القاهرة ـ سليم إمام
صيام شهر رمضان فريضة على جميع المسلمين، وهو يعني التوقف عن تناول الطعام والشراب، من الفجر وحتى غروب الشمس؛ حيث يتراوح وقت الصيام اليومي ما بين 10 ساعات في أشهر الشتاء إلى أكثر من 17 ساعة في أشهر الصيف، ووفقاً للموقع الجغرافي ووقت قدوم شهر رمضان من العام.
وبما أن فوائد الصيام الصحية كبيرة على الأشخاص الأصحاء، إلا أنه لا ينبغي أن يكون لهذا الصيام اليومي تأثير سلبي على صحة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية. لذلك، إذا كان الشخص مصاباً بأحد الأمراض المزمنة، مثل مرض الشريان التاجي أو أمراض الكلى أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري، فقد يمكنه الصيام بأمان إذا كانت حالته غير معقدة، وإذا عرِف كيف يُدير حالته الصحية على نحو جيد ووفقاً لتعليمات طبيبه.
الدكتور في الطب الباطني المجتمعي، محمد الرشيدي، من مايو كلينك، مدينة روتشستر، ولاية مينيسوتا، يُطلعك على بعض المعلومات المتصلة بالصيام الآمن:
استشارة الطبيب المعالج قبل البدء بالصيام
يستهل الدكتور محمد حديثه قائلاً:"ينبغي لأي فرد لديه حالة صحية مزمنة ويريد الصيام (لا سيما إذا كانت لديه مضاعفات أو يتناول أدوية للتحكم بها) أن يأخذ الوقت الكافي للتخطيط والاستعداد تجنباً لمواجهة المشاكل أو تفاقم حالته. ولما كان إلحاق الضرر ليس من أهداف الصيام، فمن الضروري التفكير في استشارة طبيب المعالج قبل الصيام، للتعرف منه على أفضل الطرق للحفاظ على صحة جيدة أو تحديد ما إذا كان الصيام آمناً بالنسبة له أم لا".
توجيه بعض الأسئلة ضروري
ويشير الدكتور محمد إلى أنه من الضروري والمفيد أن يوجّه المريض الذي يود الصيام بعض الأسئلة لنفسه، وهي:
- هل الصيام آمن بالنسبة لحالتي الصحية؟
- ما هي أفضل الطرق لتناول أدويتي؟
- هل يمكن تغيير جرعة الأدوية التي يتم تناولها عدة مرات في اليوم إلى مرة واحدة؟
- هل يجب أن أفحص مستويات الغلوكوز (السكر) في الدم بوتيرة أكبر، أو أغيّر جرعة الأنسولين أو الأدوية الأخرى؟
ربما ترغبين الاطلاع على علاج مقاومة الأنسولين.
تعديل الأدوية
يشير الدكتور محمد الرشيدي إلى أن الأدوية الفموية وكذلك التغذية الوريدية تعتبر أحد مفطرات الصيام. لذلك، إذا كان الصيام آمناً، فإنه يجب تناول هذه الأدوية قبل الفجر أو بعد المغرب في حال اختار المريض الصيام، مع ضرورة التأكد من الطبيب المعالج، ما إذا كان القيام بذلك آمناً للصحة.
وقد أقرَّ علماء المسلمين أن الأنواع الأخرى من الأدوية لا تفطر ويمكن تناولها خلال ساعات الصيام؛ وتشمل هذه الأدوية اللصقات الجلدية أو الكريمات العلاجية، وقطرات العينين والأذنين، والحقن من خلال الجلد أو العضلات (بما في ذلك الأنسولين)، والأكسجين الإضافي، وغسول الفم أو الغرغرة شريطة عدم ابتلاعها. علاوة على ذلك، يعتقد العديد من العلماء أيضاً أن بخاخات الأنف لا تُفطِر.
ويشير الطبيب بأنَّ علماء المسلمين قد أجمعوا على أن اللقاحات لا تُفطِر. من هنا، فإنه يُمكن تلقي أي لقاح موصى به، حتى أثناء ساعات الصيام النهارية.
نصائح لصيام صحي
وشدد الدكتور حمد الرشيدي على الذين يرغبون بالصيام، باتباع الآتي:
- شرب الكثير من السوائل في فترة الإفطار، والماء خصوصاً، والحدّ من المشروبات التي تحتوي على الكافيين أو عالية السكر.
- تجنّب الأطعمة فائقة المعالجة والأطعمة الغنية بالدهون أو الحدّ منها.
- تناول وجبات صحية ومتوازنة بكميات طعام معتدلة، لتجنّب زيادة الوزن ومشاكل الهضم وتفاقم المرض الأساسي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الإصابة بفيروس الأنفلونزا أكثر خطورة على أصحاب الأمراض المزمنة كالقلب والكبد
اضطراب النوم والاستيقاظ يمكن أن يؤدي لخطر الأمراض المزمنة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر