نيويورك ـ المغرب اليوم
يفكر معظمنا بأخذ استراحة والسفر إلى أماكن هادئة نسبيًا للتمتع بأوقات راحة واستجمام بعيدًا عن صخب المدن واكتظاظها، وعندما نأتي لنختار هذه الوجهات، عادة ما يخطر إلى بالنا الجزر الاستوائية أو الجبال النائية، ولكن، ماذا عن غرفة داخل إحدى أكبر الشركات الأميركية بالعالم؟، فقد بنت شركة "مايكروسوفت" العملاقة أهدأ غرفة على وجه الأرض، وهي عبارة عن غرفة كاتمة للصدى عبر حبس الصوت المنعكس من الداخل بطريقة عجيبة.
وسجّل مستوى الضجيج داخل الغرفة 20،35 ديسيبل، وفقًا لخبراء، وقد أفاد المتحدث باسم شركة مايكروسوفت أنه “من المستحيل جعل الغرفة أكثر هدوءً بسبب جزيئات الهواء المتحركة التي تتصادم مع بعضها البعض”، وتقع هذه الغرفة داخل المبنى رقم 87 بمقر مؤسسة مايكروسوفت في ريدموند، بالعاصمة الأميركية واشنطن، وهي مفتوحة للزوار الذين يودون عيش هذه التجربة، بشرط أخذ موعد قبل الوصول إلى الشركة، وتقترب شدة الصوت بهذه الغرفة من الحد الأدنى الذي يمكن بلوغه قبل الدخول في الفراغ، إذ يُقدر مستوى الصوت الناتج عن تصادم جزيئات الهواء مع بعضها عند درجة حرارة الغرفة بنحو 24 ديسيبل تحت الصفر.
ورغم أن الحد الأدنى لمستوى الصوت الذي يمكن للأشخاص سماعه يبلغ صفر ديسيبل، إلا أن عدم تمكن البشر من سماع الصوت لا يعني بالضرورة أنه لا يوجد صوت بالأساس، ومن أبرز ما يمكنك الشعور به عندما تدخل هذه الغرفة هو رجفة وتعجب بسبب تمكنك من سماع دقات قلبك بوضوح جراء الهدوء المفرط،
ودخلت هذه الغرفة موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية كأهدأ الأماكن على وجه الأرض بسبب استخدام مئات القطع من الألياف الزجاجية التي تمتص الصوت في تصنيع جدرانها، وتستعمل الغرفة اليوم لإجراء اختبارات الخصائص الصوتية على بعض الآلات والأجهزة الإلكترونية، خاصة صمامات القلب والمحركات الكهربائية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر