السياحي الأبرز في دولة عربية، وأن يستقطب المعرض أكثر من 30,000 زائر على مدى أربعة أيام، مع وجود أكثر من 2800 شركة عارضة، الأمر الذي دفع "ريد ترافيل اكزيبشنز"، الجهة المنظمة لهذا الحدث، إلى زيادة مساحة المعرض، من خلال إضافة قاعة جديدة هذا العام لتلبية الطلب المتزايد.
وقال سيمون بريس، مدير سوق السفر العربي، "شهد المعرض نموًا هائلًا بنسبة تبلغ أكثر من 70٪ منذ عام 2012، ويبدو أن دورة هذا العام ستتجاوز كافة الأرقام القياسية السابقة. ويوجد هذا العام أيضاً أكثر من 65 جناحًا وطنيًا، و100 شركة عارضة جديدة، ويبلغ عدد الدول التي سيتم تمثيلها في المعرض 140 دولة".
وأضاف "يساهم تنظيم معرض اكسبو دبي 2020 في تعزيز النمو في الإمارة، بما يتماشى مع خططها الرامية، إلى وجود 160,000 غرفة فندقية في الوقت المحدد، لاستقبال خمسة ملايين زائر. وتركز دول مجلس التعاون الخليجي على تعزيز قطاع السياحة كركيزة رئيسية، لتنويع اقتصاداتها بعيدًا عن النفط والغاز".
ويركز معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2017)، هذا العام بشكل رئيسي على مفهوم تجارب السفر المميزة، بما في ذلك أنشطة المغامرة والثقافة والتراث والعافية، والمنتجعات الصحية والرياضة والمنتزهات الترفيهية والسياحة الحلال والسياحة البحرية، وذلك في جميع قطاعات المعرض وفعالياته بما في ذلك الندوات وجلسات النقاش والاجتماعات.
وأوضح سيمون بريس قائلا "يبحث المسافرون هذه الأيام عما هو أكثر من وسائل الراحة والرفاهية التقليدية أو الجولات السياحية المعتادة، أو التقاط صورة بجانب معلم شهير، حيث توجد اتجاهات متزايدة لتجارب المغامرة، والتي تشمل مختلف مجالات الحياة المحلية والطهي والثقافة والتاريخ والتسوق والطبيعة والرياضة والسياحة الحلال والمتنزهات الترفيهية، ووجهات العافية والمنتجعات الصحية والسياحة الطبية والترفيه. وتمتلك دول منطقة الشرق الأوسط نسيجاً غنياً من العروض السياحية والتجارب المميزة، مثل الإقامة في بيوت الحجر في القرى العمانية أو التجول في سوق واقف أصيلة في الدوحة، أو الاستمتاع بمذاق الطعام في شوارع دبي القديمة".
وشهدت أروقة المعرض وجلسات جانبية ناقشت التحديات التي تواجه القطاع السياحي على الصعيد الدولي، وسلطت الجلسة الافتتاحية للمعرض الضوء على الدور الذي يلعبه تنظيم معرض اكسبو دبي 2020، في تحقيق رؤية حكومة دولة الإمارات على المدى الطويل لاستراتيجية التنويع الاقتصادي. وتضم هذه الجلسة العديد من الشخصيات المرموقة بما في ذلك مرجان فريدوني، نائب الرئيس لشؤون الإرث لدى إكسبو دبي 2020؛ وعصام كاظم، المدير التنفيذي لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي؛ وأنيتا مهرا، نائب الرئيس الأول للاتصال وتعزيز السمعة المؤسسية في مطارات دبي؛ وديدري ويلز، الرئيس التنفيذي لشركة (UKinbound).
واستضاف المنتدى الوزاري لمنظمة السياحة العالمية، وسوق السفر العربي الذي يحمل عنوان "تعزيز مساهمة السياحة في النمو الاقتصادي المستدام والتنويع في منطقة الشرق الأوسط" 20 وزيرًا بعد ظهر اليوم. ويشهد الملتقى استضافة (ILTM Arabia) مجموعة من اجتماعات منظمة مسبقا بين موردي المنتجات الفاخرة والوجهات السياحية، من جميع أنحاء العالم من العديد من رجال الأعمال. وسيسلط برنامج ملتقى السياحة و السفر، الضوء على الجانب التقني، وتوجه قطاع السياحة لاعتماد التقنيات الحديثة من أجل تسهيل، وتسريع تلبية متطلبات المسافرين البارعين في استخدام التقنيات المتطورة. وسيشهد هذا العام استضافة الدورة الأولى من قمة السفر الحلال، لإبراز رؤية نخبة من الخبراء في هذا القطاع بما في ذلك رافي الدين شكوه، الرئيس التنفيذي لـ "دينار ستاندرد"؛ وفايز فضل الله، المؤسس الشريك والرئيس التنفيذي لــ "سلام ستاندرد آند تريبفيز".
وتشمل الفعاليات الأخرى في المعرض أيضاً اجتماعات إفطار القادة، وقسم العافية والمنتجعات الصحية، وأكاديمية وكلاء السفر، ونادي المشترين، وملتقى التواصل للمدونين، إضافة إلى سلسلة من الندوات في مسرح المعرض. وستعود جوائز أفضل جناح للعام الثالث، حيث ستقوم لجنة التحكيم التي تضم نخبة من كبار الخبراء، بتسليط الضوء على أبرز التصاميم والإبداعات وتميز أجنحة الشركات في المعرض.
ويعتبر سوق السفر العربي، الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وشهد هذا المعرض زيادة كبيرة في عدد الزوار، بنسبة 8% في عام 2016، ليصل العدد إلى أكثر من 39,800 زائر. وسجلت الدورة السابقة مشاركة 2520 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 مليار دولار، خلال فعاليات المعرض التي تمتد لأربعة أيام.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر