تونس - حياة الغانمي
أكّدت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، تدشين استراتيجية جديدة تتناسب بشكل كبير مع متطلبات السياح الخليجيين والسعوديين بشكل خاص من ناحية جودة الفنادق والمنتوجات السياحية وانه سيقع الترويج لها في وسائل الإعلام السعودية، موضحة أنّ "الوزارة ستعمل على دعم مكتب الديوان الوطني للسياحة في مدينة جدة، ليكون رافدًا سياحيًا قويًا بين السعودية وتونس في المستقبل، وأن تونس أعفت السعوديين من التأشيرات.
وألغت تونس في 2012، نظام التأشيرات على السعوديين وأتبعته بقرار آخر يعفي مواطني بقية دول الخليج من هذا النظام، في مسعى منها إلى تعزيز القطاع السياحي، ونوّهت اللومي إلى أن السياح السعوديين بلغوا في أحدث الإحصائيات المتعلقة بعدد السياح قرابة 8 آلاف سائح، معتبرة أن هذا لا يعكس مكانة تونس السياحية، وأن تونس ستشارك في العديد من المناسبات السعودية خلال العام الجاري وستكون حاضرة بقوة في السوق السعودية
وتشير تقديرات ديوان السياحة التونسي إلى أن السائح السعودي يعدّ من بين أكثر الوافدين على تونس إنفاقا بمعدل يبلغ حوالي 2.2 ألف دولار، أي أكثر بسبع مرات مما ينفقه السائح الغربي، ويؤكد المسؤولون والعاملون في القطاع ان السائح الخليجي يعدّ من بين أكثر سياح العالم سفرًا وإنفاقًا وتمديدًا للإقامة، ولهذا اعتبروا ان خطة التركيز على السياح الخليجيين سيقود القطاع إلى تحقيق انتعاشة كبيرة في العام الجاري.
ووقّعت تونس على اتفاقية "السماوات المفتوحة" وبدأت في تطبيق مرحلة منها، العام الماضي، على مطاري سوسة والنفيضة، على أن يتمّ تعميمها على بقية المطارات الأخرى، من أجل تعزيز قدوم الرحلات السياحية إلى البلاد، وترتكز الاتفاقية التي دخلت حيز التنفيذ سنة 2002 وتضم 32 دولة، بالأساس على الترخيص إلى حرّية العبور لجميع الخطوط الجوية بين كافة الدول المنضوية تحتها عبر جملة من التدابير الهادفة إلى الانفتاح والتخلي عن القيود المانعة لحرية الطيران وفي كل المطارات، وفي الوقت الذي تركّز فيه الوزارة على إعداد استراتيجية جيدة لاستقطاب السياح الخليجيين، أعدّت فرنسا برنامجًا ترويجيًا للسياحة التونسية
وكشف السفير الفرنسي في تونس أوليفيي بوافر دارفور أن السفارة اختارت جزيرة جربة كنموذج موجه للسياح الفرنسيين لقضاء عطلهم هذا العام، مشيرًا إلى أن شركات فرنسية عدة بدأت في الاستثمار في تونس، وهذا يزيد من نسق تنقل الفرنسيين إلى البلاد، كما أنه تمّ تحـويل نحـو 200 مليـون يـورو مـن الديون إلى مشاريع تتعهد الحكـومة التـونسية بإنجـازها، كمستشفيات ومدارس وبنية تحتية.
وألغت كل من بلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ تعليق رحلاتها السياحية إلى تونس الى جانب فرنسا وروسيا وألمانيا وبولندا، وشدّد رئيس الجامعة الوطنية للنزل على ضرورة الاهتمام أكثر بمدينة طبرقة كوجهة سياحية من خلال تنويع المهرجانات في المدينة والاهتمام بنظافتها ومطاعمها ونزلها، ومبيّنًا أنّه سيتم التوقيع في شهر مارس/آذار المقبل على اتفاقية استغلال مطار طبرقة من طرف شركة أميركية وهو ما سيرفع الحركية في المطار بالإضافة إلى اتفاقية السماء المفتوحة Open Sky التي ستوقّع عليها تونس هذا العام، وبخصوص الموسم السياحي الصيف المقبل، اعتبر بن صالح أنّ وقوع العمليات الإرهابية في العالم يؤثّر سلبًا على جميع الوجهات السياسية في العالم بينها تونس، كما أكّد أن تورط تونسيين في عمليات متطرّفة على غرار ما حدث في برلين يضر أيضا بصورة البلاد في العالم.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر