أطفال بثلاثة آباء يولدون في بريطانيا بعد تغيير قانون التلقيح الصناعي
آخر تحديث GMT 00:18:47
المغرب اليوم -

يستخدم الأطباء الحمض النووي لـ"أم ثانية" لإصلاح المادة الوراثية

أطفال بثلاثة آباء يولدون في بريطانيا بعد تغيير قانون التلقيح الصناعي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطفال بثلاثة آباء يولدون في بريطانيا بعد تغيير قانون التلقيح الصناعي

طفل رضيع
لندن - ماريا طبراني

يمكن أن يولد أطفال من ثلاثة آباء في بريطانيا في وقت مبكر من العام المقبل بعد تصويت النواب لتغيير القانون ليسمح بتقنية التلقيح الصناعي المثيرة للجدل.

ويُعد ذلك الإجراء ـ والذي تم تطويره من قبل علماء بريطانيون ـ محظور حاليًا، ولكن يقول وزراء إنَّ تشريعات جديدة سوف تمنع الأطفال الذين يعانون الظروف المنهكة مثل ضمور العضلات.

وبموجب القواعد الجديدة، سوف تتمكن عيادات التلقيح الصناعي من استبدال الحمض النووي المعيب للبويضة بحمض نووي سليم من خلال بويضة لأنثى متبرعة.

وكان الأمر مثيرًا للجدل لأنَّ الأطفال سوف يحملون الحمض النووي لثلاث أشخاص, وبشكل فعال من اثنتين من الأمهات.

وحذر خبراء من مختلف أنحاء العالم أنَّ بريطانيا ستقوم بإجراء "خطأ تاريخي" من خلال تعديل قانون الخصوبة البشرية وعلم الأجنة وصرحوا بأنَّ الأطفال الذين يولدون نتيجة لذلك الإجراء أكثر عرضة للإصابة بالسرطان والإعاقة.

وكتب 44 عضو من البرلمان الأوروبي خطابًا مفتوحًا إلى وزير الصحة، جيرمي هانت، معربين عن مخاوفهم بشأن ذلك الإجراء، مدعيين أنَّ المملكة المتحدة قد تكسر القوانين الأوروبية في السعي إلى تعديل السلالة الجرثومية, ومع ذلك صوت 382 عضو لصالح التعديل مقابل 128 ضد التعديل, وسوف يصوت مجلس الأمراء على هذه المسألة في الشهر المقبل بالرغم من عدم ترجيح عرقلة التعديل.

وصرح وزير الصحة جين إليسون بأنَّه "تم إتباع جميع الخطوات المعقولة والصارمة للوصول إلى هذه النقطة, وتُعد هذه خطوة جريئة بالنسبة للبرلمان لاتخاذ مثل ذلك القرار, وبالنسبة لكثير من الأسر المتضررة فهي تعد ضوء في نهاية نفق مظلم للغاية, فحوالي 2.500 سيدة في بريطانيا يمكن أن تستفيد من هذا العلاج الجديد والذي ينتج ميلاد نحو 125 طفل كل عام".

وجادل أعضاء نواب البرلمان والعلماء أنَّ الأدلة العلمية وراء ذلك الإجراء الجديد غير مثبتة.

وصرح أحد النواب الذين صوتوا ضد التعديل, ريس موغ: بأنَّ "ذلك ليس علاج لشخص ما من مرض معين ولكنك تخلق شخصًا جديدًا, والناس تقارن ذلك بنقل الدم, ولكن هذا يعد خطأ كبير".

وحذر النائب, فيونا بروس, أنَّ ذلك يمثل تعديل وراثي للأطفال: بمجرد أن خرج الجني من القمقم، لن يكون هناك عودة إلى الوراء بالنسبة للمجتمع.

ومع ذلك رحبت الجمعيات الخيرية والأسر التي لديها أطفال تعاني من أمراض الميتوكوندريا بذلك التصويت.

وصرح الرئيس التنفيذي لرابطة الجمعيات الخيرية للبحوث الطبية, ايلينج برناند بأنَّ التصويت لصالح هذه اللائحة سوف يمكن من التقدم في العلاجات المنقذة للحياة وإعطاء الأمل لمئات من العائلات في المملكة المتحدة وعلى مستوى العالم, فلا يوجد تقدم طبي من دون مخاطر, ومع ذلك، فإن الأدلة العلمية القوية والرأي الأخلاقي الإيجابي والدعم الشعبي الواسع لهذه اللائحة يعني أن هذا هو الوقت المناسب للبرلمان كي يدعم التبرع بالميتوكوندريا تحت سيطرة حذرة لإجراءات الترخيص الصارمة لسلطة التخصيب وعلم الأجنة البشرية.

وأضافت النائبة لوسيانا بيرغر أنَّ هذا الإجراء الجديد يكسر سلسلة البؤس لآلاف الأسر, متابعةً: وجدنا أثناء رحلتنا للقضاء على مرض الميتوكوندريا من الأسر التي ابتليت به لأجيال, أسر عانوا من المرض الذي لا يوجد له علاج، والذين فقدوا أطفالهم قبل الأوان للأسف.

وأوضح وزير العلوم السابق, ديفيد يليتس "أدرك أن هناك اعتراضات مهمة فإني متيقن من الدليل العلمي على أنَّ الميتوكوندريا ليس جزءًا من الحمض النووي الذي يغير الخصائص, ولا يمكن أن يتأكد أحد من ذلك بنسبة 100%, ولكن كان هناك 15عامًا من البحث، وسبع سنوات من التمحيص ولكن لم يأتي أحد باعتراض ملموس على أن هذا غير آمن إلى حد ما".

وعلى الرغم من صدور القوانين لتنظيم الخصوبة، إلا أنَّ هيئة التخصيب وعلم الأجنة البشرية "HFEA"، سوف تقرر ما إذا كان العلاج يمكن أن يمضي قدمًا على أساس كل حالة على حدة أم لا, ولن يتم السماح بنقل الميتوكوندريا إلا في حالة وجود "خطرًا كبيرًا" للتعرض للإعاقة أو مرض خطير, كما لن يحق للأطفال الذين ولدوا بعد نقل الميتوكوندريا باكتشاف هوية "الأم الثانية" المتبرعة.

وسوف يدخل القانون الجديد حيز التنفيذ في تشرين الأول/ أكتوبر هذا العام, وسوف تبدأ التجارب على الإنسان بشكل فوري وسوف يولد أول طفل في الخريف المقبل.

وحذر عضو مجلس أخلاقيات العلوم الحيوية الاسكتلندي, دكتور كالوم ماكيلار, من أنَّ ذلك التغيير من الممكن أن يترك بريطانيا مفتوحة لسابقات خطيرة, كما أنَّ تقنين مثل هذه الإجراءات يفتح الباب لمستقبل جديد خطير للبشرية إذ يُصبح مزيد من التعديلات الجينية للبشر أمر حتمي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال بثلاثة آباء يولدون في بريطانيا بعد تغيير قانون التلقيح الصناعي أطفال بثلاثة آباء يولدون في بريطانيا بعد تغيير قانون التلقيح الصناعي



GMT 19:03 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الأمراض الجلدية المصاحبة لمرض السكري من النوع الثاني

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 17:41 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 16:23 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 18:27 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميداليتان للجزائر في الدورة المفتوحة للجيدو في دكار

GMT 17:40 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم ليفربول يشعل مواقع التواصل بمبادرة "غريزية" غير مسبوقة

GMT 14:14 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

متزوجة تعتدي على فتاة في مراكش بسبب سائح خليجي

GMT 10:41 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

عروض فرقة الفلامنكو الأندلسية على مسرح دونيم الفرنسي

GMT 16:22 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

جدول أعمال مجلس الحكومة المغربية في 25 كانون الثاني
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib