القدس ـ المغرب اليوم
يساعد تناول وجبة كبيرة في الصباح، عوضًا عن المساء، النساء، الاتي يعانين من تكيسات على المبيض، في حدوث الحمل، حيث يساهم تناول الجزء الأكبر من السعرات الحرارية في اليوم في الصباح على تنظيم الأنسولين، وهرمون التستوستيرون وغيرها من الهرمونات، التي يمكن أن يكون لها أثر سلبي على فرص المرأة في الحمل.
وكشفت نتائج دراسة حديثة أن "مستويات الجلوكوز، ومقاومة الأنسولين،
تكون أكبر بنسبة ٨٪ لدى المجموعة التي تناولت وجبة دسمة في الصباح، في حين أن المجموعة التي تناولت وجبة أكبر في وقت العشاء لم تظهر أية تغييرات"، موضحة أن "مستويات هرمون التستوستيرون انخفض لدى مجموعة الإفطار بما يقرب من النصف، بينما بقيت المستويات على حالها لدى مجموعة العشاء"، مشيرة إلى أنه "كان هناك معدل أعلى بكثير من التبويض في مجموعة الإفطار، بالمقارنة مع مجموعة العشاء، ما يُبين أن تناول وجبة إفطار دسمة يؤدي إلى زيادة في مستوى الخصوبة لدى المرأة التي تعاني من تكيسات على المبيض".
وتؤثر تكيسات المبيض على ما يقرب من ستة إلى 10% من النساء في سن الإنجاب، وتعطيل قدراتهن الإنجابية، لأنه يخلق مقاومة للأنسولين، ما يؤدي إلى زيادة في هرمونات الذكورة "الأندروجين"، و يمكن أيضًا أن يسبب اضطرابات الحيض، وفقدان شعر فروة الرأس، وزيادة شعر الجسم، وحب الشباب، ومشاكل الخصوبة، ومرض السكري.
وأجريت التجارب في الجامعة "العبرية" في القدس، على 60 امرأة، على مدى 12 أسبوعًا،وكانت النساء، الاتي تتراوح أعمارهن بين 25 و39 عامًا، نحيفات، وكان مؤشر كتلة الجسم أقل من 23، وتعاني من التكيسات على المبيض.
وتم تقسيم النساء إلى مجموعتين، و كان مسموح لهن بحوالي 1800 سعر حراري في اليوم.
وكان الفرق بين المجموعات في توقيت الوجبة الأكبر – فكانت مجموعة تستهلك أكبر وجبة، ما يقرب من 980 سعر حراري، في وجبة الإفطار، في حين أن المجموعة الثانية تتناول الوجبة الأكبر في المساء.
وأراد الباحثون دراسة ما إذا كان توقيت تناول السعرات الحرارية يقاوم الأنسولين المتضرر، وزيادة الأندروجينات بين السيدات اللواتي تعانين من تكيسات المبيض.
وقال رئيس الدراسة البروفيسور أورن فروي أن "البحوث تدل بوضوح على أن كمية السعرات الحرارية التي نستهلكها يوميًا أمر مهم جدًا، ولكن توقيت تناولها أيضًا أكثر أهمية".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر