الرباط - المغرب اليوم
بدأت العديد من البلدان برامج التطعيم ضد فيروس كورونا، حيث يقدم التطور السريع للقاحات وعودًا كبيرة بوقف انتشار الجائحة، وعلى الرغم من الجهود المبذولة لنشر اللقاحات في العديد من البلدان، أثارت التحديات التي تواجه سلسلة التوريد تساؤلات حول ما إذا كان إعطاء جرعة واحدة بدلاً من جرعة مزدوجة قد يكون كافياً لبعض الأفراد أم لا.
وقام الباحثون في مركز Cedars-Sinai الطبي في الولايات المتحدة بتقييم استجابة الجسم المضاد لـ كورونا بعد الجرعتين الأولى والثانية من لقاح حمض الريبونوكلييك (mRNA) ، لقاح Pfizer-BioNTech ، الذي يتم إعطاؤه في مجموعة كبيرة ومتنوعة من العاملين في مجال الرعاية الصحية .
ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين أصيبوا سابقًا بـ كورونا طوروا مستوى من استجابة الأجسام المضادة المستحثة ، حتى بعد تلقي جرعة واحدة فقط من اللقاح، هذه الاستجابة المناعية يمكن مقارنتها بالاستجابة المستحثة التي تظهر بعد التطعيم بجرعتين يتم إعطاؤهما للأفراد غير المصابين.
ووفقا لتقرير موقع "medicalnewstoday" لاحظ الفريق تاريخ الإصابة بـ كورونا، وتم ربط التوقيت بتاريخ الجرعة الأولى التي تم تلقيها، ثم قارنوا مستويات الأجسام المضادة واستجابات الأعراض بين أولئك الذين لديهم تشخيص سابق لـ كورونا أو لا.
وقدم متلقو اللقاح عينة دم واحدة على الأقل لاختبار الأجسام المضادة، ومن بين المتلقين، قدمت 980 عينة أساسية، وقدمت 525 عينة بعد الجرعة الأولى، فضلا عن 238 عينة بعد الجرعة الثانية.
ووجد الفريق أنه بالنظر إلى العينة الإجمالية، كانت نسبة مستويات الأجسام المضادة أعلى في الأشخاص الذين تعافوا من كورونا، مقارنة بالأفراد الذين لم يصابوا بعد تناول جرعة واحدة.
علاوة على ذلك، أظهرت نتائج الدراسة أن الأشخاص الذين تعافوا من كورونا طوروا مستوى من استجابة الأجسام المضادة المستحثة بعد جرعة واحدة فقط من اللقاح، وهذا مشابه للاستجابة التي لوحظت بعد الجرعتين الممنوحة للأشخاص الذين لم يصابوا أبدًا.
مع تحديات إمداد اللقاح وهدف البلدان لتطعيم معظم سكانها، يمكن أن يوفر جرعة واحدة الحماية للمصابين، ومع ذلك، كرر الباحثون التأكيد على أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات للتحقق من صحة النتائج التي توصلوا إليها.
وبدأت العديد من البلدان بالفعل في إعطاء اللقاحات لمواطنيها، وأعطت معظم هذه البلدان الأولوية للعاملين في مجال الرعاية الصحية والمجموعات المعرضة للخطر، بما في ذلك كبار السن والمصابون بأمراض مصاحبة.
قد يهمك ايضا
أقصبي يؤكد أن تداعيات أزمة "كورونا" تفتح الباب أمام تحقيق الإقلاع الاقتصادي
تفاصيل اختيار المغرب "أسترازينيكا وسينوفارم" للتلقيح
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر