لندن - المغرب اليوم
يتحدث الكثير من الأشخاص عن العديد من الأشياء الغريبة أثناء نومهم، لكن دراسة جديدة تجد أن شخصًا ما في منتصف حلم يمكنه فهم الأسئلة وحتى الإجابة عليها، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وتمت دراسة الأحلام على نطاق واسع، ولا يزال الخبراء يحاولون فهم سبب وجودها، وكيف يتم إنشاء سيناريوهات الأحلام، وما إذا كان الحلم يفيد وظائف الدماغ.
لكن الأحلام التي يتم تذكرها غالبًا ما تكون مليئة بالتفاصيل والتشوهات المنسية، لذلك أراد خبراء من جامعة نورث وسترن الأميركية التحدث إلى الناس وهم يحلمون في الوقت الفعلي، لمعرفة المزيد حول سبب حدوث الأحلام، وكيف يمكن أن تكون مفيدة للوظيفة العقلية.
وحاول العلماء التحدث إلى الناس أثناء الأحلام الواعية. أثناء الحلم الواضح، يؤكد الناس أنهم يدركون أنهم يحلمون، وغالبًا ما يقولون إنهم قادرون على توجيه محتوى الحلم أو التلاعب به إلى حد ما.
في تجارب منفصلة في الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وهولندا، درس العلماء 36 شخصًا لديهم تجارب متنوعة في الأحلام الواضحة، وأقاموا اتصالًا ثنائي الاتجاه بين الأشخاص وطرح أسئلة باستخدام التحفيز الحسي، بما في ذلك اللمس، وأصوات التنبيه، والأضواء الساطعة.
قالت كارين كونكولي، عالمة الأعصاب الإدراكي في جامعة نورث وسترن وأحد مؤلفي البحث، لشبكة «سي إن إن»: «لقد طرحنا أسئلة على الأفراد في خضم أحلام واضحة، وكانوا قادرين على الإجابة بحركات العين أو تقلصات العضلات».
ووجد الباحثون أن الحالمين يمكنهم اتباع التعليمات لعمل معادلات رياضية بسيطة، والإجابة على أسئلة «نعم - لا»، والتفريق بين المنبهات الحسية البصرية والسمعية.
وأضافت كونكولي: «هذا يوضح أنه من الممكن إدراك المحفزات الخارجية بشكل صحيح وإجراء العمليات اللازمة للرد، كل ذلك أثناء النوم».
وكشفت الفرق عن دليل على وجود اتصالات ثنائية الاتجاه بين الباحثين والمرضى الذين ينتمون إلى جميع فئات المشاركين، والتي تشمل الحالمين ذوي الخبرة، والأشخاص الأصحاء المدربين على الحلم الواضح بأقل قدر من الخبرة والمرضى الذين يعانون من النوم القهري.
وقال كين بالير، مدير برنامج نورث وسترن لعلم الأعصاب الإدراكي لشبكة «سي إن إن»: «أظهرت ورقتنا نتائج محددة من عدة أمثلة من بين 29 مرة مختلفة عندما تلقينا إجابة صحيحة لسؤال من حالم»، مضيفًا أن هناك أيضًا حالات كثيرة حيث محاولات الاتصال لم تنجح. من بين 158 محاولة للتواصل ثنائي الاتجاه أثناء نوم حركة العين السريعة، أعطت 18.4 في المائة استجابات صحيحة.
وتعتبر حركة العين السريعة مرحلة النوم التي نحلم فيها ويتم دمج المعلومات والخبرات وتخزينها في الذاكرة.
وأوضح بالير: «كنا بحاجة فقط إلى نتائج من حفنة من الأشخاص لإثبات أن الاتصال ثنائي الاتجاه ممكن، وكان ذلك استنتاجنا الأساسي. لقد أظهرنا أنه يمكن أن يحدث حتى عند الأفراد الذين لديهم أدنى خبرة سابقة في الحلم الواضح».
وتابع: «أظهرت نتائجنا أن الحالمين يمكنهم فهم الأسئلة بشكل صحيح، والاحتفاظ بالمعلومات في الذاكرة العاملة والتلاعب بالمعلومات (كما هو الحال في الحسابات الرياضية)، والتعبير عن إجاباتهم بشكل متماسك».
ويقول الباحثون أنه يمكن استخدام أساليبهم لإجراء المزيد من الأبحاث حول الذاكرة وعلاج الكوابيس.
قد يهمك ايضا :
نصائح لاختيار أنواع السمك بحكمة وتحذير من المستويات العالية من الزئبق السام
ممارسة الرياضة تعمل على تعزيز القدرات التعليمية لدى المراهقين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر