الخرطوم - المغرب اليوم
كشف رئيس منظمة أطباء بلا حدود كريستوس كريستو، الأربعاء، أن النظام الصحي في السودان يتدهور وأن أكثر من 70 بالمئة من المنشآت الطبية لا تعمل بسبب التدمير والنهب.
وأوضح كريستو في تصريحات خاصة لـ"سكاي نيوز عربية" من مدينة بورتسودان أن ثلث المصابين بسبب الحرب في السودان هم من النساء والأطفال دون العشر سنوات.
وقال رئيس المنظمة: "أجرينا استطلاعات أظهرت أن هناك زيادة في الأمراض المتعلقة بسوء التغذية وخاصة في صفوف النساء الحوامل اللائي يفتقدن أطفالهم بسبب سوء التغذية".
وتابع: "نعمل في 8 ولايات بالسودان وإحداها الخرطوم التي شهدت نزوح الملايين، نحاول ان نعيد عمل بعض المنشآت الصحية التي تأثرب سببب الحرب، حيث أن أكثر من 70 بالمئة من المنشآت الصحية في السودان لا تعمل بسبب أنها دمرت أو نهبت أو ليس لديها إمدادات كافية أو عدد كافي من الموظفين".
ولفت إلى أن "التواصل يتم مع المنشآت الطبية الموجودة وخدمات وزارة الصحة، لكن يجب علينا التعاون مع الطرفين المتحاربين الجيش والدعم السريع لضمان أمن وسلامة موظفينا".
كما أكد أن هناك أزمة تتعلق بالتمويل موضحا: "تعاني منظمات الأمم المتحدة من نقص كبير في التمويل كما أن المنظمات غير الحكومية لا تستطيع المجيء بسبب المخاطر الأمنية، مشيرا إلى أن أطباء بلا حدود ستزيد نشاطاتها في السودان لسد الفجوات الموجودة بسبب نقص التمويل".
ومع بدء موسم الأمطار، اتسع نطاق القتال خصوصا في المناطق الجنوبية الشرقية التي تشهد عادة أعلى معدلات لهطول الأمطار في البلاد، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من أماكن سكنهم.
ونشرت منظمات شبابية مقاطع فيديو تظهر مجموعة من النازحين في مناطق الدالي والدندر وهم يعيشون في العراء وسط مياه الأمطار المتراكمة.
وفقا لمنظمة شباب منطقة سنار التي تشهد معارك مستمرة لأكثر من شهر، فقد ازدادات الأوضاع الإنسانية والصحية سوءا خلال الأيام الأخيرة بسبب الهطول الغزير للأمطار وشُح المواد الغذائية والدوائية والايوائية.
وشهدت مدن سنجة وسنار والسوكي بجنوب شرق البلاد ومناطق وسط وغرب كردفان إضافة إلى الفاشر موجات نزوح كثيفة في ظل شح كبير في خدمات الكهرباء المياه الصالحة للشرب وانعدام شبه كامل لوسائل النقل والخدمات الصحية.
وتعاني العديد من المناطق التي نزح اليها الفارون من الحرب من تدهور خطير وانتشار كبير لحشرات قادرة على نقل الأمراض كالذباب والناموس.
وأكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف" أن الملايين معرضون لخطر الإصابة بالإسهال المائي الحاد والكوليرا.
وتشير المنظمة إلى خطورة الوضع بالنسبة للأطفال حيث يحتاج نحو 5 ملايين طفل إلى رعاية صحية عاجلة منهم 700 ألف طفل أقل من سن 5 سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد شديد الوطأة ويواجهون خطر الموت.
وتوقعت نقابة أطباء السودان تزايدا كبيرا في أعداد الوفيات بسبب تفشي الأمراض الناجمة عن الآثار الصحية والبيئية، في ظل صعوبات كبيرة تواجه القطاع الصحي ونقص حاد في المعينات الطبية والأدوية المنقذة للحياة.
قد يٌهمك ايضـــــاً :
بنك السودان المركزي يكشف عن تعرض 121 فرعاً من البنوك والصرافات في العاصمة الخرطوم للنهب الكامل
الدعم السريع تفتح جبهة جديدة وتهاجم الجيش وسط السودان وسط تحذيرات من مجاعة شديدة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر