أبوظبي ـ المغرب اليوم
افتتح الشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان آل نهيان فعاليات ترفيهية لأطفال التوحد نظمتها "مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الحاجات الخاصة" ممثلة في "مركز أبوظبي للتوحد" التابع لها، في حديقة المطار في أبوظبي، تحت شعار" سعادتي في اندماجي معكم"، وذلك في أجواء شَهِدت نشاطات تهدف إلى الدمج بين الأسوياء والمصابين بالتوحد، في محاولة
لمد جسور التواصل بين ذوي الإعاقة وبين فئات المجتمع، وللتعرف على مواهبهم وقدراتهم وتصميمهم على المشاركة في الحياة المجتمعية.
وقام الشيخ خليفة بن سلطان بن حمدان عقب إفتتاحه الفعاليات بجولة على ورش العمل التي أقيمت ضمن البرنامج استمع خلالها لشرح من عائشة المنصوري مديرة مركز ابوظبي للتوحد حول كل ورشة وما تقدمه من شرح وتوعية للحضور والزوار عن التوحد، والخدمات التي يقدمها مركز أبوظبي للتوحد لمنتسبيه والبرامج المطبقة وأحدث الأساليب والطرق العالمية التي تطبق في المركز لمساعدة فئة التوحد على الاندماج في المجتمع.
يأتي تنظيم تلك الفعاليات التي شارك فيها قيادات المؤسسة وأولياء أمور الطلاب منتسبي المركز، والأسر، وأفراد المجتمع من رواد الحديقة في إطار أنشطة المؤسسة في شهر التوحد العالمي بهدف التوعية لذويهم وافراد المجتمع.
ويُعد شهر نيسان/ أبريل هو شهر التوحد الذي يتزامن مع الاحتفال بـ "يوم التوحد العالمي"، الذي يصادف الثاني من الشهر من كل عام، وتنظم مؤسسة زايد العليا ممثلة في مركز أبوظبي للتوحد سلسلة من الأنشطة والفعاليات المتنوعة للفت الانتباه إلى تلك الحالة، التي يُطلق عليها "الإعاقة الغامضة"، والتوعية بشأن التعامل مع حالات التوحد، سعيًا نحو دمجهم ليصبحوا أفرادًا فاعلين في المجتمع.
وتوجَّهَت مدير مركز أبوظبي للتوحد عائشة المنصوري بالشكر إلى جميع الجهات والمؤسسات والمدارس الحكومية التي حرصت على المشاركة ودعم تلك الاحتفالية، وشكرت أولياء أمور طلاب المركز لحرصهم على مشاركة أبنائهم من التوحديين هذا الاحتفال، الأمر الذي ادخل السعادة لقلوبهم، مشيرة إلى أن الفعاليات التي نظمها المركز شملت ورش عمل استشارية وتوعوية عن اضطراب التوحد وتعديل السلوك، والتخاطب.
واشتملت الفعالية على تقديم الاستشارات الأسرية من الاختصاصيين في المركز، وعَرْض مقياس تقييم طلاب التوحد، وكيفية المعالجة الوظيفية والحسية لطلاب تلك الفئة، وعرض لمنتجات التأهيل المهني لطلاب التوحد، وأهم البرامج التعليمية والتربوية لفئة التوحد، إضافة إلى عرض الجهود المبذولة من قِبل المركز للعمل على دمج طلاب التوحد، وقدَّم عدد من كوادر مركز ابوظبي للتوحد مطبوعات تثقيفية وتوعوية للحضور.
وتضمّنت الفعاليّات - التي أُقيمت على المسرح وانطلقت بعرض اليولة لفرقة من مركز حمدان لإحياء التراث - عددًا من الأنشطة الترفيهية والالعاب الرياضية جمعت التوحديين مع أقرانهم الأسوياء، وقدّم المطرب ناصر المنصوري فقرة غنائية لاقت استحسان الحضور وتشجيعهم.
وأُقيم مرسم حر شارك فيه عدد من الأطفال الأسوياء، إضافة إلى المسابقات الترفيهية، وعرض الساحر والشخصيات الكرتونية، وركن المطاعم وركن التاجرات وركن الورشة الفنية.
ويأتي الاحتفال " بيوم التوحد العالمي" ضمن الفعاليات التي تهدف إلى دمج ذوي الإعاقة ومد جسور التواصل بينهم وبين فئات المجتمع للتعرف على مواهبهم وقدراتهم وتصميمهم على المشاركة في الحياة المجتمعية، وإبراز دور الدمج الاجتماعي في المدارس الحكومية.
وحَضَر الاحتفال مدير مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل ذوي الحاجات الخاصة هيا عبدالله الحمادي، والمستشار في قسم الإعلام والعلاقات العامة والكوادر الادارية والتربوية في مركز أبوظبي للتوحد عبد الله فاضل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر