الدار البيضاء - جميلة عمر
أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسف" من جديد، دعمها لبرنامج التلقيح الوطني في المغرب، داعية المملكة إلى مواصلة جهودها للوصول إلى الأطفال الذين لم يستفيدوا من التلقيح بعد.
وأوضح بيان صحافي لممثلية المنظمة في المغرب، أنّه خلال العقد الأخير؛ راكم المغرب خبرة مهمة في مجال التلقيح كما تشهد بذلك المعدلات التي بلغت في المتوسط أكثر من 90 في المائة ووصلت بالنسبة إلى بعض اللقاحات إلى 96 في المائة كما الحال مع مستوى التغطية للقاحات ضد داء السل.
وأضاف البيان، أنّ على المغرب مواصلة جهوده حتى يتمكن جميع الأطفال من الاستفادة من الحماية التي يوفرها التلقيح ضد الأمراض والتمتع على قدم المساواة بحقهم في الحياة والصحة.
وأبرزت "اليونيسف" أنّ حالات من مرض الحصبة التي يمكن أن تؤدي إلى الوفاة؛ لا زالت تسجل بين أطفال يصعب الوصول إليهم، مشيرةً إلى أنه بحسب المعطيات الأخيرة لا زالت تسجل نسبة تغطية تقل عن 90 في المائة بسبعة أقاليم.
وبيّنت ممثلة المنظمة في المغرب ريجينا دي دومينيسيس، أنّ المجتمع الدولي حدد عام 2020 الموعد الأخير لأجل ضمان تلقيح عالمي لجميع الأطفال في العالم، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، تواصل منظمة الأمم المتحدة للطفولة دعمها لبرنامج التلقيح الوطني في المغرب.
وأردفت، أنّه إذا كان المغرب يشتري اليوم من موازانته جميع اللقاحات الضرورية بكميات مهمة جدًا أربعة ملايين جرعة من الفيتامين أ في 2014، و4.5 ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لشلل الأطفال ومليوني جرعة من اللقاح المضاد لداء السل، فإنه يلجأ في أحيان كثيرة إلى مصالح التزويد المتعلقة بـ"اليونيسف" ما يتيح له عبر مشتريات مجموعة، ظروفًا أفضل لاقتناء اللقاحات بأحسن الأسعار، وجودة عالية وضمانًا لتجنب انقطاع المخزون من اللقاحات.
وزادت، أنّ هذه الشراكة سمحت للمغرب أيضًا بالتعامل بسرعة مع التغيرات التي طالت اللقاح المضاد للسل بعد أن صار يقدم عبر الحقن وليس عن طريق الفم، ونوّهت المنظمة في محاربة داء شلل الأطفال الذي صار أحد المجالات التي يحقق فيها المغرب نجاحًا باهرًا ما سمح بالقضاء بشكل شبه تام على الداء، لافتة إلى أنّ التقدم في وضع لقاحات جديدة يترافق مع تغير في جدول التلقيحات.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر