دراسة تُؤكد أن الربو والأكزيما يمكن أن يزيدا من خطر الإصابة بهشاشة العظام
آخر تحديث GMT 11:34:21
المغرب اليوم -

دراسة تُؤكد أن الربو والأكزيما يمكن أن يزيدا من خطر الإصابة بهشاشة العظام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تُؤكد أن الربو والأكزيما يمكن أن يزيدا من خطر الإصابة بهشاشة العظام

صورة تعبيرية
موسكو - حسن عمارة

 أشارت دراسة جديدة إلى أن المصابين بأمراض تأتبية (حساسية)، مثل الربو أو الإكزيما، قد يكونون معرضين بشكل متزايد لخطر الإصابة بهشاشة العظام.وتشير الورقة البحثية المنشورة في مجلة Annals of the Rheumatic Diseases، إلى أن الأدوية المستخدمة للحد من المثيرات الفسيولوجية لردود الفعل التحسسية في الجسم قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بحالة المفاصل المؤلمة هذه والتي غالبا ما تؤدي إلى الإعاقة.

وهشاشة العظام هي الشكل الأكثر شيوعا من التهاب المفاصل. ولكن على الرغم من ارتفاع معدل انتشار المرض، والتكاليف الباهظة، والتأثير المدمر للمرض، لا يوجد حتى الآن علاج فعال. ويركز العلاج في المقام الأول على إدارة الأعراض.وتقول الدلائل المتزايدة إن تنشيط نوع من خلايا الدم البيضاء يسمى الخلايا البدينة والمواد الكيميائية الالتهابية (السيتوكينات) المتضمنة في تفاعلات الحساسية قد يكون له دور رئيسي في تطور التهاب المفاصل. ولكن لم يكن من الواضح ما إذا كان المصابون بالربو التحسسي أو الأكزيما معرضين لخطر الإصابة بهذه الحالة.

ولمعرفة ذلك، اعتمد الباحثون على المطالبات المقدمة إلى قاعدة بيانات التأمين على مستوى الولايات المتحدة (Optum CDM) بين يناير 2003 ويونيو 2019، والسجلات الصحية الإلكترونية من مستودع أبحاث ستانفورد (STARR) للفترة من 2010 إلى 2020.وإجمالا، تم تحديد 117346 شخصا يعانون من الربو أو الأكزيما التحسسي (متوسط العمر 52 عاما، و60% منهم من النساء) و1247196 شخصا غير مصاب بمرض تأتبي (متوسط العمر 50 عاما، و48% منهم من النساء) في قاعدة بيانات مطالبات التأمين.

وتمت مطابقة نحو 109899 شخصا مصابا بمرض تأتبي مع 109899 شخصا لا يعانون من الربو التحسسي أو الأكزيما من حيث العمر والجنس والعرق ومستوى التعليم والظروف الأساسية وطول فترة المراقبة وزيارات العيادات الخارجية.وكان خطر الإصابة بالفصال العظمي (أو الالتهاب المفصلي العظمي، أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعا، حيث يصيب ملايين الأشخاص حول العالم) على مدى فترة مراقبة متوسطة تبلغ 8 سنوات أعلى بنسبة 58% لدى المصابين بالربو أو الأكزيما التحسسي مقارنة بمن لا يعانون من مرض تأتبي.

وبعبارة أخرى، سيكون هناك 27 حالة جديدة مقابل 19 حالة جديدة إذا تمت مراقبة 100 شخص مصابين بالمرض التأتبي وغير مصابين به لمدة 10 سنوات لكل منهما.وكان 11820 شخصا يعانون من الربو التحسسي وحده، أكثر عرضة بنسبة 83% للإصابة بهشاشة العظام على مدى 8 سنوات، مقارنة بأولئك المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، وهو مرض رئوي لا يتضمن مسارات الحساسية.

وقارن الباحثون بعد ذلك مخاطر الإصابة بالفصال العظمي بين أولئك الذين يعانون من الربو / الأكزيما التحسسي والذين لا يعانون من الحساسية من سجلات STARR الصحية لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم الحصول على نتائج مماثلة.يتألف المشاركون في STARR من 114427 مريضا، بما في ذلك 43728 مصابا بالربو التحسسي أو الأكزيما و70699 ليس لديهم تاريخ مرض تأتبي.وتضمنت مجموعة البيانات هذه أيضا معلومات عن الوزن (مؤشر كتلة الجسم)، وهو عامل خطر كبير للإصابة بهشاشة العظام.

وبعد تعديل مؤشر كتلة الجسم، كانت احتمالات الإصابة بهشاشة العظام أعلى بنسبة 42% بين المصابين بالربو التحسسي أو الأكزيما، و19% بين المصابين بكليهما.ويقر الباحثون بالقيود المختلفة على النتائج التي توصلوا إليها، بما في ذلك الاعتماد على بيانات مطالبات التأمين لجزء من الدراسة والتي لم تتضمن معلومات عن العوامل المؤثرة المحتملة، مثل مؤشر كتلة الجسم، أو إصابة المفاصل السابقة، أو مستويات النشاط البدني.

ومع ذلك، خلص الباحثون إلى أن "المصابين بمرض تأتبي لديهم مخاطر متزايدة للإصابة بهشاشة العظام مقارنة بعامة السكان. ويدعم الارتباط بين المرض التأتبي وهشاشة العظام من خلال الملاحظات الأخيرة التي تشير إلى أن الخلايا البدينة والنوع الثاني من السيتوكينات قد تلعب دورا مهما في التسبب في المرض على نطاق واسع، ليس فقط في المرضى المصابين بمرض تأتبي".وأضاف الفريق: "توفر النتائج التي توصلنا إليها دعما إضافيا لمفهوم أن مسارات الحساسية قد تسهم في تطور هشاشة العظام. إذا كان هذا صحيحا بالفعل، فقد يستفيد المرضى غير التأتبيين أيضا من استخدام العلاجات التي تثبط الخلايا البدينة والسيتوكينات التحسسية لعلاج هشاشة العظام أو الوقاية منها".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تكشف ارتباط الحالة النفسية و والعاطفية بالإصابة بالإكزيما

تعرفي على فوائد "الوسائد الحريرية" على صحة الشعر أثناء النوم

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُؤكد أن الربو والأكزيما يمكن أن يزيدا من خطر الإصابة بهشاشة العظام دراسة تُؤكد أن الربو والأكزيما يمكن أن يزيدا من خطر الإصابة بهشاشة العظام



GMT 09:28 2024 الأحد ,22 أيلول / سبتمبر

نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب
المغرب اليوم - نصائح لتصميم مكتب منزلي جذّاب

GMT 16:14 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
المغرب اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 23:49 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي
المغرب اليوم - فيلم نادر يكشف سراً عن منى زكي

GMT 22:07 2020 الإثنين ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"عنكبوت" فيراري ينطلق بقوة 1000 حصان نسخة مكشوفة من SF90

GMT 08:20 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

يارا تظهر بإطلالة مثيرة في فستان أخضر مميز

GMT 11:17 2022 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سعر الريال القطرى أمام الجنيه المصرى اليوم الأربعاء 23-11-2022

GMT 14:49 2021 الخميس ,26 آب / أغسطس

4 ساعات غطس للرجل المغامر

GMT 03:18 2020 الأربعاء ,03 حزيران / يونيو

منظمة الصحة العالمية تزف بشرى سارة بشأن "كورونا"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib