الرباط - المغرب اليوم
وجه خالد آيت طالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، رسالة شكر وامتنان إلى موظفي وأطر وزارة الصحة نظير الخدمات الجبارة والتضحيات التي قدموها خلال الأزمة الصحية الطارئة والظرفية الحرجة المرتبطة بتفشي وباء “كوفيد-19”.وقال آيت طالب ضمن الرسالة التي توصلت بها هسبريس: “إنه لمن دواعي سروري ومن باب العرفان أن أتوجه بخالص عبارات الشكر والامتنان لكافة الموظفين والأطر الطبية والصحية والتقنية والإدارية للوزارة على روح المواطنة العالية والمسؤولية الكبيرة والانخراط اللامشروط الذي برهنوا عليه خلال هذه التحديات الصحية الكبيرة والوضعية الاستثنائية”.
وأضاف وزير الصحة والحماية الاجتماعية: “ونحن على مشارف سنتين منذ ظهور أولى حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19، لا يمكنني إلا أن أحيي عاليا كل نساء ورجال قطاعي الصحة العام والخاص على التضحيات الجسام والمجهودات الكبيرة والنوعية التي قدموها بنكران ذات، سطروا بها ملاحم بطولية تدعو للفخر والاعتزاز، ستظل راسخة في تاريخ المغرب المعاصر”.وأورد آيت طالب أنه رغم المخاطر، “فقد استرخصت الأطر الصحية أنفسها فداء لإخوانهم ممن ألم بهم الوباء، مناضلين من أجل ضمان سير المرفق العمومي وتوفير الخدمات الصحية الاستشفائية للمواطنات والمواطنين، ولو في ظروف صعبة رغم قلة العدد، والاشتغال بشكل متواصل ليلا ونهارا وعلى مدار سائر أيام الأسبوع بدون توقف ودون الاستفادة أحيانا من الإجازات”.
وأكدت الوثيقة ذاتها أن “الجهود الحثيثة لمختلف التكوينات الطبية وشبه الطبية والتقنية والإدارية الصحية الوطنية في الصفوف الأولى لمواجهة كورونا، أثمرت إجراء أكثر من 9881067 فحصا، واكتشاف إصابة أكثر من 963092 شخصا، وتعافي ما يزيد عن 940193 مصابة ومصابا”.واستحضر وزير الصحة والحماية الاجتماعية المجهودات المتميزة لأطر وموظفي الصحة التي مكنت من تقديم الجرعات لما يزيد عن 24 مليونا ونصف مليون مواطن مغربي، معتبرا هذه الأرقام “تكرس النجاح الكبير والملموس لحملة التلقيح الوطنية وتزكي المنجزات التي حققتها المملكة المغربية في تدبير الجائحة، والتي شهد بها القاصي والداني عبر العالم”.
واعتبر الوزير ذاته النجاح “ثمرة للتدبير الحكيم للملك محمد السادس، نتيجة لتوجيهاته السامية المواكبة والدؤوبة، مما أدى إلى تضافر جهود عدد من القطاعات والمؤسسات الحكومية والسلطات المحلية والأمنية ومؤسسات القطاع الخاص والفاعلين الاقتصاديين”.وجدد آيت طالب شكره وامتنانه لكل نساء ورجال الصفوف الأمامية في تدبير ومحاصرة هذه الأزمة الوبائية، من رجال أمن ودرك ملكي وقوات مساعدة ووقاية مدنية وسلطات محلية، وأيضا إلى كل من وزارة الداخلية، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ووزارة الاقتصاد والمالية، والقوات المسلحة الملكية، والصحة العسكرية، والخطوط الملكية المغربية، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
كما شكر آيت طالب وزارة الصناعة والتجارة، وكل الوزارات المعنية التي دعمت جهود الوزارة تحت إشراف رئيس الحكومة، إلى جانب المؤسسات الشريكة ووسائل الإعلام وهيئات وفاعلي المجتمع المدني وكافة المواطنين، وكل من ساهم من قريب أو بعيد، مركزيا وجهويا وإقليميا، في تدبير الجائحة وإنجاح الحملة الوطنية للتلقيح باعتبارها تجربة استثنائية عرفتها المنظومة الصحية الوطنية.ودعا وزير الصحة والحماية الاجتماعية الجميع إلى “الحفاظ على نفس التعبئة والانخراط، والتشبث بنفس الروح والإيمان الراسخ بالرسالة النبيلة الملقاة على عاتق نساء ورجال الصحة لإنزال الأوراش التي أضحى معها القطاع الصحي بشقيه العام والخاص أولوية وطنية، كورش تحقيق التغطية الصحية الشاملة لكل المغاربة الذي أطلقه الملك محمد السادس”.
وطالب المسؤول الحكومي بتشجيع التصنيع الوطني من أجل تحقيق سيادة صناعية في مجال الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية وباقي المنتجات الصحية، وتقوية النسيج الصناعي الوطني، وتشجيع استهلاك وتصدير المنتجات التي تحمل علامة “صنع بالمغرب”، وخلق مزيد من فرص الشغل.وأشار المصدر ذاته إلى ورش إصلاح الوظيفة العمومية الصحية المرتقب، الذي سيسمح بمزيد من الاهتمام بالعنصر البشري باعتباره أساس كل إقلاع منتظر للمنظومة الصحية، وتمكين المواطن المغربي من حق الولوج إلى العلاج.
قد يهمك أيضَا :
وزارة الصحة المغربية تدعو إلى اليقظة من "أوميكرون "
آيت الطالب المغرب مستعد لمواجهة متحور “أوميكرون” في حال حدوث انتكاسة وبائية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر