الرباط - المغرب اليوم
في اجتماع مع مهنيي القطاع السياحي (الكونفدرالية الوطنية للسياحة بمعية الجمعيات والفيدراليات الأعضاء الرئيسيين المكونين لها)، قدمت فاطمة الزهراء عمور، ضمن “عرض أولي”، النسخة النهائية لخارطة الطريق، التي صادق عليها الفاعلون في القطاع السياحي بالمغرب بالرباط.
بينما يُرتقب خلال الأسابيع القليلة المقبلة “الإطلاقُ الفعلي والتعميم الرسمي لخارطة الطريق الاستراتيجية للقطاع، مع الشروع في تفعيل مَحاورها ذات الأولوية على المديين القصير والمتوسط”، حسب ما علمته هسبريس من مصدر من وزارة السياحة.
وبخصوص إشعاع صورة المملكة المغربية عالميا، جدد المصدر ذاته التأكيد على “الاهتمام الذي اجتاح وسائل الإعلام الدولية الأكثر تأثيرا بعد إنجاز “أسود الأطلس” التي أجرت العديد من التغطيات و الروبورتاجات عن المغرب”، مبرزا أن تحيين الأرقام كشف عن ذكر اسم “المغرب” أكثر من 17 مليون مرة وتسجيل أزيد من 180 مليون تفاعل مع محتويات “المغرب” من قبل مستخدِمي وسائل التواصل الاجتماعي عبر أرجاء العالم”؛ ما يعزز فرص الوجهة السياحية للمغرب لاستقبال سياح من وجهات غير تقليدية.
وأفاد بلاغ صحافي صدر عن الوزارة الوصية، توصلت به هسبريس، بأن “بلورة وتطوير خارطة طريق القطاع بالتعاون مع فاعلي ومهنيي القطاع الخاص تمت في إطار المقاربة التشاركية التي ميزت مسار إعدادها في ظل التفاؤل بشأن الآفاق والتوقعات الطموحة للقطاع، بمشاركة أزيد من 80 فاعلا ومهنيا في القطاع من خلال عشرات ورشات العمل المحورية”.
وحسب المعطيات التي تمت المصادقة عليها ضمن الاجتماع ذاته، بحضور حميد بنطاهر، رئيس الكونفدرالية، وعادل الفقير، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة، وعماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، تضم خارطة الطريق خمس روافع أساسية؛ أبرزها “هندسة جديدة للعرض السياحي ترتكز أكثر على التجربة السياحية”، باستحضار الإنجاز المونديالي للمنتخب الوطني أواخر 2022.
وفق المصدر ذاته، ترتكز الرافعة الثانية على “خطة منهجية لتطوير الربط الجوي الدولي والمحلي”، وكذا “تعزيز الترويج وخطط التسويق مع منح أهمية كبيرة للرقمنة”. الرافعة الرابعة هي “تحفيز الاستثمار الخاص”، ثم “خطة لهيكلة العرض الفندقي تعتمد على إعادة تأهيل وتحديث الفضاء الفندقي الحالي وخلق طاقة استيعابية فندقية جديدة”.
“هذه التعبئة المهنية، جنبا إلى جنب مع الإجراءات الحكومية والتدابير الاستباقية التي اتخذتها بلادنا بالإضافة إلى برامج وخطط الترويج للوجهة وتسريع سعة مجال النقل الجوي، مكنت من استعادة 80 في المائة من الوافدين في نهاية نونبر 2022 و112 في المائة من إيرادات السفر بالعملة الصعبة مقارنة مع سنة 2019 (ما قبل الجائحة)”، أورد البلاغ ذاته.
كما أكدت وزيرة للسياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني على “الزخم غير المسبوق الذي عرفته بلادنا في فترة المونديال وعلى تجنيد الوزارة بكافة هيئاتها لاستغلال هذا الاهتمام مع تحسيس مهنيي القطاع بأهمية مضاعفة جهودنا لتحسين التجربة السياحية لزوار المملكة”، مشددة على “دور الشراكة بين القطاعين العام والخاص باعتباره شرطا أساسيا لإنجاح خارطة الطريق لتحقيقها من خلال المشاركة الفعلية لمهنيي القطاع الخاص في الحكامة، التفكير والدراسة وتفعيل مختلف الأوراش”.
من جهتهم، رحب ممثلو مهنيي القطاع السياحي، بالإجماع، بـ”الطابع العملي لخارطة الطريق التي تقدم حلولا ملموسة تشمل الأولويات الضرورية لتنمية وتطوير الصناعة السياحية، فضلا عن الإمكانيات المالية المهمة التي ستتم تعبئتها لتجسيد الرؤية الطموحة لخارطة الطريق بحلول 2030″.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر