توزر تعتبر من أجمل الأماكن التي ساهمت في نجاح السياحة الصحراوية
آخر تحديث GMT 16:36:47
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

تمثل بوابة الصحراء للقادم من الشمال وتتدفق فيها الماء من عيون طبيعية

"توزر" تعتبر من أجمل الأماكن التي ساهمت في نجاح السياحة الصحراوية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

واحة "توزر"
تونس ـ حياة الغانمي

نجح القطاع السياحي التونسي في تثمين منتجات جديدة، من أهمها السياحة الصحراوية، التي أصبحت تجذب الكثير من الزوار، بفضل الواحات التونسية التي تحاكي في جمالها الفردوس، وتبدو للوهلة الأولى متشابهة، على الرغم من اختلاف بارز بين واحات الصحراء، وواحات الجبال ثم الواحات البحرية.  ويحتضن الجنوب التونسي ثلاثة أنماط من الواحات متباينة، متكاملة. وتعتبر الواحات التونسية خزانًا للعادات والتقاليد، وحافظة اللغة العربية، وهي منطقة حفظ القرآن الكريم ومرقد علماء كبار وشيوخ أجلاء.

توزر تعتبر من أجمل الأماكن التي ساهمت في نجاح السياحة الصحراوية

ومن أبرز واحات ولاية توزر، هي واحة "نفطة" التي هي بوابة الصحراء للقادم من الشمال، وتبدو وكأنها سجاد مخملي بسطته الطبيعة على عتبات الصحراء، حيث يتدفق فيها الماء من عيون طبيعية، ثم ينساب في سواقي صافية، يروي الواحة الجميلة المزدانة بأنواع النباتات المختلفة. وتعتز "نفطة" بتاريخها، فهي نبطية الرومان، وإحدى مدن الخوارج التي تأسست فيها دويلات عديدة وكانت عواصم الأباظية، وتحتفظ بطابعها الصحراوي. وتحتل موقعًا فريدًا، بيوتها الصهباء تربض فوق سلسلة من الربي، التي تعلو الواحة وتطل عليها، وقد برزت من خلالها قباب الجوامع الناصعة البياض والمآذن السنية.

توزر تعتبر من أجمل الأماكن التي ساهمت في نجاح السياحة الصحراوية

وتذكر نفطة زوارها في صنعاء والكوفة حتى منحتها مدارسها النحوية، لقب "الكوفة الصغرى"، وبها زاوية أبي علي السني العالم الكبير في المذاهب السنية، وخرج منها "الخدر حسين" الذي طغت شهرته الآفاق حتى احتل منصب شيخ الأزهر، ومنها انطلق أهم كتاب وشعراء تونس من البشير خريف حتى الميداني بن صالح، الذين ترجمت أعمالهم لعدة لغات. أما واحة "توزر" والتي هي المدينة الإسلامية التي تعانق قبابها ومآذنها السماء، وهي ممتدة على أكثر من ألف هكتار، فيحلو لزوارها التجوال الطويل بين ظلالها الوفيرة، ونخلها ومياها الغزيرة والخضرة الداكنة وجداولها الفضية، ونسمها العليلة، وفيها مائتي عين تروي أكثر من مليون نخلة.

توزر تعتبر من أجمل الأماكن التي ساهمت في نجاح السياحة الصحراوية

وأهم ما يميز واحة "توزر" أن ماءها يتدفق في منطقة راس العين، عند سفح ربوة تشكل ينابيعها وادي حقيقي ما زالت عليه آثار سدود قديمة، كما استطاعت أن تحافظ على تقاليدها وأصالتها ولغتها العربية القريبة من الفصحى، كما تضم أطراف مدينة توزر أطرف حديقة حيوان في العالم، حيث جمعت في مكان واحد كل نماذج الحيوانات الصحراوية من الغزال الجميل إلى العقرب الخطير.

توزر تعتبر من أجمل الأماكن التي ساهمت في نجاح السياحة الصحراوية

وهي واحة تتميّز بجودة تمورها، متاخمة للصّحراء، ممّا جعلها قبلة للسّائحين قصد التّمتّع بالرّمال الذّهبية، وأشعّة الشمس على مدار السّنة، ومناخها شبه جاف وحارّ صيفا ومعتدل بقيّة الفصول. وتوزر(Tusurus) أو توزروس كما سماها الرومان مدينة الأحلام، هي جوهرة الصحراء، باب الجنة، تقع في الجنوب الغربي من تونس، على الحدود الجزائرية والحد الشمالي الشرقي للصحراء، ويحدها شرقا شط الجريد. وإنها إحدى الواحات الأكثر شهرةً في العالم، وأجملها لا سيما أنها ترتوي من مائتي نبع ماء وغابة نخيل رائعة، تعد أكثر من مليون نخلة فوق مساحة تزيد على الإلف هكتار.

وأصبحت توزر اليوم قبلة المشاهير وتزدحم على فصول السنة مقاهيها ومطاعمها وأسواقها بكبار المخرجين والفنانين العرب والأجانب والصحافيين والسياسيين، ونجوم الموضة وغيرهم من رموز المجتمعات الراقية أو المخملية. وأما الرحلات السياحية إلى الواحات العديدة في المنطقة بين جبلية وصحراوية أو الرحلات، التي يتم تنظيمها على متن القطار الملكي السابق، الذي يعود إلى القرن التاسع عشر فمن أهم الفقرات السياحية الناجحة والمطلوبة جدا.

وتشتهر المناطق الصحراوية بصناعة المنسوجات ذات الجودة العالية والتوشيات والرموز الخاصة، ويعتبر المرقوم والكليم من أشهر أنواع السجاد في المنطقة، إلى جانب عدد من المنتجات التقليدية الأخرى في توزر، أو المدن القريبة، مثل قبلي أو دوز كالجلود والملابس الصحراوية والحلي والمصاغات، وغيرها من المنتجات الصحراوية المميزة.

توزر تعتبر من أجمل الأماكن التي ساهمت في نجاح السياحة الصحراوية

ومنطقة واحات، مثلت مهدًا لعدة حضارات متعاقبة تمازجت فيها الأعراف والثقافات المختلفة. وتحتفظ بأصداء الماضي وعطر السنين، وجنة النخيل، وغارقة في الحلم، وفاتنة، وتفتح أبوابها الشاهقة ليدخل عشاقها، وليتغنوا بجمالها، وليستنشقوا نفحات الطيب وروائح الفردوس المنبعثة من أرجائها. ومنارة للعلم أنجبت أقطابا و فقهاء سجلوا بعلمهم في سجلات التاريخ خلودها.

وأصبحت توزر اليوم قبلة المشاهير، وتزدحم على فصول السنة مقاهيها ومطاعمها وأسواقها، بكبار المخرجين والفنانين العرب والأجانب والصحافيين والسياسيين، ونجوم الموضة وغيرهم من رموز المجتمعات الراقية أو المخملية. وأما الرحلات السياحية إلى الواحات العديدة في المنطقة بين جبلية وصحراوية أو الرحلات التي يتم تنظيمها، على متن القطار الملكي السابق الذي يعود إلى القرن التاسع عشر، فمن أهم الفقرات السياحية الناجحة والمطلوبة جدا.

وتشتهر المناطق الصحراوية بصناعة المنسوجات ذات الجودة العالية والتوشيات والرموز الخاصة، ويعتبر المرقوم والكليم من أشهر أنواع السجاد في المنطقة إلى جانب عدد من المنتجات التقليدية الأخرى في توزر أو المدن القريبة مثل قبلي أو دوز كالجلود والملابس الصحراوية والحلي والمصاغات والسعف وغيرها من المنتجات الصحراوية المميزة.

ويعدّ فضاء الشاق واق من بين أحد المشاريع السياحية الضخمة، ويحكي تاريخ البلاد التونسية منذ العصور القديمة إلى الوقت الجاري، مقسم إلى عدة أجنحة "المتحف، دار زمان، مدينة الأحلام التي تحكي قصة ألف ليلة وليلة، إضافة إلى نزل من فئة الخمسة نجوم ومقاهي ومطاعم"، ويعتبر من المعالم الفريدة في البلاد التونسية ويقع بالمنطقة السياحية بتوزر، ومن أروع المتاحف المجسدة لأكثر من 3000 سنة من الحضارة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توزر تعتبر من أجمل الأماكن التي ساهمت في نجاح السياحة الصحراوية توزر تعتبر من أجمل الأماكن التي ساهمت في نجاح السياحة الصحراوية



GMT 09:39 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش

GMT 13:50 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مطعم مبني على طراز كنسي في اليابان
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib