مناعة العدوى الطبيعية بـ«كورونا» أطول من اللقاح
آخر تحديث GMT 06:29:35
المغرب اليوم -

مناعة العدوى الطبيعية بـ«كورونا» أطول من اللقاح

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مناعة العدوى الطبيعية بـ«كورونا» أطول من اللقاح

لقاح فيروس كورونا
واشنطن - المغرب اليوم

يعود الأمل في مستقبل من دون خوف من «كوفيد - 19» إلى الأجسام المضادة المنتشرة وخلايا الذاكرة البائية. وعلى عكس الأجسام المضادة المنتشرة التي تبلغ ذروتها بعد التطعيم أو العدوى، ثم تتلاشى بعد بضعة أشهر، يمكن لخلايا الذاكرة البائية البقاء لعقود لمنع المرض الشديد، وهي تتطور بمرور الوقت، وتتعلم إنتاج «أجسام مضادة» أكثر قوة، وأفضل في تحييد الفيروس، وأكثر قدرة على التكيف مع المتغيرات.

وينتج التطعيم كميات أكبر من الأجسام المضادة المنتشرة عن العدوى الطبيعية، لكن دراسة جديدة لباحثين من جامعة روكفلر نشرتها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي دورية «نيتشر» تشير إلى أنه «ليست كل خلايا الذاكرة البائية متشابهة»، فبينما يؤدي التطعيم إلى ظهور خلايا الذاكرة البائية التي تتطور خلال أسابيع قليلة، فإن العدوى الطبيعية تولد خلايا الذاكرة البائية التي تستمر في التطور على مدى عدة أشهر، مما ينتج أجساماً مضادة قوية للغاية قادرة على القضاء حتى على المتغيرات الفيروسية. وتسلط النتائج الضوء على ميزة تمنحها العدوى الطبيعية، بدلاً من التطعيم، لكن الباحثين يحذرون من أن «فوائد خلايا الذاكرة البائية القوية لا تعني أنها توفر الحماية من الإصابة العدوي، ولكنها توفر الحماية من المرض الشديد».

وعندما يدخل أي فيروس إلى الجسم، تقوم الخلايا المناعية على الفور بإخراج جحافل من الأجسام المضادة المنتشرة، وهم جنود الأقدام في جهاز المناعة، وتتحلل هذه الأجسام بمعدلات متفاوتة اعتماداً على اللقاح أو العدوى، فقد تحمينا لأشهر أو سنوات، ولكنها تتضاءل بعد ذلك في العدد، مما يسمح بإمكانية الإصابة مرة أخرى. ويمتلك الجهاز المناعي جنوداً احتياطيين، وهم كادر النخبة من خلايا الذاكرة البائية التي تعيش أكثر من الأجسام المضادة المنتشرة لإنتاج ما يسمى أجسام الذاكرة المضادة التي توفر حماية طويلة الأمد. وتشير الدراسات إلى أن «خلايا الذاكرة البائية للجدري تدوم 60 عاماً على الأقل بعد التطعيم، وتلك الخاصة بالأنفلونزا الإسبانية ما يقرب من قرن، وعلى الرغم من أن خلايا الذاكرة البائية لا تمنع بالضرورة العدوى مرة أخرى، فإنها يمكن أن تمنع الإصابة بأمراض خطيرة».

واقترحت الدراسات الحديثة أنه في غضون 5 أشهر من تلقي لقاح، أو التعافي من عدوى طبيعية، لم يعد بعض منا يحتفظ بأجسام مضادة منتشرة كافية لإبقاء فيروس كورونا الجديد بعيداً، لكن خلايا الذاكرة البائية لدينا تظل يقظة. ومع ذلك، لم يعرف العلماء حتى الآن ما إذا كان من المتوقع أن توفر اللقاحات نوعاً من الاستجابة القوية لخلايا الذاكرة البائية التي تظهر بعد الإصابة الطبيعية. وقرر ميشال نوسينزويج، الباحث الكبير في علم المناعة الجزيئي بجامعة روكفلر، وزملاؤه استبعاد أي اختلافات في تطور خلايا الذاكرة البائية من خلال مقارنة عينات الدم من مرضى «كوفيد - 19» في فترة النقاهة بعينات من الأفراد الذين تلقوا لقاحات الرنا مرسال (فايزر - موديرنا)، والذين لم يصابوا أبداً بالعدوى الطبيعية.

وتسبب التطعيم والعدوى الطبيعية في ظهور أعداد مماثلة من خلايا الذاكرة البائية، وتطورت خلايا الذاكرة البائية بسرعة بين الجرعة الأولى والثانية من لقاحي «فايزر» و«موديرنا»، مما أدى إلى إنتاج أجسام مضادة قوية للذاكرة بشكل متزايد، لكن بعد شهرين توقف التقدم. ومن ناحية أخرى، مع مرضى النقاهة، استمرت خلايا الذاكرة البائية في التطور والتحسن لمدة تصل إلى عام واحد بعد الإصابة، وكانت الأجسام المضادة للذاكرة أكثر فاعلية وأكثر تحييداً على نطاق واسع مع كل تحديث لخلايا الذاكرة البائية. ويقول الباحثون إن هناك كثيراً من الأسباب المحتملة التي تجعل من المتوقع أن تتفوق خلايا الذاكرة البائية الناتجة عن العدوى الطبيعية على تلك التي تنتجها لقاحات الرنا المرسال.

قد يهمك أيضاً :

السلطات الفرنسية تحذف المغرب من "القائمة الحمراء لانتشار كوفيد-19"

الولايات المتحدة تعتزم الموافقة على لقاحات لكوفيد-19 أقرتها منظمة الصحة للمسافرين الدوليين

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مناعة العدوى الطبيعية بـ«كورونا» أطول من اللقاح مناعة العدوى الطبيعية بـ«كورونا» أطول من اللقاح



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib