لندن ـ ماريا طبراني
توصل العلماء من جامعة بوسطن Boston من خلال إحدى الدراسات الحديثة إلى أن الإقامة في المدينة قد يصاحبها تأثير سلبي على خصوبة المرأة، وهو ما يزيد من مخاطر الإصابة بالعقم، نظرًا إلى المستويات العالية من تلوث الهواء والعوادم الناجمة عن حركة المرور في المناطق المكتظة بالسكان.
وتزداد لدى قاطني المدن مشاكل الخصوبة عن أولئك الذين يقيمون في القرى التي يكون هواؤها أكثر نقاءً. وذكر أحد الأطباء غير المشاركين في الدراسة ويدعى ساغال غوبتا من كليفلاند كلينيك Cleveland Clinic لوكالة رويترز Reuters بأن الأزواج الذين يعانون من العقم هم في حاجة إلى توخي الحذر خصوصاً إذا كانوا يقيمون في المناطق التي تزداد فيها نسبة التلوث، ومن ثم وجب عليهم الانتقال إلى مناطق ذات تلوث منخفض لمنع التأثير السلبي على الخصوبة.
وخضعت للدراسة أكثر من 36,000 إمرأة في الفترة ما بين عامي 1993 و 2003، حيث عمل العلماء علي تحليل تلوث الهواء والعادم الناجم عن حركة المرور بالقرب من بيوتهن للوقوف على ما إذا كانت هناك علاقة ما بين الهواء الذي يتنفسونه وقدرتهن على الحمل. وخلال الدراسة، ثبت بأن هناك ما يقرب من 2,500 حالة عقم. في حين أكدت الدراسة علي أن نسبة النساء اللواتي من المرجح مرورهن بمشاكل في الخصوبة بسبب إقامتهن على بعد 199 متراً من الطريق الرئيسي تبلغ 11 في المائة.
وعلى الرغم من أن مؤلف الدراسة الدكتور شروثي مهالينغايا قد قال إن المخاطر بسيطة، إلا أن الباحث في مركز للبحوث في علم الأوبئة البيئية ومعهد برشلونة للصحة العالمية مارك نوينهوسين قد أوضح بأن زيادة المخاطر وإن كانت طفيفة إلا أنه يمكن أن تمثل مشكلة صحية للمجتمع ككل، وهو ما يجعل من الضروري ألا تتعرض الكثير من النساء للتلوث.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر