الرباط- المغرب اليوم
أجرى فريق طبي مغربي 8 عمليات جراحية "قلب مفتوح" و10 عمليات قسطرة لتوسيع صمامات القلب في مستشفى الشيخ زايد في نواكشوط في الفترة من 13 إلى 16 آذار/ مارس الجاري.
جاء ذلك تحت إشراف رئيس قسم جراحة القلب والشرايين في العصبة الوطنية لمحاربة أمراض القلب والشرايين في المستشفى الجامعي ابن سينا في الرباط، البروفيسور سعيد مغيل.
وبحسب مسؤولين عن المركز الوطني الموريتاني لأمراض القلب، فإن أغلب المرضى المستفيدين من خدمات الفريق الطبي المغربي من ذوي الوضعيات الخاصة طبيًا وماديًا ممن كانوا إلى حاجة عاجلة لتدخل جراحي لإنقاذ حياتهم، وهو ما يخفف كثيرًا على هؤلاء المرضى، الذين كان بعضهم مستسلمًا للعجز عن البحث عن العلاج في الخارج.
واعتبر المسؤولون أن هذه البعثة الطبية المغربية امتداد لتعاون "مثمر وفعال " بين المركز الوطني الموريتاني لأمراض القلب والهيئات النظيرة له في المغرب.
من جهته، ذكر البروفيسور سعيد مغيل أن العمليات التي أجرتها البعثة الطبية المغربية في وحدة أمراض القلب في مستشفى الشيخ زايد، تمت في أحسن الظروف وكللت كلها بالنجاح واستفاد منها مرضى من الجنسين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و75 عامًا.
وأضاف أن مهمة البعثة الطبية المغربية، التي تكتسي طابعًا إنسانيًا وتكوينيًا في الوقت ذاته، تندرج في إطار اتفاق الشراكة الذي يربط بين المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا والمركز الوطني الموريتاني لأمراض القلب، موضحًا أنه بالإضافة إلى الشق العلاجي فإن مهمة البعثة تتمثل أيضًا في المساهمة في تكوين الأطر الطبية وشبه الطبية للمركز الوطني الموريتاني لأمراض القلب من خلال العمليات الجراحية، التي تتم بمشاركة فريق طبي موريتاني متكامل، يتقدمه الدكتور خالد ولد بية، من أجل تحسين مستواه العلمي والتقني حتى يتمكن من إجراء عمليات جراحية بشكل مستقل.
تجدر الإشارة إلى أن المركز الموريتاني لأمراض القلب يستقبل سنويًا بعثة طبية مغربية ثانية، متخصصة في أمراض القلب والشرايين، من المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس في مراكش، في إطار حملة علاجية وتكوينية ما يساهم في تقديم خدمات كبرى لمرضى المركز ومساعدته، بالتالي على مواجهة التزايد المقلق للإصابات المرتبطة بالقلب والشرايين في موريتانيا خلال السنوات الأخيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر