الصخيرات - جميلة عمر
اجتمع عدد من الصيادلة المغاربة والأوروبيين والأفارقة، الجمعة، في قصر المؤتمرات في مراكش، ضمن إطار الدورة الـ15 لمعرض "أوفيسين إيكسبو" الخاص بقطاع الصيدلة، وذلك بهدف توحيد جهود مختلف الفاعلين في القطاع للرقي بجودة الخدمات المقدمة للمرضى.
وينقاش مهنيو قطاع الصيدلة خلال هذه الدورة المُقامة على مدى يومين (23 و 24 فبراير/شباط الجاري) تحت رعاية الملك محمد السادس بشأن موضوع "صيدلي الغد في صلب النقاشات بغية الرفع من جودة الخدمة المقدمة للمريض"، العلاقة بين الصيدلي والمريض، مع التأكيد على ضرورة ملائمة القوانين التنظيمية لمهنة الصيدلة مع الممارسة العملية دون إغفال المقاربة الأخلاقية والإنسانية، كما شددوا على ضرورة مواكبة مهنة الصيدلة للتطورات والتكنولوجيات والابتكارات السريعة التي يشهدها قطاع الصحة، مشيرين إلى أن التحديات المرتبطة بمستقبل المهنة تستدعي المزيد من الجهود على مستوى الملائمة التشريعية والتكوين المستمر.
وأوضحت نجية ركيبي، رئيسة اللجنة العلمية للمعرض ، أن معرض "أوفيسين إيكسبو"، يعّد مرآة بشأن الصناعة الصيدلية في المغرب ويعكس التطور الذي تشهده المهن الدوائية على المستوى الأفريقي والأوروبي، مشيرة إلى أن هذا المعرض يركز بالأساس على محور أخلاقيات العلاقة بين المريض ونوعية الخدمة التي يجب أن تقدم له مع الأخذ بعين الاعتبار البعد الإنساني، ودعت في هذا السياق، إلى ضرورة تأهيل القانون التنظيمي لمهنة الصيدلة لكي تتلاءم مع التطورات العلمية والتكنولوجيات المتجددة، مبرزة أن هذه الدورة تشكل فرصة لمختلف المتدخلين في القطاع لدراسة السبل الكفيلة بتحسين الكفاءات حتى يصبح الصيدلي المغربي في صلب التطورات العلمية والتكنولوجية التي يشهدها قطاع الصحة.
من جانبه، أكد الصيدلي وعضو اللجنة التنظيمية للمعرض السيد محمد جمال زنيبر، أن معرض "أوفيسين إيكسبو" عمل، على مدى 15 عاما، على الدفاع عن مهنة الصيدلي، معتبرا أن الصيدلي يعد صديقا للمريض وفاعلا أساسيا في القطاع، كما أبرز أنه أمام تطور الممارسة الصيدلية على الصعيد العالمي، فإن الصيدلي ملزم باستكمال تعليمه قصد تطوير معارفه والتمكن من الحفاظ على مستقبل مهنته، مشيرا إلى أنه من خلال الانتقال من صفة صيدلي ممون إلى صيدلي سريري، يمكن لصيدلي المختبر مرافقة المرضى وبالتالي الحفاظ على مكانته كاملة كأحد مهنيي قطاع الصحة.
ويقدم معرض"أوفيسين إيكسبو"، الذي يعتبر مرجعا في مجال الصيدلة بجنوب البحر الأبيض المتوسط وفي أفريقيا، فرصة ملائمة للتقارب وتبادل التجارب والخبرات بين مختلف الشركاء في مجال الدواء وموردي منتجات الصحة والنظافة وأخصائيي الأمراض الجلدية والتجميلية، ويشارك في هذه الدورة أكثر من 4500 صيدلي ضمنهم 520 صيدليا أجنبيا يمثلون 16 بلدا من الجزائر، والبنين، وبوركينا فاسو، والكامرون، وكندا، وكوت ديفوار، وفرنسا، والغابون، ومالي، والمغرب، وموريتانيا، وجمهورية الغونغو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والسنغال، وتوغو وتونس.
ويتضمن برنامج هذه الدورة 40 مائدة مستديرة، وندوات وورشات موضوعاتية ودورات تكوينية علمية، تتناول الصحة البيئية، والعلاقة بين المريض والصيدلي من الناحية الأخلاقية والإنسانية، والملائمات التشريعية اللازمة والتكوين المستمر، والتجارب المتعلقة بتثمين الطب التقليدي، وتتبع الحالة الصحية ومواكبة الأمراض المزمنة، فضلا عن تدبير المختبرات الصيدلية والجوانب الضريبية الخاصة بها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر