المغرب يواصل السير بثبات نحو تحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا
آخر تحديث GMT 02:49:56
المغرب اليوم -

المغرب يواصل السير بثبات نحو تحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا

المغرب يواصل السير بثبات نحو تحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المغرب يواصل السير بثبات نحو تحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا

لقاح فيروس كورونا
الرباط-المغرب اليوم

يواصل المغرب السير بثبات نحو تحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا، حيث أصبح من "الدول العشر الأوائل التي أكملت بنجاح تحدي التلقيح"، بحسب ما جاء في تغريدة على الحساب الرسمي لمكتب منظمة الصحةالعالمية في المغرب، والذي هنأ الرباط على نجاح حملة التطعيم الجماعية.ويقترب عدد الملقحين بالجرعة الأولى من عتبة 4 ملايين شخص، فيما يناهز عدد الملقحين بالجرعة الثانية 400 ألف مواطن.

وقد تمكن المغرب من تطعيم هذه الأعداد في ظرف شهر وبضعة أيام، حيث انطلقت الحملة رسميا في 28 من يناير الماضي بإشارة قوية من عاهل البلاد الملك محمد السادس الذي تلقى أول جرعة من اللقاح.وقد أعدت وزارة الصحة استراتيجية وطنية ضخمة تراهن على تلقيح 30 مليون مواطن، أي ما يناهز ثمانين في المئة من السكان، بهدف بلوغ المناعة الجماعية بحلول نهاية أبريل القادم.

ويعتمد المغرب على اللقاحين الصيني سينوفارم، والبريطاني أسترازينيكا. وقد بلغ عدد الجرعات التي حصل عليها، إلى حد الآن، سبعة ملايين جرعة بينها ستة ملايين من اللقاح البريطاني.وتضم قائمة الدول العشر الرائدة في حملة التلقيح عددا من البلدان، بينها الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وتركيا وإسرائيل.

المغرب أفضل من فرنسا وإيطاليا

ويبرز المغرب كـ"نموذج يحتذى به" على الصعيد القاري والدولي، من حيث تسارع وتيرة التطعيم.وفي مقال مطول بعنوان "المغرب أفضل من فرنسا وإيطاليا"، تطرقت صحيفة "كوريير ديلا سيرا" التي تعتبر الأكثر شهرة في إيطاليا، إلى حملة التطعيم المغربية.واعتبرت الصحيفة أن المغرب يتسلق التصنيف العالمي بثبات فيما يخص التطعيم ضد كورونا، مشيرة إلى أن الحملة غطت نسبة أعلى من السكان مقارنة بإيطاليا وفرنسا وجميع الدول الأوروبية تقريبا.

وأضافت الصحيفة الإيطالية، أنه بالرغم من أن القارة الأفريقية التي ينتمي إليها المغرب تعتبر معرضة للخطر بشكل خاص، إلا أن المملكة كانت "استثناء فريدا في التطعيم ضد الفيروس"، حيث تمثل لوحدها 94 في المئة من عدد الأشخاص الملقحين في القارة الأفريقية بأسرها.

واستنادا لمعطيات محينة، فقد تمكن المغرب من تطعيم 10.71 في المئة من سكانه، في وقت بلغت النسبة 7.57 في المئة في إيطاليا و 6.89 في المئة في فرنسا.وبحسب الطبيب الباحث في السياسات والنظم الصحية الدكتور الطيب حمضي، فإن المغرب لم يتفوق فقط على فرنسا وإيطاليا وإنما على العديد من البلدان الأوربية كبلجيكا وإسبانيا وسويسرا.

ويشير المتحدث إلى أن المملكة حققت "الريادة" على الصعيد الإقليمي، في وقت لم تنطلق بعد حملات التطعيم في معظم البلدان الأفريقية والمغاربية كتونس وموريتانيا، بينما تتسم بالبطء في الجزائر.وفي هذا السياق، يعتبر الطبيب الباحث أن إشادة منظمة الصحة العالمية بحملة التلقيح المغربية، هي في الواقع دعوة لتحفيز البلدان الأخرى للأخذ بنموذج الدول التي كسبت التحدي.  

أسباب نجاح التلقيح

وفي حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، يؤكد الدكتور الطيب حمضي أن التحرك الاستباقي للمملكة، عبر عقد اتفاقيات مع الشركات المنتجة للقاحات في وقت مبكر، مكنها من الحصول على الجرعات في الوقت المناسب لإطلاق حملة وطنية تميزت ب"الزخم العددي"، بتلقيح مئات الآلاف منذ البداية، على عكس الحملات "الرمزية" التي باشرتها مجموعة من الدول عبر العالم.

وعن الأسباب المباشرة التي جعلت المغرب يدخل نادي العشرة الأوائل عالميا، يؤكد الدكتور حمضي، أن الحملة تتميز بالسرعة والتنظيم المحكم، حيث تمكنت المملكة من تلقيح عشرة في المئة من سكانها، في ظرف شهر، متفوقة على بلدان أوروبية كانت سباقة إلى إطلاق حملات التطعيم.

ويتوقع المتحدث أن يصل المغرب، خلال أسبوعين أو ثلاثة، إلى تحقيق المناعة في صفوف الفئات الهشة، نظرا للبنية الشابة للهرم السكاني المغربي.ومن العوامل الأخرى لتفوق النموذج المغربي، يشير الباحث في السياسات والنظم الصحية إلى التعبئة اللوجيستية للسلطات، التي استغلت الوسائط الإلكترونية لتسهيل عملية التسجيل والحصول على المواعيد.

وبالحديث عن التشكيك الذي يعوق حملات التلقيح في بعض أنحاء العالم، يغوص الدكتور حمضي في تاريخ المغاربة مع التلقيحات، مؤكدا أن "المغربي تربطه علاقة طيبة باللقاحات"،حيث وصلت البلاد بسهولة في السابق، إلى نسب تفوق 90 في المئة من حملات التلقيح الخاصة بالأطفال وغيرهم. وفي هذا السياق يسلط الضوء على ما وصفه بالانخراط الكبير للمغاربة في حملة التطعيم ضد كوفيد 19، من منطلق الرغبة في الحماية من الفيروس ومن "حس نابع من الرغبة في المساهمة في مجهود وطني".

وبحسب وزارة الصحة المغربية، فإن حملة التلقيح المجانية ستستمر ثلاثة أشهر، واستهدفت في مرحلتها الأولى العاملين في الصفوف الأمامية كالأطر الصحية والقوات الأمن وأفراد الجيش والأطر التعليمية إلى جانب كبار السن، على أن تشمل في وقت لاحق جميع الفئات ما فوق سن 17 عاما.

اقرأ أيضا

خبير مغربي يكشف معطيات جديدة حول تكاثر “كورونا” على الصعيد الوطني

مجلة إيطالية تشيد بالمغرب كـ “إستثناء” للتلقيح في العالم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يواصل السير بثبات نحو تحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا المغرب يواصل السير بثبات نحو تحقيق المناعة الجماعية ضد فيروس كورونا



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib