واشنطن - المغرب اليوم
حدد بحث جديد من مركز بوسطن الطبي ارتفاع مخاطر الوفيات لدى النساء اللاتي يعانين من آلام الظهر مقارنة بالنساء غير المصابات به.
ولم تترافق آلام الظهر مع الوفيات بين الرجال ما يشير إلى أن العواقب طويلة المدى لآلام الظهر قد تختلف حسب الجنس. وتشير النتائج الإجمالية إلى أن آلام الظهر الخفيفة (الألم الذي لا يمنع الشخص من ممارسة الرياضة أو القيام بالأنشطة اليومية) من غير المرجح أن تؤثر على طول حياة المرء، ولكن خطر الوفاة زاد بين البالغين الذين يعانون من آلام الظهر الشديدة. وتطرح هذه الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة الطب الباطني العام، مسألة ما إذا كانت الإدارة الأفضل للألم والعجز المرتبطين بالظهر، مع مرور الوقت، قد تطيل العمر.
وآلام الظهر هي السبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم، وترتبط الإعاقة وعدم النشاط عموما بزيادة معدل الوفيات.
وتم تحديد المسارات المحتملة بين آلام الظهر والوفيات من خلال الدراسة بما في ذلك القيود في أنشطة الحياة اليومية، وانخفاض النشاط البدني الذي قد يؤدي إلى زيادة الوزن وتطور أو تفاقم الحالات المزمنة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية. وارتبطت آلام الظهر أيضا بضعف التوازن والسقوط، ما قد يؤدي إلى كسور الهشاشة. وترتبط هذه الكسور بدورها بزيادة معدل الوفيات.
وتشمل العلاجات غير الدوائية الموصى بها لعلاج آلام الظهر الوخز بالإبر، والعناية بتقويم العمود الفقري، والتدليك، والعلاج الطبيعي. وهناك أدلة على أن هذه العلاجات فعالة في إدارة آلام الظهر وتعد آمنة. ومن المعروف أن بعض العلاجات لها آثار جانبية خطيرة، مثل المواد الأفيونية للتحكم في الألم.
لقد مات عدد لا يحصى من الأمريكيين نتيجة لوباء المواد الأفيونية، وتعد آلام أسفل الظهر من بين الأسباب الأكثر شيوعا لوصف المواد الأفيونية. وأصدرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تقريرا هذا الأسبوع يسلط الضوء على التأثير المستمر للوباء مع وفاة 87 ألف أمريكي من جرعات زائدة في العام الماضي (المنتهي في سبتمبر 2020)، وهو أعلى عدد وفيات بسبب الجرعات الزائدة تم تسجيله على الإطلاق.
وقال إريك روزين، دي سي، مدير برنامج الطب التكاملي والتفاوتات الصحية في مركز بوسطن الطبي وأستاذ مساعد في طب الأسرة في كلية الطب بجامعة بوسطن: "آمل أن تؤدي هذه الدراسة إلى فهم أفضل للتأثيرات طويلة المدى لآلام الظهر التي تحد من النشاط على الصحة العامة والبحث لتحسين علاج آلام الظهر على مدار حياة المرضى. الإدارة السليمة لآلام الظهر مهمة، خاصة وأن وباء المواد الأفيونية تفاقم وأثر جائحة كوفيد-19على الأشخاص الذين يسعون للحصول على الرعاية الطبية ومستويات الإجهاد والبيئات التي يعمل فيها العديد من الأمريكيين الآن".
وهذه هي أول مراجعة أدبية منهجية حول ارتباط آلام الظهر والوفيات، وتبعها تحليل تلوي للوفيات لجميع الأسباب في 11 دراسة مع 81337 من البالغين في منتصف العمر وكبار السن. ولم يبدُ أن العمر له تأثير على الارتباط بين آلام الظهر والوفيات في هذه المراجعة، وهي نتيجة غير متوقعة بالنظر إلى الأبحاث السابقة التي تظهر أن تأثير آلام الظهر على الإعاقة يزداد مع تقدم العمر. ولوحظ أعلى خطر للوفيات المرتبطة بآلام الظهر في الدراسات التي شملت النساء فقط، وأولئك الذين حددوا البالغين الذين يعانون من آلام الظهر الشديدة.
قد يهمك ايضا :
خبير يصدر تحذيرات صحية بشأن الاستحمام كل يوم!
لماذا تسبب لقاحات "كوفيد-19" ألما في الذراع؟
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر