لندن - كاتيا حداد
حذر كبار الأطباء من مرض جنسي جديد يمكن أن ينتقل بالعدوى لمئات الآلاف من المواطنين في بريطانيا، وأكدت الأبحاث الأخيرة أن الميكوبلازما التناسلية والمعروفة باسم "إم جي" من الأمراض قليلة الأعراض، إلا أنه تم الكشف عن إمكانية الإصابة بها عن طريق العدوى بالاتصال الجنسي، ويحتمل أن تقدر نسبة العدوى والإصابة بهذا المرض 1% من المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و44 عامًا في بريطانيا.
وأكد الأطباء تحديد مرض الميكوبلازما الجنسية على أنه التفريغ وآلام الخصية وألم في الحوض ونزيف لدى الناس بعد ممارسة الجنس، في حين أن العديد من المرضى لا تظهر لديهم أي أعراض، ويعتقد العلماء أن الميكوبلازما التناسلية تلعب دورًا في مرض التهابات الحوض و العقم والحمل خارج الرحم.
وأوضح استشاري علم الأوبئة السريرية في جمعية الصحة العامة في بريطانيا الدكتور نيجل فيلد، الذي شارك في الدراسة الجديدة، أنهم اكتشفوا وبوضوح أن الميكوبلازما التناسلية واحدة من الأمراض المعدية.
وبيَّن نيجل فيلد أن الميكوبلازما التناسلية تعتبر مرضًا بكتيريًا والذي يصيب نسبة 1% من البالغين من سن 16 حتى 44 عامًا، والذين أكدوا أن لديهم شريك جنسي واحد على الأقل.
وأضافت الدراسة للأدلة المتراكمة قاعدة واضحة وقوية مفادها أن الميكوبلازما التناسلية "إم جي" هي مرض معدٍ، وتحدث العدوى بين بعض الرجال والنساء، واكتشفت الدراسة أن النساء المصابات بالميكوبلازما التناسلية أكثر عرضة للنزيف بعد العملية الجنسية.
ومع ذلك، فإن نسبة 90% من الرجال وأكثر من نصف النساء المصابين بالميكوبلازما التناسلية لا تظهر عليهم أي أعراض، وربما لا يسبب المرض أعراض مرضية بين الأفراد ممن تم الكشف عن إصابتهم، كما أن اختبارات المعامل لمرض الميكوبلازما التناسلية غير متوفرة على نطاق واسع في بريطانيا.
وأشار فيلد إلى أن هناك حاجة ماسة لإجراء المزيد من البحوث حول العواقب السريرية للإصابة بهذا المرض عن طريق العدوى، ويمكن بدء العمل عليه من خلال فحص العدوى أو منعها.
وأبرز استشاري الأمراض السريرية أن جمعية الصحة العامة، أجرت استقصاء رأي عام لرصد تشخيص مرض الميكوبلازما التناسلية من أي عيادات أجرت الاختبار، وتستكمل تجميع معلومات الصحة العامة عن المرض لموافاة العاملين بسياسات مكافحة العدوى بها.
وأوضح أنه بالنسبة للأمراض المعدية، فإن مقاييس منع انتشار المرض وزيادة استخدام الواقي الذكري والحد من السلوكيات الجنسية الخطرة تلعب دورًا هامًا في مجهودات السيطرة على مرض الميكوبلازما التناسلية (إم جي).
وأكدت الدراسة الحديثة المنشورة في المجلة الدولية لعلم الأوبئة أن معدل العدوى يكون أعلى بين من كان لديهم أكثر من 4 رفقاء جنس في العام الماضي، ولم يشكو غالبية من ظهر لديهم المرض من أي أعراض حتى الشهر الماضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر