الرباط / المغرب اليوم
أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية وفق دراسة أجريت حديثًا بأن تعلم رياضة جديدة في منتصف العمر مثل الهرولة، السباحة وركوب الدراجة أو التزلق على الجليد يمكن أن يعزز حيوية المخ بطريقة لا تستطيع أن تقوم بها بعض الممارسات الأخرى المألوفة مثل حل الكلمات المتقاطعة أو تدريبات الماراثون.
وأضافت الصحيفة "عندما يشرع معظمنا في تعزيز مهارات التعلم والذكاء، نفكر دائما في أنشطة مثل إضافة الأرقام، وتذكر أسماء، كتابة الشعر، وتعلم لغة جديدة. مثل هذا التفكير المعقد عموما يصنف على أنه الإدراك الأعلى، ويتسبب في النشاط داخل أجزاء معينة من المخ ويعزز اللدونة، أو التغيرات الجسدية، في تلك المناطق. وهناك أدلة قوية على أن تعلم لغة ثانية تؤدي إلى زيادة المادة البيضاء في أجزاء من المخ التي تشارك في معالجة اللغة عند البالغين".
وتزيد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام نشاط المخ أيضا، حيث أثبتت الدراسات على الحيوانات أن الجري وأنواع أخرى من الأنشطة البدنية تزيد من عدد الخلايا الدماغية الجديدة التي تم إنشاؤها في أجزاء من المخ التي هي جزء لا يتجزأ من الذاكرة والتفكير. ولكن آثار التعلم على أحد الأجزاء الأكثر بدائية من المخ كانت على قدر من الغرابة، سواء علميًا أو خارج المختبر. معظمنا لا يأبهون للقشرة الحركية لدينا، التي تسيطر على مدى قدرتنا على التحرك.
وأظهرت الدراسات العصبية السابقة في الناس أن تعلم مهارة جسدية جديدة في مرحلة البلوغ، مثل الركض، تؤدي إلى زيادة في حجم المادة الرمادية في مناطق المخ المتصلة بالتحكم في الحركة. وظن العلماء في الماضي أن تطور المخ يحدث فقط خلال مرحلة الرضاعة والطفولة ثم يبطأ أو يتوقف تماما. لكن الحيوانات التي تعمل على العجلات أظهرت زيادة ملحوظة في الخلايا العصبية في القشرة الحركية على الرغم من أنهم كانوا بالغين. ولم تظهر الحيوانات الأخرى التي جرت ببساطة على العجلات العادية للفترة الزمنية نفسها أي زيادة في تكون الميالين بعد ذلك.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر