الرباط -المغرب اليوم
رسم مهنيو النقل السياحي المغربي صورة «قاتمة» عن الوضع الذي يعيشه القطاع جراء تداعيات فيروس كورونا والتوقف عن النشاط لأزيد من 18 شهرا.وخلال ندوة نُظّمت، مساء الأربعاء 16 يونيو 2021، بغرفة التجارة والصناعة بالدار البيضاء، وصف مهنيو الجامعة الوطنية للنقل السياحي وضعية القطاع بـ«الكارثية جراء تبعات الأزمة الصحية لكوفيد-19، والتي انعكست بشكل هيكلي على مآل الفاعلين في هذا القطاع شأنهم في ذلك شأن مختلف مكونات المنظومة السياحية في بلادنا».
المديونية تحاصر القطاع
مهنيو الجامعة الوطنية للنقل السياحي، ذكروا أن «الوضعية الكارثية التي ضربت القطاع تمظهرت في تفاقم المديونية المالية لدى مجمل الفاعلين بالقطاع بحكم حالة التوقف عن العمل والشلل الذي يعرفه قطاع السياحة منذ مارس 2020 تبعا للإجراءات السيادية من غلق للحدود».وأكد المهنيون أن «المديونية لدى الشركات تفاقمت بـ30 في المائة، إلى جانب تعذر سداد الأقساط البنكية مما اضطر الفاعلين للاستدانة في إطار منتوج ضمان أوكسجين لمجابهة النفقات الثابتة والإبقاء على المقاولات قيد الحياة مما ترتب عنه اختالل مالي بنيوي مزمن وحاد».
حظيرة متهالكة
لفت المهنيون إلى أن «حظيرة القطاع من الحافلات والسيارات تهالكت بفعل التوقف، مما يعرض القطاع لخسائر فادحة تقدر، وفق دراسة، بما لا يقل عن 85% من القيمة السوقية للفاعلين وتزامن هذا مع نزيف حاد للكفاءات عكسه تحول عدد كبير من العاملين بالقطاع وخصوصا السائقين إلى أنشطة أخرى نتيجة غياب الرؤية الواضحة وانحسار الثقة وغياب الدعم».
قد يهمك ايضا
أرقام مخيفة ومساع لإنقاذ السياحة في المغرب من الإفلاس
مهنيو السياحة يراهنون على الحلول الرقمية لتجاوز مرحلة الأزمة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر