لندن ـ كاتيا حداد
تتمتع كثير من الأمهات أثناء الحمل بالراحة والأكل كثيرًا، وحتى بعد الولادة، وهو ما ينتهي بهن بالمعاناة من السمنة ضريبة الأكل لمدة سنتين، أما ميريلا إنجميلز تحدت بشجاعة الكسل المتوقع من الأمهات، بحجة أن حملهن يدفعهن لمشاهدة التلفزيون خلال النهار وأكل الكثير من الشوكولاتة.
وذكرت ميريلا أنها ينبغي أن تكون مثالًا للأمهات الحوامل، حيث ترفع الأثقال وتسبح من أجل إبقاء جسدها في الشكل المناسب، على عكس ما يقال أن ممارسة التمارين الرياضية ليست آمنة.
وأضافت ميريلا البالغة من العمر 35 عامًا، وهي أم لمايا، خمسة أشهر، أنها تحتاج فقط لتناول طعام إضافي ذو 200 سعر حراري في الثلث الثالث من الحمل.في حين أنها كانت تتوقع أن تأكل الكثير من الأسماك والرقائق وأشياء حلوة، لكنها تمكنت من مقاومتها عن طريق تناول وجبات خفيفة من التمر وجوز الهند والجرانولا، وتنصح النساء الأخريات على أن تحذو حذوها.
وقالت إنجميلز لـ"الديلي ميل": "إنه من الجيد أن يكون الحمل ذريعة للراحة ومشاهدة التلفزيون خلال النهار وأكل دلو من الشوكولاته، ولكنها ليست جيدة بالنسبة لك ولا لطفلك. ومن المعروف أن الوزن المكتسب خلال الحمل، لا تخسره النساء بسهولة بعد الولادة، ويبدأ جسد المرأة في التغير للأبد.
وتعمل السيدة إنجميلز كمدرب شخصي وولدت في لينكولن، ولكنها تعيش الآن في إيبيزا، مع زوجها المنتج الموسيقي، توم، وأضافت أن عددًا كبيرًا من النساء الحوامل يعيشن حياة مستقرة ويكتسبن وزنًا مما يؤدي إلى الضغط على الخدمات العامة.
وقالت: "هناك الكثير من الطلب على الخدمات الصحية الوطنية من الناس الذين يعانون من السمنة، لذا من المهم أن نهتم بأجسامنا والتي تبدأ في فترة الحمل". علاوة على ذلك، يمكن لهذه الزيادة في الوزن أن تصنع تحولًا جذريًا في فرص تعديل مظهر المرأة وتفقدها ثقتها.
وتقول إنجميلز أن الفكرة كلها تدور حول صحة الأم والجنين التي تتحسن مع التمرينات الرياضية، إلى جانب رضا الأمهات عن شكلهن أثناء الحمل وبعد الولادة. ومن المثير أن تلك التمرينات الرياضية تسهل من عملية الولادة، وتصبح النساء أقل عرضة للحاجة إلى عملية قيصرية. كما أنها تقلل من الألم، وتعطي المرأة فرصة قوية لإعادة اكتساب جسدها المعتاد قبل الحمل، بعد ولادة الطفل مما يعزز ثقتهن في أنفسهن.
وقد ألفت إنجميلز كتابًا من أجل مساعدة الأمهات اسمه "دليل الأمهات في الحمل"، تشرح فيه كيفية ممارسة التمارين بأمان، وماذا يأكلن عندما تستعر الهرمونات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر