الرباط - المغرب اليوم
بحث مضنٍ عن منافذ أخرى ينتظر قطاع السياحة المغربي، بعد أن بدأت دول عديدة في تخفيف حدة الطوارئ مع استعدادها لاستئناف الرحلات الجوية، متجاوزة فترة توقف قسرية فرضتها سياقات تفشي فيروس "كورونا" عبر العالم.ويعيش القطاع السياحي بالمملكة حالة ركود منذ وقف الطيران الجوي، والرحلات بين المدن، لكن يبقى الرهان قائما في مرحلة "ما بعد كورونا" على إمكانية جذب أسواق سياحية جديدة، اعتادت قضاء العطل وفترات الاستجمام بأوروبا.
وتكبد قطاع السياحة ما يفوق 64 مليار درهم من الخسائر بسبب الأزمة الحالية، وفق دراسة رسمية، وهو ما سيجعل المهنيين يفكرون في سبل الاستدراك، ومن بينها البحث عن إمكانية جذب سياح من مناطق متفرقة وجديدة.وفي نظر لحسن حداد، وزير السياحة الأسبق، فالمغرب يتوفر على قدرة جذب تمس مختلف الدول، مطالبا بالتركيز الآن على الدول الإسكندينافية والصين وأوروبا الوسطى وألمانيا وكذلك إفريقيا، لكن يجب إعلان فتح الطيران قبل كل هذا.وأضاف حداد أنه إلى حدود اللحظة لا وجود لرؤية بخصوص استئناف الرحلات الجوية، كما أن المهنيين لا يستطيعون تسويق وجهات معينة دون أن يتم توضيح الصورة كاملة بالنسبة لهم، وزاد: "لا بد من توفر التفاصيل".
وأوضح الوزير المغربي الأسبق أن القارة الأوروبية بدأت تفتح أبوابها، وهي سوق ذات جاذبية كبرى، ولم تتضرر كثيرا من الجائحة الحالية، ومن المهم بالنسبة للمغرب أن يشتغل بتنسيق معها، بحكم أن السوقين الفرنسية والإسبانية هما أكبر مزود للمغرب بالسياح.وأكمل حداد: "تحدث الجانب الأوروبي عما أسماها السياحة البينية (بين دول القارة)، وكان على المغرب أن يقترح نفسه للدخول في العملية، لكن إلى حدود الساعة لم توضح الحكومة الأمور بالشكل الكافي".
قد يهمك ايضا :
مهنيو قطاع السياحة المغربي يتعزمون طرح العروض التنافسية بعد رفع الحجر الصحي
العاملون في قطاع السياحة المغربي يحذّرون من "عدم اليقين" بسبب "كورونا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر