كانبرا ـ المغرب اليوم
تمكن رجل يعاني من رهاب الإبر بعد تعرضه للتعذيب في صغره، ما جعله غير قادر على تلقي لقاح كورونا، من التطعيم بعد خضوعه للتنويم المغناطيسي.
يعاني أليكس روزاليس، 57 عاماً، من خوف شديد من الإبر جراء تعذيبه عندما كان طفلاً، المشكلة التي كانت عائقا له من تلقيه اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بسبب إصابته بالذعر في كل مرة يذهب فيها لتلقي جرعته الأولى من التطعيم، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
يخشى أكثر من مليوني أسترالي من الحصول على إبرة وهذه مشكلة في حالة انتشار الوباء، مع عدم وجود خيارات أخرى غير الحقن لتلقي التطعيم.
وعلى الرغم من رغبة روزاليس في الحصول على لقاح كورونا من أجل مساعدة مجتمعه على الهروب من الإغلاق وإنهاء الوباء، فإن خوفه الشديد من الإبر كان يجعله يتراجع في كل مرة حاولت فيها ممرضة إعطاءه حقنة التطعيم.
في كل مرة يذهب فيها روزاليس للحصول على حقنة اللقاح، يبدأ في التعرق والبكاء والذعر، الأمر النابع من تعرضه هو والده للتعذيب قبل هجرته إلى أستراليا، بعد انقلاب عسكري في بلده الأصلي، مما تركه مرعوباً من الإبر.
ونتيجة لذلك، لم يذهب روزاليس أبداً إلى طبيب أسنان، ولم يخضع لفحص دم.
ولحل هذه المشكلة، تواصل روزاليس للحصول على المساعدة لتلقي اللقاح مع معالج التنويم المغناطيسي مارك ستيفنز، لمساعدته.
ستيفنز هو معالج تنويم مغناطيسي ويساعد الذين يخشون الإبر على إعادة تدريب أدمغتهم حتى لا يصابوا بنوبة هلع عندما يرون الحقن المدببة.
وأوضح ستيفنز: "إنها مشكلة يمكن حلها بسهولة من خلال عدد من التقنيات السريعة".
وبالفعل، بعد عملية استغرقت ساعتين تضمنت أنشطة لإعادة تدريب دماغ روزاليس، كان قادراً بشكل لا يصدق على حقنه بإبرة اللقاح دون أن يعاني من نوبة هلع.
وبفضل هذه التقنية، جلس روزاليس بشجاعة على الكرسي، وأغمض عينيه وتلقى اللقاح بمساعدة ستيفنز.
اعترف روزاليس بأنه لم يشعر بأي شيء ولم يدرك حتى أنه أخذ الحقنة وتلقى اللقاح، حتى أخبرته الممرضة بذلك.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر