واشنطن ـ رولا عيسى
أتمت شركتا فايزر المصنعة للفياجرا وشركة ألرغن المصنعة للبوتوكس صفقة دمج، هي الأكبر في تاريخ المستحضرات الصيدلية، مما أخرج للنور شركة جديدة رأسمالها 160 مليار دولار؛ في مناورة للإفلات من الضرائب، إذ تدفع الشركات الأميركية التي تدار من بلد آخر ضرائب أقل.
ومعدل الضريبة في الولايات المتحدة على الشركات يبلغ 35%، وهي واحدة من أعلى المعدلات في العالم، مقارنة مع معدل أيرلندا، 12.5%، وقد أثبتت جهود الولايات المتحدة للحد من تلك الممارسات المتهربة عدم فعاليتها حتى الآن.
واندماج الشركة الأميركية العملاقة ومنافستها الأصغر سينشئ شركة رائدة في هذه الصناعة، إذ تنتج أكثر من 100 نوع دواء يستخدم في علاج المراحل المتوسطة والمتأخرة للمرض.
ويشارك مالكو ألرغن بـ11.3 سهمًا في الشركة المشتركة لكل من سهم لألرغن، أما مستثمرو فايزر فسيتلقون حصة واحدة من الشركة المندمجة لكل من أسهم شركة فايزر بها، وسيقع مقر صانعو البوتوكس، ألرجن، في دبلن، ولكن أكثر عملياتها في ولاية نيو جيرسي في الولايات المتحدة.
وسيتم تسمية الشركة الوليدة فايزر، وستقيم بصفة قانونية في أيرلندا، أما مقرها التشغيلي العالمي سيكون في نيويورك.
وذكر رئيس مجلس إدارة شركة فايزر، والرئيس التنفيذي إيان ريد: الدمج المقترح من شركة فايزر وألرغن سينشئ شركة أدوية عالمية رائدة ذات قوة للبحث والاكتشاف وتقديم المزيد من الأدوية والعلاج لعدد أكبر من الناس في جميع أنحاء العالم.
وبصرف النظر عن علاج البوتوكس الذي تصنعه ألرغن، تصنع الشركة أيضًا أدوية لعلاج الزهايمر وجفاف العين.
وذكرت الشركتان اللاتي يتوقع أن يتمما الصفقة في النصف الثاني من العام المقبل، أنهما حصلا على موافقة الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وسيحصل مساهمو فايزر على 56% من الشركة الجديدة، والباقي يذهب لمستثمري ألرغن.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر