لندن - كاتيا حداد
ذكر باحثون أن النساء أقل عرضة للإصابة بسرطان الحلق والفم، ويرتبط مرض السرطان بفيروس الورم الحليمي البشري أو ما يعرف اختصارًا باسم HPV وهو واحد من أكثر العدوى الشائعة المنتقلة عبر الجنس.
وأكد الباحثون خلال اللقاء السنوي الذي أقامته الجمعية الأميركية لتقدم العلوم بأنهم توصلوا أيضاً إلى أن الرجال أكثر عرضة بمعدل الضعف للإصابة بالمرض.
ومن جانبها، قالت جيبسيامبر دسوزا التي تقوم بتدريس علم الأوبئة في جامعة جونز هوبكنز الواقعة في بالتيمور Baltimore في ولاية ميريلاند Maryland بأن الرجال في منتصف العمر من ذوات البشرة البيضاء هم عرضة بشكل خاص لمخاطر كبيرة مقارنة بالأجناس الأخرى.
وأشارت إلى أن بحثها يكشف عن أن الشباب ينخرطون في الجنس الفموي في سن مبكرة بشكل متزايد مقارنة بالأجيال الماضية، مشددة على أنه بالنسبة للرجال كلما زاد عدد شركاء الجنس الفموي، زادت معها مخاطر الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الفم. وعلي جانبٍ آخر، فإن زيادة عدد شركاء الجنس الفموي لا يحمل خطورة على النساء اللواتي يمتلكن عددًا أكبر من الشركاء الذين تمارس معهم الجنس.
وربما يكون السبب وراء عدم انتقال عدوى فيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الفم إلى النساء يرجع إلى تعرض النساء للمرة الأولى لفيروس الورم الحليمي البشري عن طريق المهبل، وهو ما يمنحهن استجابة مناعية.
وفي حال تعرض أحد الرجال للإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الفم، فإن احتمالية التخلص منه تقل مقارنة بالنساء، وهو ما يساهم في زيادة مخاطر الإصابة بمرض السرطان.
وأضافت دسوزا أن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري تعد من الإصابات الشائعة جدًا وأغلب الأشخاص يتخلصون منه في خلال عام أو اثنين، إلا أنه وفي بعض الحالات نجد أن ذلك الفيروس لا يتم القضاء عليه ويخلق خلايا في الفم والحلق تؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بمرض السرطان.
ووفقاً لإحدى الدراسات التي تم نشرها في كانون الثاني / يناير في مجلة الجمعية الطبية الأميركية، فإن الجنس عن طريق الفم يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرأس والعنق بنسبة 22 في المائة، وهو نوع السرطان الذي ارتفع بنسبة 225 في المائة في العقدين الأخيرين.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر