الدار البيضاء ـ جميلة عمر
يعتبر المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدار البيضاء قطبا وطنيا مرجعيا، في مجال زراعة الأعضاء وجمعها، حيث يتوفر على جميع الوسائل التقنية والبشرية المخصصة لهذا النشاط. وأنجز المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد في الدار البيضاء، حتى الآن ، 251 عملية زراعة للكلى ، منها 20 عملية خصت الأطفال ، و 31 منها انطلاقا من متبرعين في حالة موت دماغي ، كما قام بأكثر من 300 عملية زراعة للنخاع العظمي (بما في ذلك سبعة في إطار زراعة ذاتية) ، وما يقرب من 280 عملية لزراعة القرنية و ثلاثة زراعات للكبد.
وأسفرت الجهود التي بذلها فريق التنسيق المعني باستئصال الأعضاء والانسجة البشرية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء منذ سنة 2010 عن إنجاز 21 عملية استئصال متعددة الأعضاء من الجهات المانحة في حاله الموت الدماغي، وهذا العدد غير كاف إلى حد كبير لتغطيه الحاجة على مستوى الزراعة، فنقص الأعضاء هو العقبة الأساسية التي تعترض أنشطة الزرع.
ويعتبر استخدام زراعة الأعضاء البشرية، في كثير من الحالات، الوسيلة الوحيدة لبقاء المريض على قيد الحياة، فالعديد من المرضي ما يزالون يجدون أنفسهم على قائمه الانتظار سنويا، للاستفادة من عملية الزرع، وفي كل عام يموت عدد متزايد من الناس لأنهم لم يتمكنوا من الاستفادة من الزراعة في الوقت المناسب. ونفس الشيء يسجل بالنسبة لمرضى القرنية الذين ينتظرون الاستفادة من زراعة القرنية لأجل استعادة الرؤية العادية، ولهذا تم اختيار هذه السنة موضوع التبرع واستئصال القرنيات
، والذي يستمد أهميته من كون القرنية تعتبر لها فائدة وأهمية قصوى على مستوى الجهاز البصري، وهي التي تسمح للمرضى باستعادة البصر." منح البصر، البصر هو الحياة".
وإن الاحتفال باليوم العالمي للتبرع بالأعضاء والانسجة هو فرصة لاطلاع المواطنين على الحالة المقلقة للنقص في الأعضاء والانسجة البشرية، كما أنه مناسبة للتذكير بان التبرع بالأعضاء هو عمل من اعمال الكرم والتضامن التي تنقذ الأرواح البشرية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر