سيدني - المغرب اليوم
تعد حديقة "كاتا تجوتا" الوطنية في أستراليا، التي كانت تعرف من قبل باسم أولغاس، حيث يعني لفظ «كاتا تجوتا» بلغة سكان المنطقة الأصليين «الرؤوس المتعددة». وهي تقع واحدة من أقدس المواقع، تبعاً لثقافة سكان أستراليا الأصليين. ويتولى أبناء شعب الأنانغو، الذين يسكنون المنطقة منذ أكثر من 22 ألف عاما، إدارة المتنزه، بالتعاون مع السلطات الأسترالية. وبمجرد الوصول إليها، تتراءى للعين صخور على شكل قباب أصبحت لصيقة بها، يزيد جمالها مع انعكاسات الضوء عليها نتيجة شروق الشمس وغروبها. ويمكن للسائح متابعة كيف تتبدل ألوان هذه التشكيلات الصخرية من ساعة لأخرى خلال النهار، والانغماس في قصص وأساطير كثيرة حولها، نسجها خيال السكان المحليين لهذه المنطقة التي يعود تاريخ تكونها على سطح الأرض إلى 500 مليون عام. ويجري تنظيم جولات بالمنطقة، يقودها مرشدون من أبناء الأنانغو، يشرحون فيها أهمية المنطقة، ودلالاتها بالنسبة لثقافتهم، والمكانة المميزة التي تحظى بها في أساطيرهم المحلية، والتي يطلق عليها «حكايات الأحلام». ومن قلب الأرض الترابية، تخرج تشكيلات كاتا تجوتا الصخرية حمراء اللون لتخلق مشهداً فريداً من نوعه في وسط أستراليا.
وكانت منظمة «اليونيسكو» قد ضمت «متنزه ألورو كاتا تجوتا الوطني» إلى قائمة التراث العالمي، لما يُجسده من ثروة طبيعية وثقافية. ويمكنك أن تبدأ استكشاف المنطقة بالانطلاق في جولة سيراً على الأقدام حول كاتا تجوتا للتعرف على التشكيلات الصخرية الحمراء، قبل زيارة المركز الثقافي الذي يمكن فيه شراء أعمال محلية ومصنوعات يدوية وتذكارات وأطعمة خفيفة من سكان المنطقة الأصليين
قد يهمك أيضا:
آزولاي تؤكد أن المغرب يجسد قيم "اليونيسكو" بفضل ثقافاته المتعددة
"اليونيسكو" تدق ناقوس الخطر بعد تناقص المساعدات التعليمية للدول الفقيرة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر