جمعية خيرية تقدم 300 وجبة إفطار يوميا للمحتاجين بطنجة
آخر تحديث GMT 12:25:42
المغرب اليوم -

جمعية خيرية تقدم 300 وجبة إفطار يوميا للمحتاجين بطنجة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعية خيرية تقدم 300 وجبة إفطار يوميا للمحتاجين بطنجة

جمعية خيرية
الرباط_ المغرب اليوم

"تعيش جمعية "يلا نتعاونو"، التي تعني "لنتعاون"، تحديا يوميا عبر تقديم 300 وجبة إفطار للمحتاجين بمدينة طنجة المغربية ونواحيها، وقد تمكنت من خلال تقنيات البث المباشر في منصات التواصل الاجتماعي، ودق أبواب جميع المحسنين، من ربح هذا الرهان الخيري، وتخفيف معاناة الكثير من المحتاجين في زمن جائحة كورونا، التي عمقت من أزمة وهشاشة الكثير من الأسر المغربية.


وتقف وراء هذه الجمعية الفتية، التي تأسست قبل 3 سنوات، امرأة اسمها نوال الفيلالي، خريجة معهد دولي للتسيير والتدبير في الرباط، وقد جعلت من العمل الخيري بوابة للتآزر والتضامن وتحقيق الذات، لأنها خبرت المعاناة، وتعرف عن قرب أن المحتاج لا يدق الأبواب، وأن على الجمعيات والمحسنين أن يسعوا إليه لتحقيق نوع من الإنصاف، والتخفيف من معاناته وضيقه.

300 وجبة إفطار يوميا، تقبل عليها الفيلالي وكل المتطوعين معها من مختلف الأعمار، بتفاؤل كبير.

وتقول في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية": "أستقبل يومي ولا شيء معي لأقدمه للمحتاجين، وبمجرد أن أضع إعلانا أو فيديو مباشر أطلب فيه المساعدة من المحسنين، لا تمر ساعة أو ساعتين حتى أجدني والمتطوعين معي كخلية نحل".

وتتابع: "نعمل لتقسيم كل المساعدات العينية التي وصلتنا من مواد غذائية مختلفة ومؤن، أو النقدية التي نصرفها في شراء كل ما يلزم لوجبة الفطور للمحتاجين من المشردين في الشوارع، والأفارقة الذين يتخذون من مدينة طنجة محطة للعبور إلى الضفة الشمالية، أو المحتاجين بالمناطق النائية".

وتضيف الفيلالي، التي تم اختيارها ضمن 6 نساء متطوعات لعمل الخير في العالم العربي من قبل عدد هذا الشهر من مجلة "سيدتي"، أنه "رغم التعب الذي يحسون به في نهاية اليوم، فإنهم يشعرون بالفخر لأنهم يقدمون خدمة اجتماعية للبلد، ويمدون يد المساعدة للآخرين في هذا الوقت الصعب".

ومما يزيد من أهمية ما تقوم به الجمعية الخيرية "يلا نتعاونو"، هو أن جائحة كورونا عمقت من أزمة الأسر المغربية، وجعلت الهوة بين مختلف فئات المجتمع تتسع بشكل كبير.

وتوضح الفيلالي بخصوص لجوئها إلى البث المباشر ونشر التدوينات والصور على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي قد يرى فيها البعض محاولة للبروز أو استغلالها لأهداف سياسية: "أولا أنا لا أٌقوم بالعمل الخيري من أجل الشهرة، بل أقوم به بوازع خيري تضامني بالأساس، وبطلب من الداعمين لنا في هذا العمل الخيري".

وتستطرد حديثها قائلة: "ثانيا أقوم بهذا من أجل توثيقه، ليظهر عمل الجمعية الخيري البحت للعيان. فلولا هذا البث المباشر لما حصلنا على مساعدة شابة إيفوارية حامل بمدينة طنجة في إجراء عملية قيصرية بإحدى المصحات، ولما تمكنا من مساعدة مجموعة من الأشخاص الذين كانوا يعانون من أمراض وبحاجة لعمليات مستعجلة".

وتتساءل المرأة: "لم لا نرى الجانب الإيجابي في كل هذا البث المباشر (اللايفات)، ونسعى دائما إلى تبخيس العمل الخيري؟.. أنا لست متحزبة، ولا أنتمي إلى أي جهة أو مؤسسة كيفما كانت، أعمل بشكل تطوعي وبدعم من المحسنين والشركات المواطنة بالمغرب، ولا أحصل على أي دعم من الدولة، وحتى مقر الجمعية بـ(سوق برا)، وهو حي شعبي في طنجة، هبة من مواطن مغربي مقيم في بلجيكا، يساهم معنا في فعل الخير".

وتؤكد الفيلالي، السيدة المطلقة والأم لطفل، أن فشلها في مؤسسة الزواج هو الذي حفزها لعمل الخير، وجعلها امرأة قوية تقبل على الحياة بكل صعوباتها وتحدياتها.


فسبع سنوات من المعاناة بعد الطلاق، كما تقول، وانتقالها إلى العيش والعمل في مدينة طنجة، غير حياتها، وجعلها تكتشف الغاية من وجودها، ألا وهي فعل الخير.

وتشير الفيلالي إلى أنها اتخذت من مدير الشركة التي كانت تعمل بها "مثالا وقدوة"، لأنه كان يسعى لفعل الخير ومساعدة المحتاجين من العاملين لديه.

وتقول: "انطلاقتي في عمل الخير كانت مع إحدى العاملات بالشركة، التي فقدت زوجها يوم ولادة ابنها السادس، فقمت بوضع فيديو عبر فيسبوك أطلب مساعدتها، فكان التجاوب كبيرا ينم عن إنسانية مذهلة في المواطن المغربي، وهكذا جاءت فكرة تأسيس جمعية (يلا نتعاونو)، لأنني أومن بأن يدا واحدة لا تصفق، وأن التعاون والتآزر وخدمة الآخر المحتاج لا يجب أن تظل مجرد شعارات".

كما تنوه إلى أن الجمعية تساهم في فعل الخير في جميع المجالات، خاصة خلال شهر رمضان، "ولا تستثني أي محتاج من الاستفادة من هذا العمل الخيري، ومن بينهم الأفارقة المقيمون بشكل شرعي أو غير شرعي في طنجة".

ورغم كل الصعاب، تركب الفيلالي مغامرة التحدي، وتواصل عملها التطوعي هي وطاقمها الذي تشارك فيه عائلات بأكملها وأطفال، وتطمح إلى إحداث مركز كبير لمساعدة الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يواجهون صعوبات مع اضطراب التوحد ومتلازمة داون.

قد يهمك ايضا

جامعة "أوكسفورد" البريطانية تعلن عن نتائج واعدة للقاح "كورونا"

منظمة الصحة العالمية تعلن وفاة أكثر من 14 ألف شخص بالكورونا، واصابة 338,724 شخص بالفيروس، في 171 دولة

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية خيرية تقدم 300 وجبة إفطار يوميا للمحتاجين بطنجة جمعية خيرية تقدم 300 وجبة إفطار يوميا للمحتاجين بطنجة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدفاع الجديدي يهزم حسنية أكادير

GMT 17:39 2024 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

إنستغرام تطلق تحسينات كبيرة على قنوات البث

GMT 03:53 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

فئات الرجاء البيضاوي العمرية تعيش وضعية مزرية

GMT 05:47 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

الملكية البرلمانية

GMT 05:37 2019 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الفنادق في فيينا ذات القيمة الجيدة

GMT 07:40 2019 الإثنين ,15 إبريل / نيسان

إلينا سانكو تفوز بلقب "ملكة جمال روسيا" لعام 2019

GMT 04:53 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

مواطن عراقي يُغرّم شرطة المرور في أربيل 30 ألف دينار

GMT 11:35 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

فنانات سرقن أزواج زميلاتهن بعد توقيعهم في "شِبال الحب"

GMT 08:41 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إليك أجمل التصاميم لطاولات غرف المعيشة

GMT 21:41 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

مهرجان وجدة للفيلم يكرم الممثلة المصرية ليلى طاهر

GMT 11:16 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

سعر الريال القطري مقابل دينار اردني الأحد

GMT 04:03 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

دونالد ترامب يُشدّد على عدالة وإنصاف القضاء الأميركي

GMT 16:19 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

تطورات الحالة الصحة لـ"الزفزافي" عقب أزمة مفاجئة

GMT 12:34 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

توقيف رجل مسن وهو يغتصب طفلًا في الخلاء في أغادير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib