حبة دواء يومية تقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات
آخر تحديث GMT 16:56:51
المغرب اليوم -

يجنب النساء إجراء الجراحة التي ترفع مخاطر العقم لديهن

حبة دواء يومية تقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حبة دواء يومية تقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات

حبة دواء
لندن ـ ماريا طبراني

 يمكن أن تقضي حبة دواء يومية على مخاوف استئصال الرحم وتقدم أملًا جديدًا لبدء أسرة لآلاف النساء الشابات ممن يعانين من آلام الرحم والحد من الخصوبة. ويمكن أن يقي تطور العلاج الجديد للأورام الليفية هؤلاء النساء من اضطرارهن إلى الجراحة، وتكون الأورام الليفية عبارة عن كتل غير سرطانية مملوءة بالدم. وجرى تطوير دواء "أسميا" في 2012 لاستخدامه في تقليص الأورام الليفية قبل استخدام الجراحة لإزالتها.

إلا أن الحكم الفاصل من قبل الجمعية الأوروبية، التي تتبع نتائج تجارب سريرية مذهلة، يعني أنه يمكن وصف دواء "أسميا" طويل الأمد للكثيرات ممن يعانين المرض، وتحديد ما إذا كن سيخضعن لجراحات أم لا.  
 ويعتقد أطباء أمراض النساء أنه يمكن أن تحول الطريقة التي يتم بها علاج أورام الرحم. وتتطور الأورام الليفية لدى40 سيدة من بين كل 100 سيدة في وقتٍ ما من حياتهن، وأحيانًا تكون أعمارهن ما بين 30 و50 سنة، ولا تعرف الكثيرات أنهن يعانين من الأورام الليفية إلا عندما يخضعن لكشف طب نسوي روتيني، ولكن تبدو الأعراض موهنة بما فيها الدورة الشهرية المؤلمة والثقيلة والنزيف ما بين فترات الدورات الشهرية، والشعور "بامتلاء" الجزء السفلي من المعدة، والشعور بالألم أثناء الجماع، ومشكلات الخصوبة والإجهاض.  

 وفي بعض الحالات يمكن أن يكون النمو كبيرًا جدًا لدرجة أنه يضغط على الأعضاء المجاورة، مثل المثانة والأمعاء والكلى لينتج عنه شكاوى أخرى. ولا يوجد سبب معروف للأورام الليفية، بالرغم من شيوع الإصابة بها بين النساء اللاتي لم ينجبن أطفال. وإذا لم يكن ممكنًا السيطرة بالدواء على الأعراض يمكن أن إزالة الأورام الليفية بجراحة "ثقب المفتاح".
 وتخضع النساء التي تعاني من أورام ليفية ضخمة إلى عملية انسداد الشريان الرحمي، ويقوم أخصائي الإشعاع بحجب الأوعية الدموية التي تمد الأورام الليفية، ليتم تقليصها.

 وفي الكثير من الحالات العديدة، يمكن إجراء جراحة استئصال الورم العضلي ـ جراحة مفتوحة لإزالة الأورام الليفية يتبعها إعادة بناء للرحم ـ أو استئصال الرحم ـ إزالة كلية للرحم.
 ويقول مارتين ماول ـ استشاري طب النساء في مركز علاج نوتينغام: "وصف إسميا للسيطرة طويلة الأمد على الأورام الليفية تمنح للمرأة الخيار، وفي النهاية لدينا علاج قابل للتطبيق والذي يمكن أن يقلص أورامهن الليفية ويقلل من النزيف، بدلاً من الخضوع لجراحة تخصصية. ويبدو الخيار واضحًا لتلك النساء اللاتي يردن إنجاب أطفال ومن ثم فإنهن يأملن في تجنب الجراحة التي قد تدمر خصوبتهن أو في حالة استئصال الرحم تمنعهن من القدرة على تكوين عائلة".

 وباستشارة الدكتور نيتو باجكال ـ استشاري طب النساء في مؤسسة لندن الملكية الحرة ومؤسس منظمة الصحة البريطانية "النساء للنساء"، قال إنه بدون التعرض للجراحة فإن المريضات يتجنبن مخاطر تدمير الأعضاء المجاورة والعدوى والحاجة لنقل الدم.
 وهناك راشيل ريتششاردسون إحدى النساء المنتظر استفادتها، وهي طبيبة بيطرية من وايت شيل بغلوسترشاير، والتي كانت تأمل في تكوين عائلة مع زوجها الموسيقي "ماتي" عندما اكتشفت أنها مصابة بأورام ليفية في آيار/مايو 2010. وكشفت أشعة روتينية عن إصابتها بثلاث أورام ليفية، وأكبرها حجمًا مثل كرة الرجبي، وأورام أخرى صغيرة متعددة.   

 وخضعت راشيل لاستئصال الرحم العضلي لإزالة الأورام الثلاث الضخمة، وبعد ست شهور من محاولات الحمل، حاولت راشيل إجراء عملية أطفال أنابيب غير موفقة. ومؤخرًا أصبحت راشيل حامل بشكل طبيعي لتجهض بعد 11 أسبوعًا فقط، وفي وقتٍ لاحق وهنت مشكلاتها.
 وأوضح راشيل (38 سنة): "كنت مصابة بفقر الدم بسبب النزيف الكبير في تلك المرحلة، ولم يتبقى لديّ المزيد من الطاقة لفعل أي شيئ غير العمل، وكانت الأحاديث حول استئصال الرحم، وكانت هذه فكرة بشعة لأني أنا وزوجي "ماتي" كنا نريد أطفالًا فعليًا. وكنا مضطربين".   
 وكشفت أشعة أخرى عن ورم ليفي آخر كبير، وتم وصف دواء "اسميا" لراشيل، وتقول: "خلال أيام تناول دواء إسميا توقف النزيف، وتناولته لمدة ثلاث أشهر من أغسطس/آب 2013 وكان له أثرًا مميزًا بتقليص الأورام الليفية، لقد غير حياتي ولم أشعر بأي أثار سلبية".
وفي يناير/كانون الثاني 2014، خضعت راشيل لعملية أطفال أنابيب ثانية، والتي ثبت نجاحها، وفي سبتمبر/أيلول ولد طفلها "جوليان" وعمره الآن 14 شهرًا. وهي تعلم أن الأورام الليفية تنمو لديها مرة أخرى، وتخطط للرجوع لتناول دواء "إسميا" لتقليص هذه الأورام وكانت توقفت عنه بسبب فترة الرضاعة الطبيعية.
وأضافت راشيل: "أن هذا الدواء يمنحنا الخيار عندما تشير كل العلامات إلى استئصال الرحم، وبدون "إسميا" لم نكن وزوجي قادرين على إنجاب طفل الآن، ولذلك فنحن مدينون لهذا الدواء دائمًا".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حبة دواء يومية تقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات حبة دواء يومية تقضي على مخاوف استئصال الرحم لآلاف الشابات



GMT 15:30 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاضطرابات الجينية تُضاعف إصابتك بالسكتة الدماغية أربع أضعاف

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib