الدار البيضاء : جميلة عمر
تفاقمت حالات المرضى إلى درجة إصابة بعضهم بنوبات هستيرية حادة، كما حاول آخرون الانتحار، نتيجة اختفاء الأدوية من صيدلية مستشفى 36 الخاص بالأمراض النفسية في "ابن رشد" في الدار البيضاء.
وشهدت المستشفى استنفارًا طبيًا أمام تدهور حالات العديد من المرضى النفسيين الذين يتابعون علاجاتهم وذلك بسبب اختفاء أدوية مهدئة معروفة لا يمكن تبديلها نظرًا إلى الحالات المرضية التي داومت على تناولها منذ مدة طويلة.
والأخطر من ذلك حسب مصادر مطلعة، هو أنَّ من يعانون داخل المستشفى قليل إذا ما قورن بعدد من يعانون داخل بيوتهم، بعد أن اختارت عدد من مختبرات صناعة الأدوية عدم تزويد الصيدليات بأنواع معينة من الأدوية، لأن هامش ربحها قليل.
كما يعاني مرضى السرطان الذين قدموا إلى المستشفى للعلاج من عدم وجود أدوية معينة، ما أدى إلى استفحال حالات العشرات، الذين لم تستطع الوزارة تلبية طلباتهم، ليدخل بعضهم في حالات الغيبوبة.
وأوضحت المصادر، أنَّ هناك تقارير صادمة عن الغلاء الفاحش للأدوية في المغرب، بحيث أصبح سعر الدواء يشكل كابوسا حقيقيا لمعظم الأسر المغربية التي يعاني أحد أفرادها من أمراض مزمنة ومكلفة منها على الخصوص أمراض السرطان والأمراض النفسية وتصفية الكلى وأمراض القلب والشرايين، مقابل ضعف مستواهم المعيشي، لافتا إلى أنَّ منهم من باع أثاث بيته وممتلكاته لتغطية مصاريف العلاج أو تخلى كلية عن العلاج لضيق ذات اليد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر