‪الغموض الصحي يكتنف مخيمات تندوف وسط تعتيم إعلامي انفصالي‬
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

‪الغموض الصحي يكتنف مخيمات تندوف وسط تعتيم إعلامي انفصالي‬

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ‪الغموض الصحي يكتنف مخيمات تندوف وسط تعتيم إعلامي انفصالي‬

الرباط - المغرب اليوم

الغموض الصحي يكتنفُ وضعية المحتجزين الصحراويين في مخيمات تندوف، في ظل التعتيم الإعلامي الذي تمارسه قيادات جبهة “البوليساريو” التي تتستّر على أعداد المصابين بالفيروس التاجي، وكذا إحصائيات الوفيات والحالات الحرجة منذ بداية الجائحة.

ويعيش سكان مخيمات تندوف أوضاعا صحية صعبة، بالإضافة إلى تأزم الأوضاع الغذائية، بالنظر إلى ضعف الإمدادات الدولية الموجهة لهم، بفعل القيود الاحترازية التي فرضتها الجائحة على حركة الطيران؛ فيما تكتفي الجزائر ببعث “طائرات مناسباتية” إلى قيادة “البوليساريو” حينما تشتدّ الاحتجاجات الداخلية.

وتنشغل المنشورات الإعلامية الجزائرية والانفصالية، هذه الأيام، بالتركيز على التطورات المتسارعة التي تعرفها قضية إبراهيم غالي، بينما لا يتم الحديث بتاتاً عن ظروف عيش سكان المخيمات رغم الانعكاسات الوخيمة للجائحة على الحياة المعيشية للمحتجزين.

وفي هذا الإطار، يقول عبد الفتاح الفاتحي، الخبير القانوني في ملف الصحراء، إنه “تم إدراج مخيمات الاحتجاز بتندوف ضمن دائرة المناطق المنسية، أو كمناطق من الدرجة الثانية، لأنها تحاط بحصار إعلامي بسبب التحكم في المعطيات الواردة من هناك، بينما اشتد هذا التعتيم خلال انتشار وباء كورونا في ظل غياب معطيات دقيقة عن الوضع الصحي هناك”.

ويضيف الفاتحي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “لا تتوافر معطيات عن وجود برنامج التطعيم، والإحصائيات المتعلقة به، إلا أن المتاح هو ما رشح من تسريب يحذر من أزمة إنسانية في ظل نقص الدواء، والمعدات، والأطر الطبية، والمواد الأساسية، منها الماء، إذ تتهم الجبهة الانفصالية بتحويل مسار مساعدات إنسانية كانت موجهة إلى هذه المخيمات”.

ويوضح الخبير القانوني أن “مأساة محتجزي تندوف تزداد بتأزم الوضع الاجتماعي بسبب تراجع برامج الدعم الغذائي والاقتصادي وفشل مشاريع الدعم، فضلا عن موجة الجفاف التي كرست نفوق قطعان ماشيتهم، إلى جانب تشديد الحصار على المخيمات من لدن الجيش الجزائري بدعوى مكافحة التهريب”.

ويتابع الفاتحي: “ينتج عن ذلك اندلاع احتجاجات ومظاهرات عنيفة ضد القيادة الانفصالية، التي بدت قبضتها على الساكنة ضعيفة وغير قادرة على التحكم في الوضع. ولم تتوقف الاحتجاجات منذ ما سمتها الجبهة كذبا سنة الحسم 2015، بل كثيرا ما حصلت مواجهات وصلت إلى مرحلة دامية، والآن تطورت الأمور كثيرا، لما بدأت ترفع في الأشهر الأخيرة قضية الشرعية”.

ويوضح الباحث ذاته أن “الأمور تزداد سوءا بعدما اختارت قيادات الجبهة العيش في العواصم الدولية بعيدا عن المشاكل اليومية لمخيمات تندوف؛ وهكذا تتحول المخيمات إلى سجن مريع، ما دفع بشبابها إلى الهجرة أو الالتحاق بجماعات التهريب، أو بالجماعات الإسلامية المسلحة في منطقة الساحل والصحراء، والانخراط في التجارة المحرمة دوليا”.

ويخلص المحلل إلى أن “أحد أكبر المشاكل هو غياب أفق لما بعد اللجوء في التراب الجزائري؛ الأمر الذي عمق المأساة النفسية للمحتجزين، خاصة بعد أن خربت جبهة البوليساريو أي أمل لإيجاد تسوية سياسية لنزاع الصحراء، وكذا بعد أن قررت قيادتها أن تتحول إلى أداة لخدمة الأغراض الإيديولوجية الجزائرية بدل الوفاء لإرادة ساكنة مخيمات تندوف”.

قد يهمك ايضاً :

العثماني يدعو إلى إنهاء الوضعية غير الانسانية للمحتجزين بمخيمات تندوف

الرميد يؤكد أن مواطنونا المحتجزين بمخيمات تندوف يعيشون أوضاعا مأساوية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‪الغموض الصحي يكتنف مخيمات تندوف وسط تعتيم إعلامي انفصالي‬ ‪الغموض الصحي يكتنف مخيمات تندوف وسط تعتيم إعلامي انفصالي‬



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib