25 إلى 30 من اللبنانيين يُعانون أمراضاً نفسيّة في ظل ما عاشه لبنان خلال عام ونصف
آخر تحديث GMT 03:19:47
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

25 إلى 30% من اللبنانيين يُعانون أمراضاً نفسيّة في ظل ما عاشه لبنان خلال عام ونصف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 25 إلى 30% من اللبنانيين يُعانون أمراضاً نفسيّة في ظل ما عاشه لبنان خلال عام ونصف

صورة تعبيرية للاكتئاب
بيروت - المغرب اليوم

"النّاس فقدت أعصابها"، "ما بقى حدا بعقلاتو"، "كلنا جنّينا"... تعابير ترافقنا في يومياتنا، باتت تلقائية وجزءًا من وصفنا للحالة التي نعيشها. نبرّر أحياناً أنّنا "متعبين"، وأنّ "يلّي صار كسرنا كلنا" و"منيح بعدنا واقفين عَ إجرينا". ولكن لا نسعى جديّاً إلى معالجة هذه الانكسارات والخيبات والثغرات التي تركت فجواتها في داخلنا. نتحدّث نظريّاً وكأننا نُقنع أنفسنا أنّها حال الجميع، في الواقع يعيش اللبنانيون أزمات نفسيّة غير معلن عنها، أو لا يتمّ التطرّق إليها، لأنّ الصحّة النفسية ببساطة ليست أولوية. هكذا نعلّل دائماً المشكلة، نجد لها مخارج غير مقنعة لنهرب إلى الأمام، ولكن في بلد مثل لبنان الذي عاش في عام ونصف العام صدمات وكوارث وأزمات بهذا الحجم، لم تعد التبريرات تجد نفعاً. ما الذي يمنع المواجهة مع الذات؟ ما الذي يُعيق الحديث عن المشاعر السلبية والضغوطات الاقتصادية والاجتماعية والصحّية التي تُخلّف وراءها رواسب عديدة، ومنها القلق والاكتئاب و... الانتحار.

لماذا نتحدّث بكلّ شيء إلّا الصحّة النفسية، نتحدث بالسياسة والاقتصاد والطبّ، وتبقى الصحّة النفسية منسية، أو نتقصّد تغييبها في أحاديثنا خوفاً من أحكام الآخرين. لماذا علينا إخفاء أن 30% من اللبنانيين يعانون من أمراض نفسية كالقلق، الاكتئاب، وعوارض ما بعد الصدمة. هذا ما كشفه رئيس قسم الطبّ النفسيّ في مستشفى "أوتيل ديو" ورئيس الجمعية الفرانكوفونية للأمراض النفسية في لبنان الدكتور سامي ريشا في حديثه لـ"النهار"، برأيه "نشهد زيادةً واضحة في لبنان والعالم، فبعد أن كانت النسبة تتراوح سابقاً بين 20-25 ارتفعت لتصل إلى 30%، وهي نسبة لا يمكن الاستهانة بها. وصمة العار حول الاضطرابات النفسية وغياب المعرفة والوعي، والخوف من كلفة العلاجات تمنع الكثيرين من تلقّي العلاج المناسب لمشاكلهم النفسية".

صحيح أنّ الحديث عن الصحّة النفسية اجتاز شوطاً كبيراً من ناحية التقبّل، ومع ذلك ما زلنا بحاجة إلى التوعية وإلغاء وصمة العار التي ما زالت مرتبطة بالمرض النفسي. أصبح الطبّ الصحّي على معرفة بأهمية الشقّ النفسي، وتحويل المريض إلى المعالج أو الطبيب النفسي لتكامل العلاج. لا يُخفي ريشا أنّ "الناس تصل في حالة متقدّمة من مرضها، لأنّها لا تطلب المساعدة، وتخشى من فاتورة المعاينة النفسية، لكن عليها أن تعرف بوجود جمعيات ومستوصفات صحّية تقدّم خدمات مجانيّة لمساعدتهم، والمسألة لا تتطلّب سوى كسر خوفهم وطلب المساعدة." يمرّ كلّ شخص بظروف ضاغطة وفترة عصيبة، وفق منظمة الصحّة العالمية، يعاني حوالى مليار شخص من اضطرابات نفسية، ويمكن لأيّ شخص في أيّ مكان أن يتضرّر منها.

ووفقاً لإحصاءاتها، يُعدّ الاكتئاب أحد الأسباب الرئيسية للمرض والإعاقة بين المراهقين والبالغين، بينما يحصد الانتحار أرواح ما يقرب من 800000 شخص سنوياً، أي شخص واحد كلّ 40 ثانية. في حين أشارت في تصريح آخر أنّه غالباً ما يتوفّى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية حادّة مثل الفصام، قبل عامّة السكان بعشرة أعوامٍ أو عشرين عاماً. في موازاة ذلك، أعلنت منظمة الصحّة العالمية والأمم المتّحدة، أنهّما رصدا "انتشارًا كبيرًا لأمراض الاضطراب العقليّ"، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجدّ، خاصّة بين العاملين في مجال الرعاية الصحّية والأطفال. وقال المدير العام لمنظمة الصحّة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس، إنّ "أثر الوباء على الصحّة النفسية للناس يثير القلق بالفعل. إنّ العزلة الاجتماعيّة، والخوف من العدوى، وفقدان أفراد الأسرة ،يضاعفها الكرب الناجم عن فقدان الدخل والعمل في كثير من الأحيان".

مشدّداً على أنّه "من الواضح الآن تمامًا أنّه يجب معالجة احتياجات الصحّة العقلية كعنصر أساسيّ في استجابتنا لوباء فيروس كورونا والتعافي منه. هذه مسؤولية جماعية للحكومات والمجتمع المدنيّ، بدعم من منظّمة الأمم المتّحدة بأسرها. الفشل في أخذ الرفاهية العاطفية للناس على محمل الجدّ، سيؤدّي إلى تكاليف اجتماعيّة واقتصاديّة طويلة الأجل للمجتمع".
 
متى نطلب المساعدة؟
هذه التصاريح والإحصاءات تكشف حجم الآثار النفسية طويلة الأمد التي ستظهر تباعاً. لكن متى يجب التدخّل طبياً وطلب المساعدة؟ يؤكّد ريشا أنّه: "عندما تصبح الاضطرابات النفسية تؤثّر بشكل كبير وواضح على حياتنا اليومية، على الشخص طلب المساعدة. هذا التأثير يستوجب معالجة سريعة ومبكرة حتى لا تتفاقم حالة الشخص. صحيح أنّ لكلّ حالة علاجها الخاص، قد يحتاج الشخص إلى علاج نفسيّ، فيما آخر قد يحتاج إلى #العلاج النفسي والطبّي (أدوية)، للخروج من حالته النفسية التي تؤثّر على حياته. وعلينا أن نعرف أنّ العلاج ليس كبسة زرّ، ويحتاج كحدّ أدنى بين 6 أشهر حتى السنة، في حين يستغرق البعض وقتاً أطول".

وكما على المريض تناول أدويته لاسترجاع عافيته الجسدية، كذلك الأمر بالنسبة إلى العلاج الطبّي والنفسي. لذلك لا داعي للخجل من تناول أدوية لمعالجة رواسب نفسية، لأن عدم معالجتها قد تودّي أحياناً إلى الانتحار. هذه التوعية حول أهمية العلاج والتدخّل النفسي يُقابله اليوم صرخة طبية لتأمين هذه الأدوية نتيجة عدم توفّرها وانقطاعها، ما يؤثّر بشكل واضح ومباشر في تحسّن حال المريض. وفق ريشا "نعاني كثيراً من أزمة انقطاع الدواء، خصوصاً انّ بعضها لا بديل له، في حين يصعب تغيير العلاج عند المرضى الذين اعتادوا على تناول أدويتهم لسنين طويلة".
 
كذلك أدّت الأزمة الاقتصاديّة وجائحة كورونا وانفجار بيروت إلى زيادة الاضطرابات النفسية، والتي ستخلّف وراءها رواسب وآثار متناقلة من جيل إلى جيل في حال لم نعالجها. نحتاج إلى معالجة نفسية وإلّا نحن متّجهون إلى أن نصبح مجتمعاُ كئيباً، برأي ريشا. فغياب الرؤيا والتخطيط المستقبليّ، والذهاب نحو المجهول، كلّها عوامل تزيد من حالة القلق والخوف. لذلك علينا كشعب أن نتذكّر أنّ الاهتمام بالصحّة النفسيّة هو مفتاح الصحّة العامّة، وللاستمرار علينا التركيز على الصحّة النفسيّة واعتبارها ضرورة وأساسيّة".

قد يهمك أيضاً :

7 مراحل تحدد الصحة النفسية

"العيش في الهواء الطلق" مفهوم البلدان الاسكندنافية للصحة النفسية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

25 إلى 30 من اللبنانيين يُعانون أمراضاً نفسيّة في ظل ما عاشه لبنان خلال عام ونصف 25 إلى 30 من اللبنانيين يُعانون أمراضاً نفسيّة في ظل ما عاشه لبنان خلال عام ونصف



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib