الدار البيضاء - أسماء عمري
تَهَجَّمَ ثلاثة صيادلة، الأربعاء، على وزير الصحة المغربي الحسين الوردي، في قلب المؤسسة التشريعية، بكلام لفظي وجسدي، حيث وصل ذلك إلى حد تهديد الوزير، في سابقة من نوعها، قبل أن يتدخل أمن مجلس النواب لاعتقال الصيادلة إلى حين حضور الشرطة القضائية التي ستفتح تحقيقًا في الحادث.
وأغرق الصيادلة الذين ينتمون إلى المجلسين المحليين لصيادلة الشمال والجنوب
الذي قررت الحكومة حلهما الوزير بسيل من السبِّ والاتهامات أمام أنظار النواب خلال الاجتماع الذي عقده الوزير رفقة المجلس المحلي لصيادلة الجنوب في البرلمان.
وتَمَّ توجيه اتهامات لعدد من أعضاء ديوان الوزير الذين تدخلوا لحمايته من الهجوم، قبل أن يتدخل أمن مجلس النواب لاعتقال الصيادلة إلى حين حضور الشرطة القضائية التي ستفتح تحقيقًا في الحادث، ومن المنتظر أن تتم متابعتهم بعد هذا التهديد والتعنيف اللفظي في حق وزير الصحة.
وحسب مصادر عليمة فقد تمكن الصيادلة من دخول البرلمان بعد توصية قدمتها لهم نائبة من حزب "الأصالة والمعاصرة" المعارض.
وطالب فريق "التقدم الديمقراطي" في أول رد فعل رئيس مجلس النواب كريم باتخاذ الاجراءات والتدابير الضرورية قصد فتح تحقيق عاجل بشأن الاعتداء الذي وصفوه بـ "الخطير" الذي استهدف وزير الصحة الحسين الوردي، والذي كان يمارس مهامه الدستورية داخل مجلس النواب ويوجد في حمايته.
ودعا الفريق إلى الوقوف على كل ملابسات الاعتداء والجهات التي سمحت للمعتدين ومرتكبي هذا الاعتداء بالولوج الى قبة المجلس تحت مسؤوليتهم ليقوموا بأفعالهم الشنيعة في تحدٍّ سافر لحرمة المؤسسة التشريعية، وفي استغلال لأجواء الانفتاح التي ينهجها مجلس النواب.
الحادث ويأتي بعد البيان شديد اللهجة الذي أطلقه المسؤولون عن المجلسين الجهويين لصيادلة الشمال والجنوب اللذين صادقت الحكومة على مشروع قانون رقم 13-115 يقضي بحلهما وإحداث لجنة خاصة تناط بها مهمة تحضير وتنظيم انتخابات أعضاء مجلسين محليين جديدين، حيث شرعت اللجنة في مناقشة المشروع والمصادقة عليه.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر