الرباط - المغرب اليوم
إشارات طمأنة إيجابية بعثتها “سياحة المؤتمرات” إلى مهنيي القطاع بعد تحقيق انتعاشة ملحوظة خلال الشهرين الماضيين، بالنظر إلى الأعداد المهمة من الملتقيات الثقافية والاقتصادية التي احتضنتها مجموعة من المدن المغربية الكبرى.
وكانت عدة مدن مغربية على موعد مع استضافة الكثير من الفعاليات ذات الصدى الدولي خلال الأسابيع الأخيرة؛ الأمر الذي كان له أثر إيجابي على الاقتصاد المحلي الذي استفادَ من هذه الدينامية السياحية الإيجابية.
وتركزت سياحة المعارض والمؤتمرات بمحور الدار البيضاء-مراكش-طنجة، بعد فترة توقف سابقة بسبب تداعيات تفشي فيروس “كورونا” المستجد بالمملكة، وهو ما أسهم في إنعاش القطاع السياحي من جديد خلال فصل الخريف.
ونالت “العاصمة الحمراء” حصة كبيرة من تنظيم المؤتمرات بفعل جاهزية بنياتها التحتية لاستقبال الوفود المشاركة، ما جعل من مراكش وجهة دولية تتنافس عليها الفعاليات الاقتصادية والثقافية لعقد ملتقياتها الميدانية.
وتسهم أنشطة المؤتمرات والمعارض في تحقيق أرباح اقتصادية مهمة لمهنيي القطاع السياحي، لاسيما خلال الفترة الممتدة من شتنبر إلى يناير من كل سنة، على اعتبار أن الوفود المشاركة تستغل تلك المؤتمرات لاستكشاف مدن الإقامة.
في هذا الصدد، قال الزبير بوحوت، مهني وباحث في القطاع السياحي، إن “فترة الذروة السياحية لا تقتصر على فصل الصيف فقط، بل توجد فترات أخرى للذروة تبتدئ خلال شهر أكتوبر بالأساس”.
وأضاف بوحوت، أن “شهري أكتوبر ونونبر يشهدان دينامية سياحية مهمة عقب الدخول الاقتصادي والاجتماعي، إلى جانب تنظيم المؤتمرات الوطنية والدولية بعدد من المدن الكبرى”.
وواصل المهني عينه بأن “تلك المؤتمرات والملتقيات يصعب تنظيمها في فصل الصيف، ما يدفع منظميها إلى الانتظار حتى حلول فصل الخريف من أجل إقامتها”، مبرزاً أن “الملتقيات تتركز أساسا بالمدن التي تتوفر على البنيات التحتية”.
وأردف المتحدث ذاته بأن “المدن الكبرى التي تتوفر على الربط الجوي الدولي هي التي تستفيد من الحصة الكبرى من الملتقيات العالمية؛ ويتعلق الأمر بمحور الدار البيضاء مراكش، ما يعزز الدينامية السياحية التي يعرفها البلد بفعل انحسار الفيروس التاجي”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر