بيروت - رياض شومان
تستضيف بيروت اعتباراً من يوم غد الثلاثاء ولمدة ثلاثة أيام ، المؤتمر الاقليمي الثاني للحد من مخاطر استخدام المخدرات الذي تنظمه في بيروت شبكة الشرق الاوسط وشمال افريقيا للحد من مخاطر استخدام المخدرات " مينارة"، تحت عنوان "لنكسر الحواجز ولنبني المستقبل"
، بحضور وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل إلى جانب مشاركين من اكثر من 20 بلداً عربياً، وممثلين عن المنظمات الدولية العاملة في المنطقة.
وسيعالج المؤتمر مشاكل الادمان، واللاجئين والوصم والعلاجات انطلاقا من الحد من المخاطر، وذلك لان كل شخص يستخدم المخدرات عبر الحقن معرض لالتقاط او نقل مرض معد، ابرزه مرض نقص المناعة البشري السيدا، الالتهاب الكبدي، السل، الملاريا، اضافة الى تعرضه لجرعة زائدة مما يؤدي إلى الموت في أغلب الأحيان. هذا الامر تؤكده الارقام المتوافرة بحيث يبلغ عدد الاشخاص الذين يستخدمون المخدرات بالحقن في الـ20 دولة المشاركة حوالي 570 الفا وهذا الرقم الكبير يجعل هؤلاء عرضة لنقل الامراض في ما بينهم، بالاضافة الى ارقام مهمة جدا على صعيد مرض السيدا، فمن اصل 2790 حالة اصابة محددة جديدة لفيروس الايدز بطرق الانتقال المعروفة المبلغ عنها من 15 بلدا عام 2010 كان نصفهم من مستخدمي المخدرات بالحقن."المؤتمر هو لتبادل الخبرات وعرض الامور من اجل حماية من لم يقتنع بعد بفكرة العلاج من الادمان، من التقاط امراض جديدة"، بحسب المدير التنفيذي لـ"مينارة" ايلي الاعرج. وفي حديث صحافي ، شدد على ضرورة وجود مقاربة جديدة لحماية الشباب المدمن ومواكبته نظرا لتشعب موضوع المخدرات. وقال: "لا يمكن اجبار الشخص المدمن على العلاج وبالتالي من واجبنا عدم تركه وحيدا ومساعدته وتوعيته رويدا رويدا وهذا ما نصبو اليه من خلال الحد من مخاطر استخدام المخدرات".وأكد الأعرج أن "اختيار المشاركين جاء بما يساهم بترجمة نتائج هذا المؤتمر على ارض الواقع"، كاشفا عن نية المنظمين بأن يكون 20 بالمئة من المشاركين من الأشخاص المدمنين الذين يريدون العلاج. واضاف : "الورشات التدريبية التي سينظمها المؤتمر لهؤلاء ستساهم بشكل كبير في توعيتهم"، مشيراً الى ان زيارة سجن رومية التي ستجري نهار الاثنين 11 تشرين الثاني هدفها ايضا رفع مستوى الوعي لدى السجناء.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر