مع حلولِ فصل الصيف، تتحولُ مدينةُ طنجة إلى وجهةٍ سياحيةٍ نابضةٍ بالحياة، حيث تستقبلُ الزوارَ من داخلِ المغرب وخارجه لتميزها بتنوع سياحي يجمع بين الجانب الثقافي و الشاطئي، ولقربها من القارة الأوروبية، تعتبرُ وجهةً مفضلة للسائحين الأجانب الراغبين في استكشاف معالمها السياحية وأسواقها التقليدية.
على الرغم من أن فصل الصيف ما يزال في بداياته إلا أن عروس الشمال طنجة تشهد بالفعل إقبالا كثيفا من جانب المصطافين للاستمتاع بمياه البحر ومواجهة ارتفاع الحرارة.
ويفسر هذا التدفق الكبير للسياح المغاربة والأجانب على هذه الوجهة الساحلية بجمال ونظافة مدينة طنجة وشواطئها وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، فضلا عن مناخها الملائم للسباحة في أجواء مطبوعة بالهدوء التام.
فأوّل ما يثير انتباه زائر مدينة طنجة، أو “عروس الشمال”، هو نظافتها؛ أحياءُ وشوارع نظيفة جدّا؛ المكانسُ لا تفارق أيْدي عمّال الانعاش الوطني المكلفين بالنظافة على مدار النهار.
وفي مدخل المدينة تلال تكسوها الخُضرة، وعلى الطّوار النظيف توجد كراسي معدنية مخصّصة للمُشاة، بين كرسيّ وآخر مسافة مائةِ متر تقريبا؛ على الطوار أيضا صناديق قمامة بأشكال جميلة، تفصل بين الواحد والآخر نفس المسافة.
في هذا الصدد، قالت مريم بنكيران من مغاربة العالم خلال زيارتها لطنجة إنها تتردد كثيرا على مدينة طنجة و شواطئها الجميلة لجودة مياهها ورمالها الناعمة، مضيفة أن نظافة المدينة هو الذي يفسر أيضا التدفق الكبير للمصطافين عليها، بالإضافة إلى المرافق المختلفة مثل المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية بجميع أنواعها.
وبالنسبة لياسين المدغري القادم لطنجة من الرباط ، فإنه إذا كان فصل الصيف ناجح للغاية، فذلك بفضل نظافة طنجة الاستثنائية والمؤهلات العديدة التي تتوفر عليها.
ومن أجل التعاطي الإيجابي مع أجواء الاصطياف بعاصمة البوغاز لضمان موسم صيفي ناجح، جرى عقد عدة لقاءات تلتها اجتماعات موسعة جمعت أساسا السلطات المحلية والمجالس المنتخبة والأطراف المعنية.
في سياق متصل، كان والي الجهة السيد محمد مهدية، قد دعا خلال أحد الاجتماعات التي عقدت حول هذا الموضوع، إلى تعبئة الموارد البشرية والمادية من أجل جعل صيف 2023 موسما استثنائيا، لاسيما من حيث تحسين جودة الخدمات المقدمة خلال فترة الصيف، وذلك من أجل تمكين مدينة طنجة من أن ترتقى إلى مستوى تطلعات سكانها وزوارها.
ومن أجل تعزيز البنية التحتية الأساسية بشكل أفضل وتحسين جاذبية هذه الوجهة ومرافق الاستقبال الخاصة بها، تم اتخاذ تدابير تتعلق بترميم مجموعة من الفضاءات والنظافة، ثم تحسين شبكة الإنارة العمومية وتهيئة الحدائق العمومية والأماكن الخاصة بالمنطقة الساحلية.
وعلى صعيد خدمات الوقاية المدنية بدأت الاستعدادات منذ بداية شهر ماي الماضي لمباشرة عمليات الحراسة على مستوى جميع الشواطئ ، مع تعبئة سباحين منقذين مجهزين بوسائل الإنقاذ اللازمة (المراكب ، جيت سكي ، إلخ …).
وعلى نفس المنوال ، يتم اتخاذ تدابير صارمة ضد الأشخاص الذين يحتلون الأماكن العمومية، والذين يقومون بتأجير المظلات الواقية للشمس، ومن يمارسون مهنا موسمية أخرى بطريقة غير قانونية.. بهدف ضمان تنظيم جيد لموسم الاستجمام في الشواطئ مع تدفق كبير للمصطافين، كما تؤكد ذلك السلطات المحلية.
فعلى مستوى شاطئ طنجة المدينة “البلايا”، تشن السلطات المحلية معركة شرسة ضد المتسولين و المشردين منذ عدة أسابيع، والتي ينظر إليها على أنها “تسيئ إلى سمعة المدينة.
وحسب مصادر خاصة لـ “المغرب24″، فإن تعليمات صارمة من والي الجهة، عجلت بالقيام بحملات واسعة ضد هذه الفئة التي صارت تستفز زوار المدينة، رغم الحملات المتواصلة التي تشنها السلطات المحلية بطنجة.
ووفق المصادر ذاتها، فقد ارتفعت وثيرة توقيف المتسولين والمتشردين بعد تدخل “الوالي مهيدية” الذي يواصل متابعة الملف والحصيلة وفق المصادر ذاتها، ويرجح مضاعفة المجهودات الأمنية في هذا الإطار وتواصل الحملات خلال الأيام المقبلة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
جزيرة المرجان وجهة سياحية نموذجية في رأس الخيمة
"بحيرة مارشيكا" في الناظور من مستنقع إلى وجهة سياحية مغربية جذابة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر