واشنطن -المغرب اليوم
أصيبت فتاة في الثامنة من العمر في ولاية مينيسوتا الأميركية بالشلل بعد التقاطها عدوى فيروس كورونا الذي تسبب لها بمرض نادر في جهاز المناعة الذاتية، ويبدو أن حالات عدة مماثلة سُجِّلت حول العالم، بحسب ما أشار إليه طبيبها.
وفي التفاصيل التي أوردها موقع "دايلي ميل"، كانت أفيلا براون التي تقيم في ضاحية بلومينغتون جنوب مينيابوليس بصحة جيدة قبل ستة أشهر، لكن حياتها تغيرت بعدما جاءت نتيجة فحص كورونا الذي خضعت له إيجابية في مطلع آذار الماضي.
في البداية، عانت أفيلا فقط من ارتفاع طفيف في درجة الحرارة، إلى أن وجدتها والدتها لوني باور مغمى عليها بعد أيام قليلة فقط من صدور نتيحة فحصها الإيجابية، فهرعت بها إلى مستشفى مجاور حيث أُدخِلت إلى العناية الفائقة ووُضِعت على جهاز التنفس الاصطناعي.
وقد شُخِّصت إصابتها بحالة نادرة من التهاب الدماغ المنتشر والحاد، حيث يهاجم جهاز المناعة نفسه، ما يؤدّي إلى تورّم الحبل الشوكي والدماغ. والسبب وراء الإصابة بهذا المرض هو الالتهابات الفيروسية، علماً بأن كورونا هو الفيروس الوحيد الذي ثبتت إصابة أفيلا به.
وفي هذا الصدد، علّق الدكتور مايكل بيت، وهو طبيب الأطفال الذي يعاين أفيلا، في حديث مع شبكة KMSP الإخبارية المحلية: "تدعونا مختلف الأسباب إلى الاعتقاد بأن كوفيد هو الفيروس المسبّب للالتهاب. نشهد حالات مختلفة في العالم لأشخاص مصابين بالتهاب الدماغ، حيث كوفيد هو الفيروس الوحيد الذي يتبيّن وجوده في الفحوص".
وقد خضعت أفيلا التي تقول عائلتها إنها لم تكن تعاني من أي أمراض، لنقل الدم واستئصال جزء من جمجمتها لتخفيف الضغط عن الدماغ والتورم.
وبدأ العاملون في مجال الطب يربطون في حزيران الماضي بين فيروس كورونا والتهاب الدماغ المنتشر والحاد.
ويُشار إلى أن معظم الأولاد يتعافون من هذا الالتهاب في غضون أربعة إلى ستة أشهر، لكن أفيلا تعاني، بحسب التقارير، من حالة نادرة جداً تُعرَف بالتهاب الدماغ والحبل الشوكي النزفي الحاد.
وقد علّق الدكتور بيت لقناة "إن بي سي نيوز": "إنها حالة نادرة جداً، لكن لا شك في أننا نسعى إلى تجنّبها".
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر