لندن - المغرب اليوم
اكتشف باحثون من جامعة ييل الأميركية، أن إنزيماً موجوداً في الدماغ، يعمل منظماً رئيسياً لوزن الجسم.
وفي دراسة جديدة، نشرت بالعدد الأخير من دورية «ساينس أدفانسيس»، وجد الباحثون أن إزالة الإنزيم من الخلايا العصبية في جزء من الدماغ، يعرف باسم «الوطاء البطني المتوسط» أدى إلى زيادة وزن الفئران، وحرق كميات أقل من الدهون، وهي نتيجة تشير إلى أن هذا الإنزيم يمكن أن يكون هدفاً لعلاج أمراض التمثيل الغذائي.
ويتورط التمثيل الغذائي غير المنظم في مجموعة من الاضطرابات الأيضية، بما في ذلك السمنة ومرض السكري، وتعتبر منطقة «تحت المهاد البطني»، أو ما يعرف بـ«الوطاء البطني المتوسط» في الدماغ، ضرورية للتحكم في التمثيل الغذائي؛ حيث تنظم وزن الجسم وتناول الطعام وتوازن الغلوكوز، ومع ذلك، فإن الطريقة التي تجعل تلك المنطقة تقوم بهذا الأمر، كانت أقل وضوحاً.
وفي الدراسة الجديدة ركز باحثو كلية الطب بجامعة ييل على إنزيم يسمى «OGT»، وعلى الرغم من أن الباحثين كان لديهم فهم جزئي لدوره في أجزاء أخرى من الجسم، مثل التوسط في التنظيم الغذائي والهرموني في الأعضاء والأنسجة المختلفة، فإن ما يفعله في الدماغ كان غير معروف إلى حد كبير.
وكخطوة أولى، لاحظ الباحثون ما حدث للإنزيم في الخلايا العصبية في منطقة «تحت المهاد البطني» عند تعديل تناول الطعام؛ حيث وجدوا أنه عندما تستهلك الفئران طعاماً أقل، ارتفعت مستوياته، وكان هذا مؤشراً على أن الإنزيم يلعب دوراً مهماً كمستشعر للمغذيات في هذه المجموعة من الخلايا العصبية.
ولفهم هذا الدور بشكل أفضل، قام الباحثون بتربية الفئران التي تفتقر إلى الإنزيم في الخلايا العصبية بمنطقة «تحت المهاد البطني»، ووجدوا أن الفئران اكتسبت وزناً سريعاً جداً عند اتباع نظام غذائي عادي، وأصبحت أثقل بكثير من الفئران العادية التي تملك الإنزيم، على الرغم من أنها كانت تأكل الكمية نفسها من الطعام، وكانت نشطة بدنياً.
وعلى الرغم من أن الفئران التي تفتقر إلى الإنزيم لم تكن أقل نشاطاً بدنياً، فإنها تحرق طاقة أقل، وهذا هو السبب في زيادة وزنها، كما خلص الباحثون في دراستهم.
ويؤكد الباحثون أنه يمكن لاحقاً أن يكون إنزيم «OGT» هدفاً لعلاج أمراض التمثيل الغذائي؛ حيث يمكن في المستقبل استخدام دواء لاستهدافه في الخلايا العصبية بمنطقة «تحت المهاد البطني».
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر