سيدي يحيى أوساعد قرية تئن تحت وطأة الفقر والتهميش بجبال خنيفرة
آخر تحديث GMT 08:16:45
المغرب اليوم -
الموانئ العراقية تنفى ماتردد بشأن وجود تسرب نفطى فى المياه الإقليمية إيطاليا تسجل أكثر من 13 ألف إصابة و85 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال أسبوع آلاف الإسرائيليين يهرعون إلى الملاجئ بعد سماع دوي صفارات الإنذار في قيساريا والخضيرة وحيفا شمال الأراضي الفلسطينية ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين في هجوم إطلاق النار بمنطقة يافا إلى 7 أشخاص مقتل 3 مسعفين جراء قصف إسرائيلي استهدف مراكز للإسعاف في بلدات جويا وجدلزون وعيناتا جنوب لبنان إسرائيل تُنذر سكان 25 قرية جنوب لبنان بضرورة الإخلاء إلى ما وراء نهر الأولي وزارة الصحة في غزة تُعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي المستمر على غزة حيث بلغ عدد القتلى 41870 و 97166 مصاباً وفاة الفنانة المغربية نعيمة المشرقي عن عمر يُناهز 81 عاماً بعد مسيرة فنية امتدت لعقود مظاهرة في واشنطن دعماً للفلسطينيين واللبنانيين الذين يتعرضون لهجمات إسرائيلية مكثفة حصيلة قتلى ومصابي الجيش الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية منذ بدء العمليه البرية باتجاه قرى جنوب لبنان
أخر الأخبار

سيدي يحيى أوساعد قرية تئن تحت وطأة الفقر والتهميش بجبال خنيفرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيدي يحيى أوساعد قرية تئن تحت وطأة الفقر والتهميش بجبال خنيفرة

الرباط - المغرب اليوم

تقع الجماعة الترابية سيدي يحيى أوساعد بالنفوذ الترابي لإقليم خنيفرة، وتزخر بالكثير من المؤهلات الطبيعية التي تخولها توفير حياة أفضل لساكنتها، لكن لا يبدو أن ذلك هو واقع الحال؛ فالحاجة ترخي بظلالها على معظم الساكنة المحلية، خصوصا الشباب.

ما تزخر به جماعة سيدي يحيى أوساعد من مؤهلات طبيعية وسياحية وثقافية وتاريخية لم ينعكس على الوضع الاجتماعي للساكنة، ولا يبدو أثره على بنية الجماعة، خاصة مركزها الذي مازال يشبه قرية نائية أو منطقة دمرتها الحرب.

تعاني الجماعة القروية سالفة الذكر، الواقعة في الحدود بين ثلاثة أقاليم: خينفرة، ميدلت، بني ملال، من العزلة القاتلة التي فرضتها الطبيعة على قاطنيها من جهة، ومن التهميش والإقصاء الذي فرضته الجهات المسؤولة على مستوى الإقليم والمركز من جهة أخرى، ما جعلها تعاني تأخرا في شتى المجالات التنموية.

وجاء في تصريحات متطابقة لوسائل إعلامية أن مظاهر التهميش والحرمان عكرت صفو حياة الساكنة وحولتها إلى شبه مستحيلة؛ إذ لم تتمكن بعد من الظفر بحياة كريمة ومن حقها في التنمية. ورغم ذلك، يبقى الأمل في تنمية المنطقة والخروج من دائرة الفقر والحرمان يراود النفوس.

تنمية مفقودة وحلول ترقيعية
أضحت جماعة سيدي يحيى أوساعد القروية مضرب مثل في الحياة المزرية التي يلمسها كل زائر إلى المنطقة، و”لعل الفقر والحرمان والإهمال، العنوان العريض للحياة البدائية التي تعيشها الساكنة بهذه الجماعة التي وضعتها الجهات المسؤولة خارج حساباتها التنموية”، يقول جواد مرغيش، فاعل جمعوي بالمنطقة.

أول مشكل طرحه عدد من المواطنين ممن التقت وسائل إعلامية خلال إعدادها لهذا الربورتاج، هو غياب مظاهر التنمية في منطقتهم على مستوى مركز الجماعة والدواوير التابعة لها، مبرزين أن الجماعة لم تنل نصيبها من التنمية المحلية، كغيرها من الجماعات الترابية بالإقليم، رغم الرصيد البشري والطبيعي التي يميزها عن باقي الجماعات.

وقال جواد مرغيش، فاعل جمعوي نشط بالجماعة السالف ذكرها: “الجماعة تعاني خصاصا مهولا في شتى المجالات، كالمسالك الطرقية والصحة والنقل المدرسي”، مبرزا أن “الجماعة تلتجئ من حين إلى آخر إلى حلول ترقيعية من أجل محاولة إسكات أصوات تنادي بالتغيير والتنمية”، وفق تعبيره.

ودعا المتحدث ذاته، في تصريح لوسائل إعلامية، الدولة إلى الاهتمام بهذه المناطق وتحقيق العدالة المجالية والاجتماعية بها لتفادي احتجاجات المواطنين، موردا أن “هناك أصواتا جمعوية بعدد من الدواوير التابعة للجماعة تطالب بثورة شعبية في وجه الفساد تمكن الجماعة من نصيبها من المشاريع التنموية”.

وتشتكي الساكنة من غياب الضروريات الأساسية في حياتها اليومية، ما يجعلها تتذمر في كل حين. واستغل عدد من النشطاء تواجد وسائل إعلامية لتوجيه نداء إلى المسؤولين للتدخل العاجل وإعادة الاعتبار للمنطقة وساكنتها المنسية.

لعنة النسيان
بمجرد أن تطأ قدماك مركز جماعة سيدي يحيى أوساعد، تستطيع قراءة أول فصول المعاناة وحالة اليأس والإحباط التي تعيشها الساكنة بسبب الظروف الاجتماعية القاسية والمزرية التي مست جميع جوانب الحياة؛ حياة البؤس والشقاء التي يكابد معاناتها المواطنون، والتي تجعلهم عرضة لجميع أشكال الاستغلال، خصوصا الأطفال منهم.

وكشفت الزيارة التي قامت بها لوسائل إعلامية إلى المنطقة مدى صعوبة الحياة بها والمعاناة التي تكابدها الساكنة يوميا؛ إذ مازالت تعتمد على المقومات البدائية من أجل البقاء، بداية من مسالك متربة تنهار مع أول قطرات المطر، وهو ما يحول دون قضاء المواطنين لحاجياتهم الإدارية والمعيشية.

تناقضات اجتماعية كثيرة تعيشها هذه المناطق النائية التي تخفي أسوارها قصصا وحكايات تؤخذ منها العبر، وهي فرصة للاعتراف بعجز المسؤولين وجمعيات المجتمع المدني عن الوصول إلى هذه المناطق حتى الآن، ما دفع بها إلى المزيد من التخبط وبؤس العيش ومعاناة الناشئة.

وفي هذا الصدد، قال محمد ايت صالح، من ساكنة مركز الجماعة المعنية، إن “لعنة النسيان هي التي أصابت هذه المنطقة”، وزاد أن “المسؤولين لا يعرفون وجود جماعة اسمها سيدي يحيى أوساعد، وغير مبالين بمشاكلها”، مضيفا أن “واقع الجماعة الحالي يلخص كل المشاكل، ويمكن لأي زائر أن يكتشف الحقيقة من الوهلة الأولى”.

وشدد المتحدث لوسائل إعلامية على أن هناك تناقضا بين ما يتم الترويج له في الإعلام الرسمي حول التطور الذي يعرفه المغرب في شتى المجالات التنموية والاجتماعية والاقتصادية، وبين ما تعيشه ساكنة المنطقة في الواقع، موضحا أن “الوضع أصبح مقلقا ويتأزم يوما بعد يوم، وبات مثل قنبلة موقوتة ينتظر انفجارها في أي لحظة”.

ضبابية في الرؤية التنموية
نعيمة بنحليمة، فاعلة جمعوية بمركز سيدي يحيى أوساعد، قالت إن هذه الأخيرة لها من المؤهلات ما يجعلها جوهرة الأطلس، “غير أن الضبابية التي تسود برامج التنمية بالمنطقة، غالبا ما تدفعها إلى الفشل، سواء بسبب ضعف القيادات المحلية أو انعدام التمويل المستدام”، مضيفة أنه “لا أحد ينظر إلى أن مداخل التنمية في هذا المجال متعددة، وتتنوع ما بين التاريخي والثقافي والجغرافي والفلاحي والسياسي والإداري”.

وشددت المتحدثة ذاتها، في تصريح لوسائل إعلامية، على أن “الحاجة إلى مخطط تنموي واضح المعالم، يقوده الفاعل السياسي بتنسيق مع الفاعلين الترابيين بمختلف مستوياتهم وبشراكة مع فعاليات المجتمع، ملحة ومصيرية لتحقيق إقلاع تنموي يأخذ بالخصوصيات السيوسيو-مجالية لهذا المجال الترابي، ينهل من جذوره التاريخية المتنوعة وموقعه الجغرافي المتميز، وهذا يقتضي بالضرورة إرساء آليات محلية لقيادة التنمية تنفتح على المخططات التنموية الإقليمية والجهوية والمركزية”، وفق تعبيرها.

حلول مقترحة
يرى الشارع المحلي بجماعة سيدي يحيى أوساعد أن التنمية بالمنطقة تحتاج إلى تشاور موسع بين مختلف الفاعلين في مختلف المجالات، ويؤكد كثيرون أن جهة معينة لوحدها غير قادرة على رفع تحدي انتشال المنطقة من التهميش والهشاشة التي تعيشها منذ عقود، وهو ما يقتضي توسيع دائرة الإشراك في صياغة البرامج التنموية لتشمل مختلف شرائح المجتمع المدني.

ويقترح بعض المهنيين التركيز في الوقت الراهن على النهوض بقطاعي السياحة والفلاحة، وتوفير البنيات الأساسية لاحتضان المشاريع الفلاحية والسياحية لتسويق المجال وتحقيق الإشعاع.

قد يهمك ايضاً :

المغرب ساحة جامع الفنا بمراكش تعانق الحياة من جديد

موسم عبور الجالية المغربية وركود الموانئ يخلق موجة غضب بإسبانيا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيدي يحيى أوساعد قرية تئن تحت وطأة الفقر والتهميش بجبال خنيفرة سيدي يحيى أوساعد قرية تئن تحت وطأة الفقر والتهميش بجبال خنيفرة



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:20 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
المغرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 08:16 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
المغرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 09:31 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

ليونيل ميسي يكشف أكثر خصم أزعجه في مسيرته

GMT 12:24 2020 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الحمل السبت26-9-2020
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib