أنشطة التأمل الذهني تؤدي إلى الهلوسة والاضطرابات العقلية والذهان
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

تُعتبر الممارسات جزءًا من اتجاه متنامي يعتمد على التقاليد الشرقية

أنشطة "التأمل الذهني" تؤدي إلى الهلوسة والاضطرابات العقلية والذهان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أنشطة

أنشطة التأمل والتقنيات الذهنية
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت دراسات نفسية بريطانية أميركية عن أنَّ أنشطة التأمل والتقنيات الذهنية قد تؤدي إلى الهوس والاكتئاب والهلوسة والذهان أو الاضطرابات العقلية.

ويُشجع هذه الأنشطة مجموعة من المشاهير مثل: غوينيث بالترو وراسل براند، الذين يدعمون قدرتها على مساعدة الناس على التخلص من الضغوط العقلية والنفسية.

وتُعتبر هذه الأنشطة والممارسات جزء من اتجاه متنامي في الوقت الراهن يعتمد على أساس التقاليد الشرقية القديمة المتعلقة بالتأمل.

ومع ذلك، وجدت دراسة أميركية أنَّ 60% من الأشخاص الذين يمارسون نشاط التأمل الذهني يعانون من أحد الآثار الجانبية السلبية، التي تتضمن الهلع والاكتئاب والارتباك.

وأكد رئيس مجموعة أبحاث الدماغ والمعتقد والسلوك في جامعة كوفنتري ميغيل فارياس، والباحثة في علم النفس السريري في جامعة ساري، كاثرين ويكولم، أنَّ واحدًا من كل 14 من الممارسين لهذه الأنشطة يعانون من آثار سلبية عميقة.

وأضاف فارياس أنَّ نقص الدراسات الإحصائية الصارمة بشأن الآثار السلبية للتأمل يعتبر "فضيحة"، متابعًا: يفترض غالبية الممارسين لتقنية التأمل التجاوزي أو (التأمل خارج نطاق الواقع) والأنشطة التي تنمي القدرات الذهنية، أنَّها يمكن أن تجعل الشخص يتمتع بصحة جيدة، ما يدل على نظرة ضيقة الأفق، فكيف يمكن أن تسمح هذه التقنيات بالنظر إلى داخل وتغيير التصورات الشخصية دون آثار سلبية محتملة؟.

وتابع: فلا يمكن بالطبع ذلك، وينبغي على جميع دراسات تقييم التأمل ليس فقط من حيث الآثار الإيجابية بل وأيضًا من الناحية السلبية.

وشملت الدراسة البريطانية قياس تأثير اليوغا والتأمل على السجناء، وجرى نشر نتائجها في الكتاب الخاص بعلماء النفس "ذا بودا بيل: هل يساعد التأمل على تغيير شخصيتك".

وتلقى السجناء في سبعة سجون في "ميدلاندز" جلسات تأمل وتطوير القدرات الذهنية، على مدى جلسة واحدة أسبوعية لمدة 90 دقيقة لمدة عشرة أسابيع، فضلًا عن إجراء مجموعة من الاختبارات لقياس وظائفهم المعرفية العليا، تعتمد على تجارب عشوائية لمراقبة السلوك.

وأظهرت النتائج تحسن الحالة المزاجية، وانخفاض الضغوط النفسية لدى السجناء، ولكن ظل سلوكهم عدوانيًا كما كان قبل إتباع التقنيات الذهنية.

وأشارت ويخولم، إلى أنَّه من الصعب أن تتواجد وجهة نظر متوازنة، عندما تمتلئ وسائل الإعلام والصحافة بالعديد من المقالات التي تثبت فوائد التأمل والتقنيات الذهنية.

وأضافت: نحن بحاجة إلى إدراك أنَّ بعض هذه التقارير مبالغ فيها، لأنَّ وسائل إعلام تلتقط النتائج الإيجابية النادرة التي تتوصل إليها الدراسات، في حين أنَّها تغض الطرف عن النتائج السلبية التي نادرًا ما تتحدث عنها.

وزعمت دراسة نُشرت الشهر الماضي في مجلة "لانسيت" أنَّ ممارسة التأمل الذهني يمكن أن يكون فعال مثل العقاقير الحديثة في مكافحة الاكتئاب.

واستندت إلى العلاج المعرفي الذهني (MBCT) الذي أدى إلى نتائج مماثلة لمضادات الاكتئاب عند علاج الاضطرابات العقلي. ويعتمد المبدأ التوجيهي للتقنيات الذهنية على أن "نعيش اليوم بيومه"، ما يساعد على تقليص الوقت اللازم لتخطي ضغوط الماضي والقلق بشأن مشاكل في المستقبل.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنشطة التأمل الذهني تؤدي إلى الهلوسة والاضطرابات العقلية والذهان أنشطة التأمل الذهني تؤدي إلى الهلوسة والاضطرابات العقلية والذهان



GMT 15:30 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاضطرابات الجينية تُضاعف إصابتك بالسكتة الدماغية أربع أضعاف

GMT 20:37 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تؤكد أن مرض السكري أصاب 14% من البالغين بالعالم في 2022

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib