الدار البيضاء فاطمة زهراء ضورات
أكد المدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، عبد القادر الروكاني، أن الغاية الفضلى للمركز تكمن في الدخول في كافة أشكال التعاون، التي من شأنها أن تسهم في تحسين خدمات العلاجات للمواطن الأفريقي، وذلك في إطار التبادل جنوب-جنوب.
وقال الروكاني، خلال اجتماع مع أساتذة التخدير والإنعاش من 4 بلدان أفريقية جنوب الصحراء (مالي وبوركينا فاسو والغابون ورواندا)، أنه وفق الجرد الأول للتعاون جنوب-جنوب للمغرب، ساهم المركز الاستشفائي ابن سينا للرباط-سلا في تكوين 140 إطارًا (من أطباء وممرضين وإداريين ومسيرين) من بلدان الجنوب، كما قام بإرسال العديد من البعثات إلى شركائه.
وأبرز الروكاني أن هذه الأطر التي تابعت تكوينات مختلفة استفادت في المستشفيات الجامعية الـ 10 في عاصمة المملكة من أكثر من 60 تدريبًا، يتعلق الأمر بزرع الكلى، وجراحة القلب، والتدبير القائم على النتائج، وسياسة الجودة، والمعلومة والتواصل الطبي، والصيانة الطبية الحيوية، وحالات الطوارئ المرتبطة بالتوليد، وطب حديثي الولادة وسرطان الأطفال.
وأوضح بلاغ للمستشفى، "أن مقاربة مستشفى ابن سينا تتماشى تماما مع برامج وزارة الصحة، التي تسير وفق توجيهات الملك محمد السادس الذي ما فتئ يؤكد تجذر المملكة في القارة الأفريقية، وذلك من خلال تعدد زياراته المثمرة إلى العديد من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء، مذكرًا أن هذه الزيارات شكلت عنصرًا أساسيًا دفع المجتمع الدولي إلى الاعتراف بالدور المهم الذي يضطلع به المغرب في تعزيز التعاون جنوب-جنوب، من خلال تطوير شراكات متعددة القطاعات وذات المنفعة المتبادلة.
وسجل البلاغ أن المركز الاستشفائي ابن سينا ترجم هذه الإرادة الملكية على أرض الواقع من خلال إدراج التعاون جنوب-جنوب كمحور أساسي وذي أولوية لسياسته، مضيفًا أنه تم القيام بتبادلات متعددة للبعثات من كل الجانبين، بالإضافة إلى التبادلات التي تمت خارج اتفاقيات التعاون الثنائي، لاسيما الاتفاقيات الحكومية أو التبادلات التي أجريت بناء على طلب من البلدان الشريكة وتم، في هذا الصدد، توقيع العديد من اتفاقيات التعاون مع دول الجنوب لاسيما السنغال وموريتانيا ومالي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر