أطباء الطاقم الطبي في مستشفى ناصر بغزة يروون تعرضهم للضرب والإهانة على يد القوات الإسرائيلية
آخر تحديث GMT 13:29:03
المغرب اليوم -

أطباء الطاقم الطبي في مستشفى ناصر بغزة يروون تعرضهم للضرب والإهانة على يد القوات الإسرائيلية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطباء الطاقم الطبي في مستشفى ناصر بغزة يروون تعرضهم للضرب والإهانة على يد القوات الإسرائيلية

خدمة الإسعاف في غزة تنقل أحد ضحايا القصف الإسرائيلي إلى المستشفى
غزة- المغرب اليوم

قال أفراد من الطاقم الطبي في مستشفى ناصر بقطاع غزة لشبكة «بي بي سي» البريطانية، إن القوات الإسرائيلية قامت بتعصيب أعينهم واحتجازهم وإجبارهم على خلع ملابسهم وضربهم بشكل متكرر بعد مداهمة المستشفى الشهر الماضي.وفي 15 فبراير (شباط) الماضي، داهم الجيش الإسرائيلي المستشفى الموجود في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، الذي كان أحد المستشفيات القليلة في القطاع التي لا تزال تعمل، بزعم أن المعلومات الاستخبارية تشير إلى أن المستشفى يؤوي نشطاء من «حماس».

وزعمت إسرائيل أيضاً أن «الرهائن الإسرائيليين الذين تم اقتيادهم إلى غزة من قبل حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) كانوا محتجزين هناك».وتمت مشاركة لقطات فيديو تم تصويرها سراً بالمستشفى في 16 فبراير، وهو اليوم الذي تم فيه اعتقال المسعفين، مع شبكة «بي بي سي».ويظهر في اللقطات صف من الرجال مجردين من ملابسهم أمام مبنى الطوارئ بالمستشفى، راكعين وأيديهم خلف رؤوسهم، فيما كانت هناك ملابس طبية ملقاة أمام بعضهم.

وقال مدير عام المستشفى الدكتور عاطف الحوت لـ«بي بي سي»: «أي شخص كان يحرك رأسه أو يقوم بأي حركة كان يتعرض للضرب. لقد تركوهم لمدة ساعتين تقريباً في هذا الوضع المخزي».وتعليقاً على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي: «كقاعدة عامة، خلال عملية الاعتقال، غالباً ما يكون من الضروري للمشتبه بهم بالإرهاب خلع ملابسهم وتسليمها لنا حتى نتمكن من تفتيشهم، والتأكد من أنهم لا يرتدون سترات ناسفة على سبيل المثال».

وأضاف: «لا تتم إعادة الملابس إلى المعتقلين على الفور، بسبب الاشتباه في أنهم قد يخفون بداخلها أدوات يمكن استخدامها لأغراض عدائية (مثل السكاكين). وتتم إعادة ملابس المعتقلين عندما يكون ذلك ممكناً».وقال الأطباء إنهم نُقلوا بعد ذلك إلى مبنى في المستشفى، حيث تعرضوا للضرب والإهانة، ثم نُقلوا إلى مركز احتجاز... كل ذلك وكانوا مجردين من ملابسهم.

ووصف أحمد أبو صبحة، وهو طبيب بمستشفى ناصر يبلغ من العمر 26 عاماً، ما حدث له أثناء احتجازه لمدة أسبوع، حيث أشار إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت الكلاب المكممة عليه لإرعابه، فيما قام جندي إسرائيلي بكسر يده.
وقال أبو صبحة إنه ظن للحظة أنه سيتم إعدامه، مضيفاً: «وضعني الجنود الإسرائيليون على كرسي، وسمعت أصوات حبال، فظننت أنهم سيقومون بشنقي».
كما أشار إلى أن القوات الإسرائيلية أجبرت المحتجزين على الوقوف لساعات دون انقطاع، وكانت كثيراً ما تجبرهم على الاستلقاء على بطونهم لفترات طويلة وتتعمد تأخير وجباتهم.

وتتطابق رواية أبو صبحة بشكل كبير مع روايتين لطبيبين آخرين طلبا عدم الكشف عن هويتهما خوفاً من الانتقام.وقال الطبيبان إنهما تعرضا للإهانة والضرب، وتم غمرهما بالماء البارد، وأجبرا على الركوع في أوضاع غير مريحة لساعات.وأشارا إلى أنهما احتُجزا لعدة أيام قبل إطلاق سراحهما.وقالت عائلات 5 أطباء آخرين في المستشفى لـ«بي بي سي»، إنهم مفقودون. بالإضافة إلى ذلك، أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تلقت عشرات المكالمات الهاتفية من أشخاص يقولون إن أفراد عائلاتهم، بما في ذلك أطباء كانوا في مستشفى ناصر، أصبحوا في عداد المفقودين الآن.

ويقول الأطباء الذين بقوا في مستشفى ناصر إن العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي في المستشفى، جعلتهم غير قادرين على رعاية المرضى. ولفت مدير عام المستشفى الدكتور عاطف الحوت، إلى أنه حين قامت إسرائيل باقتحام المكان، كان هناك ما يقرب من 200 مريض يعالجون هناك، كثير منهم «كانوا طريحي الفراش»، بما في ذلك 6 داخل وحدة العناية المركزة.وأكد الأطباء أنهم أُمروا بنقل المرضى المصابين بأمراض خطيرة بين مباني المستشفى، ما زاد من تعرضهم للخطر، لافتين إلى أن هناك 13 مريضاً توفوا في الأيام التي تلت الاقتحام الإسرائيلي للمستشفى، بسبب نقص الكهرباء والمياه وغيرهما من الضروريات.

وفي 18 فبراير، قالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفى يعاني من نقص الغذاء والإمدادات الطبية الأساسية، وتوقف عن العمل. وتم إرسال المرضى المتبقين إلى مستشفيات أخرى في أنحاء غزة، وغادر الطاقم الطبي الذي كان يعمل هناك بعد ذلك بوقت قصير.ووصف الدكتور لورانس هيل كاوثورن، المدير المشارك لمركز القانون الدولي بجامعة بريستول والخبير في القانون الإنساني، لقطات الفيديو وشهادات الطاقم الطبي الذي قابلته «بي بي سي»، بأنها «مثيرة للقلق للغاية».

وقال: «إن هذا يتعارض مع ما كان لفترة طويلة مبدأ أساسياً للغاية في القانون الخاص بالنزاعات المسلحة؛ وهو أن المستشفيات والطواقم الطبية محمية».وأسفرت الحرب التي اندلعت منذ 5 أشهر في غزة، عن مقتل أكثر من 31 ألف فلسطيني وإصابة نحو 72 ألف آخرين، وفق أرقام وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أول سفينة تحمل مساعدات لغزة تنطلق من قبرص

مقتل فتى فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في رام الله

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء الطاقم الطبي في مستشفى ناصر بغزة يروون تعرضهم للضرب والإهانة على يد القوات الإسرائيلية أطباء الطاقم الطبي في مستشفى ناصر بغزة يروون تعرضهم للضرب والإهانة على يد القوات الإسرائيلية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib